بدئت العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع الجديد على مزيد من التراجعات ليهبط مؤشر الداو جونز الصناعي المُستقبلي دون مُستوى ال 32000 النفسي، كما اقترب مؤشر ستاندارد أند بورز 500 المُستقبلي من مُستوى ال 4000 النفسي مع هبوط الناسداك 100 المُستقبلي دون مُستوى ال 12400 إلى الان.
بينما انخفض نيكاي 225 الياباني دون ال 27800، رغم تواصل مكاسب الدولار أمام الين نظراً للتبايُن الواضح بين سياسة الفدرالي المُلتزم باحتواء التضخم في الوقت الحالي حتى إن كان ذلك على حساب النمو وسوق العمل.
أما بنك اليابان فلايزال يتبع يحتفظ بسعر الفائدة عند -0.1% كما هو منذ التاسع والعشرين من يناير 2016، كما لايزال يحتفظ يُبقي على سياسته التي أعلن عنها في الحادي والعشرين من سبتمبر 2016 والتي تقتضي بالاحتفاظ بالعائد على السند الحكومي الياباني لمدة عشرة أعوام في الأسواق الثانوية بالقرب من الصفر في حدود ال 50 نُقطة "25 صعوداً و25 هبوطاً" دون توسعة من أجل بلوغ التضخم مُعدل ال 2% سنوياً والاستقرار فوقه وهو المُعدل الذي لايزال يتطلع بنك اليابان الاستقرار عنده لعامين قبل أن يتحرك لتضيق سياساته النقدية.
هذا التبايُن بين البنكين يظهر أثره بشكل واضح على تداولات الدولار امام الين منذ بداية قيام الفدرالي بتضييق سياساته النقدية، ليصعد هذا الزوج للتواجد حالياً بالقرب من 138.4، كما يتسع الفارق في العوائد داخل أسواق المال الثانوية بين السندات الحكومية اليابانية ونظيرتها من إذن الخزانة الأمريكية، ما يجعل الدولار أكثر جاذبية أمام الين واليابان أكثر جاذبية للاستثمار بالمقارنة بالولايات المُتحدة.
كما تواصل تراجُع اليورو امام الدولار لحدود 0.9930 إلى الان، فرغم بدء المركزي الأوروبي بتضييق سياسته النقدية برفع سعر الفائدة ب 50 نُقطة أساس الشهر الماضي ليُستبعد قيام المركزي برفع سعر الفائدة في المستقبل القريب بأقل من ذلك، إلا أن هناك أصوات بدئت بإظهار قلقها على النمو داخل المركزي الأوروبي مثل عضو المركزي الأوروبي بانيتا الذي صرح بأن ذلك سيزيد من احتمالات حدوث ركود داخل منطقة اليورو.
إلا ان الأغلبية من الواضح أنها ستضع محاربة التضخم في أولوياتها في الفترة القادمة خاصةً بعدما صرح رئيس الباندس بنك الألماني يواخيم ناجل بأن على المركزي الأوروبي الاستمرار في رفع سعر الفائدة لاحتواء التضخم المُنتظر استمرار ارتفاعه بمُعدلات قياسية خلال 2023 وهو أيضاً أمر واضح للعيان خاصةً مع تواصل ارتفاع أسعار الغاز بسبب الازمة الأوكرانية.
كما تواصل انخفاض الإسترليني أمام الدولار 1.1654 في بداية تداولات الأسبوع بعد المكاسب التي جناها الدولار نتيجة تصريحات جيروم باول المُتشددة قي مواجهة التضخم، بينما لايزال يرى رئيس بنك إنجلترا ارتفاع التضخُم في بريطانية لحدود ال 13.2% سنوياً قبل أن يعود تراجع، بينما جاءت بيانات مؤشر أسعار المُستهلكين في بريطانية لتُشير لارتفاع سنوي ب 10.1% في يوليو الماضي هو الأعلى في ال 20 عام الماضية.
بينما تواصلت متاعب الذهب الذي لا يُعطي عوائد أمام الدولار الذي أصبح حاليا أكثر جاذبية أمام المُستثمرين الذي اتجهوا للتسييل بعد كلام وتجنب المُخاطرة، بينما ارتفاع العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب اهتمام المُتعاملين في الأسواق، ليتواجد حالياً بالقرب من 3.08% مُرتفعاً بقُربة ال 40 نُقطة إلى الأن خلال شهر أغسطس.
للتذكرة:
رئيس الفدرالي أكد على عدة نقاط خلال حديثه من جاكسون هول يوم الجمعة الماضي كان أبرزها:
-أن الفدرالي في طريقه لمُستويات فائدة أعلى لاحتواء التضخم حتى حصوله على دلائل على تراجُع لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه الفدرالي للتضخم على المدى المُتوسط.
-الطريق للوصول لهذا الهدف سيأخذ وقت ستقع مُعدلات النمو خلاله تحت ضغط، كما سيُعاني القطاع الأسري و سوق العمل.
-كما أكد على أن الفدرالي على علم بذلك التباطؤ الاقتصادي، إلا أن الأثار السلبية على الاقتصاد من ارتفاع التضخم أكبر وأكثر كلفة خاصةً في حال استمراره فترة طويلة ما قد يجعله أوسع نطاقاً.
-رئيس الفدرالي أكد على أن مُعدل فائدة ما بين 2.25% و ال 2.5% لا تكفي إطلاقاً لإحجام التضخم القياسي الذي لم يشهده الاقتصاد منذ قُرابة ال 40 عام.
-أوضح باول أن رفع سعر الفائدة المُنتظر الشهر القادم إن شاء الله سيكون ما بين ال 50 و ال 75 نُقطة أساس طبقا لما سيرد من بيانات حتى ذلك الموعد على أن تقل هذه الوتيرة عند وقت ما في المُستقبل مع تراجع الضغوط التضخمية.
-الاقتصاد الأمريكي لايزال يحظى بزخم، إلا أن هذا الزخم سيتراجع مع الجهود المبذولة لاحتواء التضخم، كما لايزال سوق العمل يؤدي بشكل جيد في الولايات المُتحدة.
-باول أشار إلى تراجع بيانات التضخم مُؤخراً، إلا أنه أكد على أن ذلك التراجع ليس بالقدر الكافي لتغيير توجه الفدرالي الحالي أو حتى الإعلان عن إحراز تقدُم في سبيل ذلك.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
أسواق الفوركس اليوم: حان يوم مؤشر مديري المشتريات!
استمر الدولار الأمريكي (USD) في الحفاظ على زخم صعوده بشكل جيد ليوم آخر يوم الخميس، حيث ارتفع هذه المرة إلى منطقة أعلى مستوياته خلال ستة أشهر مدعومًا بتراجع الرهانات على خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول.
توقعات سعر البيتكوين: يستقر قرب حاجز 92000 دولار مع ظهور علامات على انخفاض القيمة
يتماسك سعر البيتكوين فوق الحاجز النفسي الرئيسي 90 ألف دولار، مما قد يشير إلى انتعاش قصير الأجل. شهدت صناديق البيتكوين الفورية المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات داخلية طفيفة قدرها 75.4 مليون دولار يوم الأربعاء، منهية سلسلة التدفقات الخارجية منذ 12 نوفمبر.
توقعات أسعار زوج يورو/دولار EUR/USD: الدعم الرئيسي التالي عند 1.1400
يتداول زوج يورو/دولار EUR/USD في وضع غير حاسم ضمن نطاق 1.1540-1.1530. تقدم الدولار الأمريكي بشكل طفيف فوق الحاجز الرئيسي 100.00. جاءت بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية مرتفعة على نحو مفاجئ في سبتمبر (+119 آلاف).
استراتيجية تخاطر بخروج 8.8 مليار دولار حيث قد يؤدي استبعاد MSCI إلى إخراج أسهمها من المؤشرات الرئيسية
يعود الانخفاض الحاد في الاستراتيجية أكثر إلى المخاوف من أن MSCI قد تزيل الشركة من مؤشرها بدلاً من أسعار العملات المشفرة، وفقًا لمحللي JP Morgan في مذكرة يوم الأربعاء.
أسواق الفوركس اليوم: حان يوم مؤشر مديري المشتريات!
استمر الدولار الأمريكي (USD) في الحفاظ على زخم صعوده بشكل جيد ليوم آخر يوم الخميس، حيث ارتفع هذه المرة إلى منطقة أعلى مستوياته خلال ستة أشهر مدعومًا بتراجع الرهانات على خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول.