توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: انتظار الدببة كسر منطقة الدعم 1.2130-25 بشكل مستدام

شهد زوج يورو/دولار EUR/USD بعض عمليات البيع المتتابعة يوم الاثنين وسط قوة الدولار على نطاق واسع.

استمر ارتفاع عائدات السندات الأمريكية في تقديم الدعم للدولار الأمريكي كملاذ آمن وسط ضعف معنويات المخاطرة.

الانخفاض المستدام فيما دون منطقة الازدحام 1.2130-25 من المفترض أن يمهد الطريق لتسجيل مزيد من الانخفاض.

 

افتتح زوج يورو/دولار EUR/USD الأسبوع الجديد بشكل متشائم وانخفض إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، حول منطقة 1.2130، وسط قوة الدولار الأمريكي واسعة النطاق. أدت الآمال في أن يدفع الرئيس المنتخب جو بايدن من أجل حزمة تحفيز بقيمة عدة تريليونات من الدولارات إلى تحفيز انتعاش مفاجئ في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. في الواقع، شهد العائد على السندات الحكومية الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ يونيو/حزيران، مما أجبر المستثمرين على تغطية رهاناتهم الهبوطية على الدولار الأمريكي. بصرف النظر عن ذلك، فقد أدى التدهور الطفيف في معنويات المخاطرة العالمية إلى ارتفاع إضافي في الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مما ساهم في التحيز البيعي المحيط بالزوج.

 

لا يزال المستثمرون قلقين بشأن الارتفاع المستمر في حالات الإصابة الجديدة بوباء فيروس كورونا وفرض قيود إغلاق صارمة في أوروبا والصين من أجل مكافحة السلالات الجديدة للمرض شديدة العدوى. بالإضافة إلى ذلك، أدت حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة إلى إضعاف شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر العالية. في الواقع، يخطط الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء ما لم يتنحى أو تتم إقالته قبل ذلك الحين. يواجه ترامب تهمة واحدة بالتحريض على التمرد بعد هجوم عنيف على الكابيتول الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فإن رد فعل السوق، حتى الآن، كان محدودًا.

 

على صعيد البيانات الاقتصادية، تحولت ثقة المستثمرين Sentix في منطقة اليورو إلى إيجابية وتحسنت إلى 1.3 في يناير/كانون الثاني من -2.7. ارتفع مؤشر التوقعات من 29.3 سابقًا إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 33.5، على الرغم من أن ذلك لم يؤثر كثيرًا على ثيران اليورو. ومع ذلك، أدى الارتداد اللحظي في أسواق الأسهم الأمريكية إلى الحد من مكاسب الدولار كملاذ آمن وساعد الزوج في العثور على بعض الدعم بالقرب من منطقة 1.2130. ومع ذلك، واجه الزوج صعوبة من أجل تسجيل أي ارتداد ملموس وظل مضغوطاً للجلسة الرابعة على التوالي يوم الثلاثاء.

 

في ظل غياب أي بيانات اقتصادية رئيسية محركة للسوق، قد تستمر معنويات مخاطر السوق الأوسع وعوائد السندات الأمريكية في لعب دور رئيسي في التأثير على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي. هذا بدوره قد يؤدي إلى إنتاج بعض فرص التداول المفيدة حول الزوج.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من وجهة نظر فنية، فإن بعض عمليات البيع المتتابعة فيما دون منطقة الازدحام 1.2130-25 سوف يُنظر إليها على أنها حافز جديد للدببة، مما يحفز بعض عمليات البيع الفنية العنيفة. قد يتحول الزوج بعد ذلك ليكون عرضة لكسر حاجز منطقة 1.2100 وتسارع التصحيح الهابط نحو منطقة 1.2060-40. تتزامن هذه المنطقة الأخيرة مع مستويات تصحيح فيبوناتشي 38.2٪ للحركة الإيجابية 1.1603-1.2350 ومن المفترض أن تعمل الآن كمنطقة محورية رئيسية للمتداولين على المدى القصير.

 

على الجانب الآخر، فإنه يبدو أن مستويات تصحيح 23.6٪ فيبوناتشي حول منطقة 1.2170-75 تعمل الآن بمثابة مقاومة حالية، والتي يليها مباشرة حاجز منطقة 1.2200، والتي فيما فوقها من المرجح أن يدفع الثيران الزوج مرة أخرى فوق حاجز منطقة 1.2300، ليرتفع نحو اختبار المقاومة الأفقية 1.2325-30.