بعد التراجُع الذي سيطر على العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية تحسن الوضع خلال الجلسة الأسيوية بعض الشيء ليتواجد حالياً مؤشر الناسداك 100 المُستقبلي بالقرب من 14990، كما شهد العقد المُستقبلي لمؤشر ستاندارد أند بورز 500 ارتفاع لمُستوى ال 4400 النفسي مرة أخرى بعد تواصُل هبوطه ل 4384.6، كما إرتفاع داوجونز المُستقبلي ليتواجد حالياً بالقرب من 34980 بعد تراجُعه بنهاية تداولات الأمس الأمريكية ل 34826.9 من مُستواه القياسي الجديد الذي كانت قد سجله في بدايتها عند 35207.5.
قبل أن يُسيطر على الأسواق التخوف من التحور دلتا لفيروس كوفيد-19 مُجدداً، بعدما أوضح مدير مركز مُراقبة الأمراض في الولايات المُتحدة أن مُتوسط الإصابة في 7 أيام مُرتفع هذا الصيف عن صيف العام الماضي رغم التطعيم ضد الفيروس.
وهو ما عاد بالقلق للأسواق التي طمئنها خلال عطلة نهاية الإسبوع تصريح مُستشار مُستشار الرئيس الأمريكي ومدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوتي فاوتشي أنه لن يكون هناك إحتياج لغلق الاقتصاد مُجدداً لإحتواء الفيروس.
بينما جاء دون التوقعات مؤشر ال ISM عن القطاع الصناعي عن شهر يوليو بقراءة تُشير لتراجُع ل 59.5 في حين كان المُنتظر إرتفاع ل 60.9 من 60.6 في يونيو، كما جاء بيان المُؤشر عن الأسعار المدفوعة داخل القطاع المُعبر عن التضخُم ليُشير إلى تراجُع ل 85.7 بعد بلوغه في يونيو مُستوى قياسي عند 92.1، جديرُ بالذكر أن قراءة هذا المؤشر فوق ال 50 تُشير إلى توسع القطاع ودون ال 50 تُشير إلى إنكماشه.
بعدما سبق وأظهر بيان إجمالي الناتج القومي الأمريكي المبدئي عن الربع الثاني من هذا العام الإسبوع الماضي نمو سنوي ب 6.5% فقط في حين كانت تُشير أغلب التوقعات لنمو ب 8.5% بعد نمو ب 6.4% في الربع الأول.
كما جاء عن التضخُم في الولايات المُتحدة قبل نهاية الإسبوع مُؤشر الأسعار للإنفاق الشخصي على الإستهلاك المؤشر المُفضل للفدرالي لإحتساب التضخم على إرتفاع سنوي ب 4% بعد ارتفاع ب 3.9% في مايو تم مُراجعته ل 4% أيضاً، كما جاء بيان المؤشر بإستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة على إرتفاع ب 3.5% سنوياً في حين كان المُنتظر إرتفاع ب 3.7% بعد ارتفاع ب 3.4% في مايو.
وهو أمر يدعم فكرة عودة مُعدلات التضخُم للتراجُع مع تحسُن أداء الاقتصاد بوتيرة أبطأ خلال الفترة القادمة ما قد يؤدي إلى إستمرار دعم الفدرالي لمدة أطول وهو أمر تُرحب به أسواق الأسهم الأمريكية بطبيعة الحال بينما يلقى الذهب معه الدعم كتحوط ضد التضخُم في ظل إستمرار دعم الفدرالي لتحفيز الاقتصاد والوصول لأكبر سعة مُمكنة لسوق العمل.
كما سبق وأوضح رئيس الفدرالي جيروم باول خلال المُؤتمر الصحفي الإفتراضي الذي أتبع اجتماع أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية للفدرالي الإسبوع الماضي والذي أكد خلاله على أن الطريق مازال طويل رغم ما تحقق من إنجازات كما وصف الفدرالي صعود التضخُم في الفترة الحالية بالمرحلي وبأنه سيتراجع لمُستوياته الطبيعية.
كما أكد على إستمرار إلتزام الفدرالي بهدف ال 2% لصعود التضخُم سنوياً على المدى المُتوسط وإستعداده للتدخُل لكبح جماح التضخُم، إن زادت بالفعل توقعات التضخُم داخل الأسواق لتضُر بإستقرار الأسعار كما أكد بشكل قوي على إعتماد الفدرالي على البيانات الاقتصادية الواردة وعدم إستباق الأحداث.
وهو ما طمئن المُتعاملين في أسواق الأسهم من جانب بسبب وصفه للتضخُم مرة أخرى بالمرحلي وتوضيحه أن الفدرالي لن يتسرع في تضييق سياساته المُتسعة بشكل غير مسبوق المُعتمدة منذ مارس من العام الماضي لمواجهة الأثار السلبية للفيروس.
ومن جانب أخر بإظهاره أن الفدرالي لن يكون مُبادر بمواجهة التضخم بل سيتسم بالصبر وهو ما قد يُمثل دعم للأسعار داخل أسواق الأصول والأسهم ويُعطيها الفُرصة لمواصلة الإنتفاخ السعري الذي تشهده بالفعل بالأساس بسبب سياسات الفدرالي وخطط الدعم الحكومية.
رئيس الفدرالي أكد أيضاً بشكل قوي على إعتماد الفدرالي على البيانات الاقتصادية الواردة في الفترة القادمة وعدم إستباق الأحداث لذلك من المُنتظر أن يُعطي المُتعاملين في الأسواق في المرحلة القادمة إهتمام أكبر بالبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المُتحدة خاصةً عن التضخُم وسوق العمل الذي يهتم به الفدرالي بشكل خاص و الذي سيصدُر عنه قبل نهاية هذا الإسبوع تقرير الوظائف عن شهر يوليو والمُتوقع أن يُظهر إضافة 900 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي بعد إضافة 850 ألف في يونيو كما يُنتظر ان يُظهر إنخفاض في مُعدل البطالة ل 5.7% من 5.9% في يونيو.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: ارتفاع الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي، والدولار الأمريكي لا يزال ضعيفًا
يكتسب الدولار النيوزيلندي NZD والدولار الأسترالي AUD قوة يوم الأربعاء مع تفاعل الأسواق مع قرارات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي النيوزيلندي RBNZ وبيانات التضخم من أستراليا. في النصف الثاني من اليوم، سوف تظهر بيانات طلبات السلع المعمرة لشهر سبتمبر/أيلول ومطالبات إعانة البطالة الأولية الأسبوعية في الأجندة الاقتصادية الأمريكية قبل أن تأخذ الأسواق استراحة بمناسبة عيد الشكر.
توقعات سعر البيتكوين: يستقر قرب 87000 دولار مع إشارة مؤشرات السلسلة إلى احتمال وجود قاع محلي
يتذبذب سعر البيتكوين في محيط منطقة 87300 دولار يوم الثلاثاء بعد أن انتعش بأكثر من 4% على مدار اليومين الماضيين. تشير بيانات السلسلة إلى أن البيتكوين قد تكون شكلت قاعًا محليًا، مدعومة بانتعاش قوي وتراكم بين بعض مجموعات الحيتان.
توقعات أسعار الذهب: المستوى التالي في الاتجاه الصعودي هو 4245 دولار
ارتفعت أسعار الذهب لفترة وجيزة إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين قرابة مستوى 4160 دولار يوم الثلاثاء. كثف الدولار الأمريكي من تراجعه، حيث انخفض إلى أدنى مستوياته خلال أربعة أيام وسط انخفاض العوائد. تستمر النبرة الأفضل في عالم الأصول المرتبطة بالمخاطر في الضغط على المعدن الأصفر.
البيتكوين والإيثيريوم والريبل تتعافى مع ظهور علامات تلاشي الزخم الهبوطي
تتأرجح أسعار البيتكوين والإيثيريوم والريبل حول مستويات رئيسية في منتصف الأسبوع بعد الارتداد من الدعم. تشير الحركة السعرية لهذه العملات الرقمية الثلاثة الكبرى إلى تلاشي الزخم الهبوطي في المؤشرات الفنية، مما يوحي بإمكانية حدوث انتعاش في الأيام القادمة.
الفوركس اليوم: ارتفاع الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي، والدولار الأمريكي لا يزال ضعيفًا
يكتسب الدولار النيوزيلندي NZD والدولار الأسترالي AUD قوة يوم الأربعاء مع تفاعل الأسواق مع قرارات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي النيوزيلندي RBNZ وبيانات التضخم من أستراليا. في النصف الثاني من اليوم، سوف تظهر بيانات طلبات السلع المعمرة لشهر سبتمبر/أيلول ومطالبات إعانة البطالة الأولية الأسبوعية في الأجندة الاقتصادية الأمريكية قبل أن تأخذ الأسواق استراحة بمناسبة عيد الشكر.