توقعات أسعار الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يستمر في الارتفاع بينما تصمد منطقة الدعم 2864 دولار

أسعار الذهب تستعيد الزخم وسط آمال التحفيز الصيني وعمليات الشراء.
مخاوف الحرب التجارية تطغى على رهانات تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، مما يعزز الدولار الأمريكي بينما يحد من أسعار الذهب.
يعمل ظهور اختراق لنموذج علم صعودي على الرسم البياني لإطار 4 ساعات بمثابة رياح داعمة لأسعار الذهب.

 

يبدو أن أسعار الذهب قد حصلت على طلبات شراء جديدة فوق منطقة 2850 دولار في بداية أسبوع التضخم الأمريكي. ومع ذلك، مع تزايد مخاوف الحرب التجارية، قد يظل الارتفاع الإضافي في أسعار الذهب محدودًا بسبب الطلب المتجدد على الدولار الأمريكي كملاذ آمن.

 

أسعار الذهب تتطلع إلى الاستفادة من تهديدات ترامب الجديدة بالتعريفات الجمركية

 

عادت حالة النفور من المخاطرة إلى المشهد مع ظهور مخاوف الحرب التجارية في أواخر يوم الجمعة، مما عكس انخفاض الدولار الأمريكي المدفوع من بيانات الوظائف غير الزراعية NFP في الولايات المتحدة. حصل الدولار الأمريكي على دفعة جديدة من عمليات شراء الملاذ الآمن، مما دفع أسعار الذهب إلى التراجع من أعلى مستوياتها الجديدة على الإطلاق عند منطقة 2887 دولار.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أنه سوف يكشف النقاب عن تعريفات جمركية متبادلة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية يوم الثلاثاء أو الأربعاء. تلقت معنويات المخاطرة ضربة بسبب تهديدات ترامب بالتعريفات الجمركية ودفعت المؤشرات الأمريكية إلى الانخفاض بشكل حاد حتى مع تزايد رهانات التيسير المحيطة بتوقعات سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed على خلفية بيانات الوظائف غير الزراعية NFP الضعيفة لشهر يناير/كانون الثاني.

أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية NFP أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 143 ألف وظيفة في يناير/كانون الثاني بعد خلق 307 ألف وظيفة في ديسمبر/كانون الأول بينما جاءت القراءة أقل من التقديرات بزيادة قدرها 170 ألف وظيفة. انخفض معدل البطالة إلى 4% من 4.1%، بينما ارتفع معدل مشاركة القوى العاملة قليلاً إلى 62.6% من 62.5%.

في ظل تصاعد التوترات بشأن حرب تجارية عالمية محتملة، أعلن الرئيس الأمريكي السابع والأربعون يوم الأحد أنه سوف يفرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على جميع واردات الصلب والألومنيوم، مما أدى إلى تفاقم الألم في اليورو والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي المرتبطين بالسلع الأساسية، مما أدى بدوره إلى تحفيز اهتمام جديد بالشراء في الملاذ الآمن المفضل - الدولار الأمريكي.

تظل المخاوف التجارية المتزايدة داعمة أيضًا لمخزن القيمة التقليدي، أسعار الذهب. ومع ذلك، تستمر قوة الدولار الأمريكي في العمل بمثابة رياح معاكسة لمسار المعدن الأصفر الصاعد. تستفيد أسعار الذهب أيضًا من توسع بنك الشعب الصيني PBOC في احتياطياته من الذهب للشهر الثالث في يناير/كانون الثاني.

"ارتفعت احتياطيات الذهب التي يحتفظ بها بنك الشعب الصيني PBoC بمقدار 0.16 مليون أونصة الشهر الماضي"، وفقاً لوكالة بلومبرج التي استشهدت بالبيانات الرسمية الصادرة يوم الجمعة.

في الوقت نفسه، قد تحافظ الآمال في تنفيذ مزيد من التحفيز من جانب الصين أيضًا على تفاؤل مشتري الذهب، وخاصة بعد تمديد انكماش مؤشر أسعار المنتجين PPI في الصين إلى الشهر الثامن والعشرين في يناير/كانون الثاني، مع انخفاض بنسبة 2.3٪. فشل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك CPI في الصين في تحفيز اهتمام الأسواق.

في وقت لاحق خلال اليوم، قد يمدد الدولار الأمريكي زخم الارتداد إذا تكثفت تدفقات النفور من المخاطرة أو لجأت الأسواق إلى جني الأرباح من مراكز البيع المكشوفة على الدولار الأمريكي قبل صدور بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي يوم الأربعاء. في كلتا الحالتين، يبدو ارتفاع أسعار الذهب محدودًا.

ومع ذلك، من المرجح أن يتم تخفيف انخفاض أسعار الذهب من خلال توقعات تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed وآمال التحفيز في الصين ومخاطر الحرب التجارية الوشيكة.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني على إطار 4 ساعات
 

أكدت أسعار الذهب تسجيل تقاطع صعودي على الإطار الزمني 4 ساعات بعد أن أغلقت فوق مقاومة خط الاتجاه الهابط عند منطقة 2862 دولار في جلسة يوم الجمعة الآسيوية.

بعد ذلك، سجلت أسعار الذهب مرة أخرى أعلى مستوياتها الجديدة على الإطلاق عند منطقة 2887 دولار قبل أن تقلص مكاسبها لتستقر بالقرب من منطقة 2860 دولار.

دافع المعدن اللامع عن المتوسط المتحرك البسيط 21 على إطار 4 ساعات، والذي يقع الآن عند منطقة 2864 دولار.

في وقت كتابة هذا التقرير، ترتد أسعار الذهب من المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا، حيث تتطلع إلى القبول فوق منطقة 2880 دولار.

المستهدف الملحوظ التالي يظهر عند حاجز منطقة 2900 دولار، والتي فيما فوقها سوف يتم اختبار الحاجز النفسي عند منطقة 2950 دولار.

يشير مؤشر القوة النسبية RSI نحو الارتفاع بينما يقع فوق خط المنتصف، بالقرب من مستويات 61 في الوقت الحالي، مما يشير إلى احتمالية إضافية للارتفاع.

بدلاً من ذلك، قد يؤدي الكسر المستدام إلى ما دون المتوسط المتحرك البسيط 21 على إطار 4 ساعات عند منطقة 2864 دولار إلى تسارع الانخفاض نحو المتوسط المتحرك البسيط 50 على إطار 4 ساعات عند منطقة 2824 دولار.

يظهر خط الدفاع الأخير بالنسبة لمشتري الذهب عند منطقة 2800 دولار.
 

الأسئلة الشائعة عن التعريفات الجمركية

 

ما هي التعريفات الجمركية؟

 

التعريفات الجمركية هي رسوم جمركية تُفرض على واردات سلع معينة أو فئة من المنتجات. تم تصميم التعريفات الجمركية من أجل مساعدة المنتجين والمصنعين المحليين على أن يكونوا أكثر قدرة على المنافسة في السوق من خلال توفير ميزة سعرية على السلع المماثلة التي يمكن استيرادها. تُستخدم التعريفات الجمركية على نطاق واسع كأدوات من أجل نهج الحمائية، جنبًا إلى جنب مع الحواجز التجارية وحصص الاستيراد.

 

ما هو الفرق بين الضرائب والتعريفات الجمركية؟

 

على الرغم من أن التعريفات الجمركية والضرائب ينتج عنهما عوائد حكومية من أجل تمويل السلع والخدمات العامة، إلا أن هناك عدة اختلافات. يتم دفع التعريفات الجمركية مقدمًا عند ميناء الدخول، بينما يتم دفع الضرائب في وقت الشراء. يتم فرض الضرائب على دافعي الضرائب من الأفراد والشركات، بينما يتم دفع التعريفات الجمركية من جانب المستوردين.

 

هل التعريفات الجمركية جيدة أم سيئة؟

 

هناك مدرستان في وجهات النظر بين خبراء الاقتصاد فيما يتعلق باستخدام التعريفات الجمركية. بينما يزعم البعض أن التعريفات الجمركية ضرورية لحماية الصناعات المحلية ومعالجة اختلالات التجارة، يرى آخرون أنها أداة ضارة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المدى الطويل وتؤدي إلى حرب تجارية ضارة من خلال تشجيع التعريفات الجمركية المتبادلة.

 

ما هي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعريفات الجمركية؟

 

أوضح دونالد ترامب خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أنه ينوي استخدام التعريفات الجمركية من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي والمنتجين الأمريكيين. خلال عام 2024، شكلت المكسيك والصين وكندا 42٪ من إجمالي واردات الولايات المتحدة. في هذه الفترة، برزت المكسيك كأكبر مصدر بقيمة 466.6 مليار دولار، وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي. وبالتالي، يرغب ترامب في التركيز على هذه الدول الثلاث عند فرض التعريفات الجمركية. يخطط أيضاً لاستخدام الإيرادات الناتجة عن التعريفات الجمركية من أجل خفض الضرائب على الدخل الشخصي.