توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: توقف الدببة لفترة وجيزة قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية

شهد زوج يورو/دولار EUR/USD بعض عمليات البيع المتتابعة للجلسة السادسة على التوالي يوم الاثنين.

استمرت التوترات الناجمة عن فيروس كورونا في إفادة الدولار كملاذ آمن، مما مارس بعض الضغط على الزوج.

الوضع السياسي الأمريكي غير المؤكد أدى إلى الحد من ارتفاع الدولار الأمريكي، مما ساعد في الحد من تسجيل خسائر أعمق في الزوج.

 

ظل زوج يورو/دولار EUR/USD مضغوطاً للجلسة السادسة على التوالي يوم الاثنين وانخفض إلى أدنى مستوياته الجديدة خلال عدة أسابيع، وإن كان قد افتقر إلى أي عمليات بيع قوية متتابعة. أدت المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في أوروبا إلى إبقاء ثيران اليورو في موقف دفاعي، مما دفع بعض تدفقات الملاذ الآمن نحو الدولار الأمريكي. طغت مخاوف السوق المتزايدة على البيانات الأوروبية المشجعة، والتي تظهر ارتفاع مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي الألماني إلى أعلى مستوياته خلال 31 شهر عند 58.2. بالإضافة إلى ذلك، جاءت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي في منطقة اليورو عند أعلى مستوياتها خلال 27 شهر عند 54.8 في أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من أن ذلك لم يفعل الكثير لتوفير أي زخم ملموس للعملة الموحدة.

 

من ناحية أخرى، تسارعت وتيرة الاهتمام بشراء الدولار الأمريكي بعد صدور مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي من ISM الذي جاء أفضل من المتوقع. في الواقع، ارتفع المؤشر إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول 2018 وجاء عند 59.3 في أكتوبر/تشرين الأول. كان الارتفاع بمقدار 3.9 نقطة عن قراءة الشهر السابق عند 55.4 هو ثاني أكبر ارتفاع منذ مايو/أيار 2009، مما يشير إلى زخم نمو قوي في قطاع التصنيع الأمريكي. على الرغم من العوامل الداعمة، امتنع ثيران الدولار عن وضع رهانات قوية وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة. هذا بدوره ساعد على الحد من تسجيل خسائر أعمق في الزوج، وساعد بدلاً من ذلك الزوج على إيجاد بعض الدعم مرة أخرى قبيل حاجز منطقة 1.1600.

 

واصل الزوج إظهار بعض المرونة عند مستويات أدنى وتمكن من استعادة بعض الزخم الإيجابي خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء. ومع ذلك، افتقر الارتفاع إلى أي متابعة، قوية حيث قد يختار المستثمرون البقاء على الهامش بدلاً من الرهان المباشر على نتيجة معينة للانتخابات الأمريكية. تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي القادمة أظهرت باستمرار أن المنافس الديمقراطي جو بايدن يتقدم على الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون حذرين من التنبؤ بالنتيجة الفعلية على خلفية الفجوة الضيقة في ولايات ساحة المعركة. ومع ذلك، فإن إعادة تكوين بعض مراكز التداول قبيل مخاطر الحدث الرئيسي قد لا يزال يحفز بعض التقلبات وسط غياب صدور البيانات الاقتصادية المؤثرة المحركة للسوق.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من وجهة نظر فنية، لا يبدو أن شيئًا قد تغير كثيرًا بالنسبة للزوج، حيث لا يزال التحيز على المدى القريب في صالح الدببة. ومع ذلك، فإن ظهور بعض عمليات الشراء قبيل أدنى مستويات شهر سبتمبر/أيلول يستدعي بعض الحذر، مما يجعل من الحكمة انتظار بعض عمليات البيع اللاحقة قبل دخول مراكز تستهدف تسجيل مزيد من الانخفاض. الكسر المقنع لمنطقة 1.1615-10 سوف يؤدي إلى انخفاض لاحق إلى ما دون حاجز منطقة 1.1600، مما قد يجعل الزوج عرضة لتسارع الهبوط بشكل أكبر نحو الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.1500، مع بعض الدعم الوسيط ​​بالقرب من منطقة 1.1540-35.

 

على الجانب الآخر، قد لا يزال يُنظر إلى محاولات الارتداد على أنها فرصة للبيع ولديها نوعاً ما مخاطر بالتلاشي سريعًا بالقرب من منطقة 1.1690-1.1700. فوق الحاجز المذكور، سوف يتم تحفيز حركة مدفوعة من موجة جديدة من تغطية مراكز البيع المكشوفة لديها القدرة على دفع الزوج للارتفاع نحو دعم خط الاتجاه الصاعد لمدة شهر المكسور، والذي تحول الآن إلى مقاومة، حيث يقع حاليًا بالقرب من منتصف مناطق 1.1700.