توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: الاحتمالية الصعودية قائمة، وانتظار بيانات الوظائف غير الزراعية NFP من أجل زخم جديد

اكتسب زوج يورو/دولار EUR/USD بعض الزخم القوي للمتابعة يوم الخميس وسط استمرار عمليات بيع الدولار الأمريكي.

التفاؤل بشأن لقاح فيروس كورونا المستجد COVID-19 والآمال في المزيد من الحوافز المالية الأمريكية ضغط على الدولار كملاذ آمن.

حالة التشبع الشرائي منعت الثيران من وضع رهانات جديدة قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية NFP في الولايات المتحدة يوم الجمعة.

 

مدد زوج يورو/دولار EUR/USD الحركة الإيجابية القوية لهذا الأسبوع واستمر في الارتفاع يوم الخميس وسط تحيز بيعي مستمر على الدولار الأمريكي. أدى التفاؤل بشأن طرح لقاح لمرض فيروس كورونا شديد العدوى وزيادة الرهانات على مزيد من الحوافز المالية الأمريكية إلى إحياء الآمال في انتعاش اقتصادي عالمي سريع. تجدر الإشارة إلى أن حزمة الإغاثة من فيروس كورونا المستجد COVID-19 البالغة 908 مليار دولار من الحزبين كانت تكتسب زخمًا في الكونجرس الأمريكي يوم الخميس. هذا بدوره ألقى بثقله على وضع الدولار النسبي كملاذ آمن، وكان يُنظر إلى ذلك على أنه عامل رئيسي يدفع الزوج للارتفاع.

 

تعرض الدولار لمزيد من الضغط بسبب التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed سوف يوسع برنامج شراء السندات في ديسمبر/كانون الأول وسط مخاوف متزايدة بشأن التداعيات الاقتصادية من قيود فيروس كورونا المستجد COVID-19 الأخيرة في عديد من الولايات الأمريكية. فشل الدولار في الحصول على أي فترة راحة بعد الإعلان عن مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية التي جاءت أفضل من المتوقع، والتي انخفضت إلى 712 ألف في مقابل 775 ألف المتوقعة. ومع ذلك، تم إبطال تأثير القراءة الإيجابية من خلال مراجعة صعودية لقراءة الأسبوع السابق إلى 787 ألف من 778 ألف. بشكل منفصل، انخفض مؤشر مديري المشتريات PMI من ISM لقطاع الخدمات الأمريكية إلى أدنى مستوياته خلال ستة أشهر عند 55.9 في نوفمبر/تشرين الثاني.

 

من ناحية أخرى، تجاهلت العملة الموحدة إلى حد كبير أرقام مؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات في منطقة اليورو، والذي أشار إلى انخفاض كبير في نشاط الأعمال. ومع ذلك، ارتفع الزوج إلى أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2018، على الرغم من أن حالة التشبع الشرائي قد حفزت بعض عمليات جني الأرباح بالقرب من منطقة 1.2175. استقر الزوج أخيرًا متراجعاً بنحو 35 نقطة من القمم اليومية ليتماسك داخل نطاق سعري أدنى بقليل من منتصف مناطق 1.2100 خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة. يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى إصدار تقرير الوظائف الشهري الأمريكي الذي يتم مراقبته بدقة - والمعروف باسم الوظائف غير الزراعية NFP – من أجل الحصول على بعض الزخم الملموس على التداول في اليوم الأخير من الأسبوع.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من المنظور الفني، لا يزال التحيز على المدى القريب يميل بقوة لصالح الثيران ويدعم احتمالات تمديد المسار الصاعد. ومع ذلك، فإن حالة التشبع الشرائي على الرسوم البيانية قصيرة الأجل تستدعي بعض الحذر من قبل الثيران. هذا يجعل من الحكمة انتظار بعض التماسك أو التراجع المتواضع قبل دخول مراكز تستهدف تسجيل مزيد من الارتفاع.

 

من المرجح أن يجتذب أي انخفاض ملموس بعض عمليات الشراء الجديدة ليظل محدودًا بالقرب من حاجز منطقة 1.2100. ومع ذلك، فإن بعض عمليات البيع اللاحقة قد تحفز بعض الخروج من مراكز الشراء وتدفع الزوج للانخفاض بشكل أكبر نحو الدعم الأفقي عند منطقة 1.2075-70، في الطريق إلى منطقة 1.2040. على الجانب الآخر، فإن المستهدف التالي الجدير بالمراقبة في الاتجاه الصاعد يقع بالقرب من حاجز منطقة 1.2200 قبيل منطقة 1.2235-40. التحرك المستدام فوق هذه المنطقة من المفترض أن يمهد الطريق للتحرك نحو مقاومة أعلى مستويات الإغلاق الشهري في مارس/آذار 2018 بالقرب من منطقة 1.2315.