توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: الدببة في انتظار كسر خط عنق نموذج قمة مزدوجة بالقرب من منطقة 1.1170

شهد زوج يورو/دولار EUR/USD بعض عمليات البيع المتتابعة للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس.

مزاج النفور من المخاطرة أفاد الدولار الأمريكي كملاذ آمن واستمر في ممارسة بعض الضغط على الزوج.

علامات الاستقرار في أسواق الأسهم ساعدت على الحد من تسجيل مزيد من الخسائر، في الوقت الحالي على الأقل.

 

أضاف زوج يورو/دولار EUR/USD إلى خسائر اليوم السابق وشهد بعض عمليات البيع المتتابعة للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس. تداول الدولار الأمريكي بشكل راسخ على خلفية حالة نفور من المخاطرة وسط مخاوف من أن تؤدي زيادة حالات الإصابة بوباء فيروس كورونا إلى إجراءات إغلاق جديدة. هذا إلى جانب مخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضغطت بشكل أكبر على معنويات السوق الهشة بالفعل واستمرت في دفع بعض تدفقات الملاذ الآمن نحو الدولار. هذا بدوره كان يُنظر إليه على أنه أحد العوامل الرئيسية التي استمرت في ممارسة بعض الضغط على الزوج.

 

حصل معنويات المخاطرة على دفعة طفيفة بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي ECB أنه سوف يقدم قروضًا مقابل ضمانات للبنوك المركزية خارج منطقة اليورو. تهدف هذه الخطوة إلى دعم أسواق التمويل وسط أزمة تفشي وباء فيروس كورونا، على الرغم من فشل ذلك في توفير أي فترة راحة ملموسة للعملة الموحدة.

 

حافظ ثيران الدولار الأمريكي على السيطرة بعد صدور بيانات الاقتصاد الكلية الأمريكية المتباينة، والتي أظهرت أن طلبيات السلع المعمرة سجلت نموًا أقوى من المتوقع في مايو/أيار مقارنة بـ 10.9٪ المتوقعة. كانت البيانات قوية بما يكفي لتعويض خيبة أمل طفيفة من مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية، والتي انخفضت بأقل من المتوقع إلى 1.48 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 19 يونيو/حزيران. في الوقت نفسه، أكدت النسخة النهائية من تقرير الناتج المحلي الإجمالي GDP أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بمقدار 5 ٪ بوتيرة سنوية خلال الربع الأول من عام 2020.

 

انخفض الزوج إلى ما دون حاجز منطقة 1.1200 ولكنه تمكن من العثور على بعض الدعم عند مستويات منخفضة وسط ارتداد متأخر في أسواق الأسهم الأمريكية. استقر الزوج أخيرًا مرتفعاً بنحو 25-30 نقطة من أدنى مستوياته اليومية وارتفع خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة. في ظل غياب أي إصدارات اقتصاد كلي هامة من منطقة اليورو، يبقى الزوج تحت رحمة ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي ومعنويات السوق الأوسع نطاقاً. في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، قد يأخذ المستثمرون إشارات من الأجندة الاقتصادية الأمريكية - والتي تتضمن إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي، بيانات الدخل / الإنفاق الشخصي والنسخة النهائية من مؤشر ثقة المستهلك في ميتشجان لشهر يونيو/حزيران.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من وجهة نظر فنية، يبدو أن هذا الزوج قد رسم الآن نموذج قمة مزدوجة هبوطي بالقرب من منتصف مناطق 1.1300. الهبوط اللاحق فيما دون منطقة الدعم 1.1175-70 سوف يؤكد حدوث انهيار هبوطي على المدى القريب ويمهد الطريق لمزيد من الانخفاض على المدى القريب. قد يتسارع انخفاض الزوج بعد ذلك نحو حاجز منطقة 1.1100 قبل أن ينخفض في نهاية المطاف من أجل اختبار المتوسط ​​المتحرك البسيط 200 يوم الهام للغاية، والذي يقع حاليًا بالقرب من منطقة 1.1030.

 

على الجانب الآخر، تقع المقاومة الحالية الآن بالقرب من منتصف مناطق 1.1200، والتي فيما فوقها قد يتجه الزوج لاستعادة حاجز منطقة 1.1300. قد تؤدي بعض عمليات الشراء اللاحقة إلى دفع الزوج للارتفاع نحو منطقة العروض 1.1350. يحتاج الثيران إلى انتظار اختراق مستدام للحاجز المذكور قبل دخول مراكز تستهدف تسجيل مزيد من الارتفاع على المدى القريب. الاختراق المقنع سوف يمهد الطريق للارتفاع إلى ما فوق حاجز منطقة 1.1400، ليعود مرة أخرى للارتفاع نحو اختبار أعلى مستوياته منذ بداية العام، قبيل الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.1500 مباشرة.