توقعات أسعار الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يتطلع إلى استعادة منطقة 2050 دولار على خلفية صدور بيانات أمريكية رئيسية من الدرجة الأولى

تقوم أسعار الذهب بمحاولة أخرى لاستعادة الحاجز النفسي لمنطقة 2050 دولار.
تستمر رهانات خفض معدل الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في الضغط على الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية قبل صدور بيانات الوظائف.
تستمر الإعدادات الفنية اليومية في أسعار الذهب في صالح المشترين، مع التركيز مرة أخرى على منطقة 2100 دولار.

 

تحاول أسعار الذهب الارتداد نحو منطقة 2050 دولار في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، بعد تسجيل تراجع هائل بمقدار 120 دولار من أعلى المستويات القياسية الجديدة عند منطقة 2144 دولار التي تم تسجيلها خلال التداولات الآسيوية يوم الاثنين. تستمد أسعار الذهب الدعم من الضعف المتجدد في الدولار الأمريكي إلى جانب عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث يتحول التركيز نحو بيانات فرص العمل الأمريكية JOLTS عالية التأثير ومؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات من ISM المقرر صدورهم في وقت لاحق من هذا الثلاثاء.

 

أسعار الذهب تحافظ على الاحتمالية الصعودية

 

لم يكن التراجع الحاد في أسعار الذهب يوم الاثنين مفاجئًا بعد الارتفاع المستمر بلا هوادة. لجأ المستثمرون إلى إعادة تسعير توقعات خفض معدل الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي، بالإضافة إلى بعض عمليات جني الأرباح قبل صدور مجموعة من بيانات التوظيف الأمريكية الهامة، بداية من يوم الثلاثاء.

بيانات فرص العمل الأمريكية، المقرر صدورها الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش، من المتوقع أن تُظهر قراءة عند 9.35 مليون، بعد أن أظهرت علامات على التباطؤ في سوق العمل في سبتمبر / أيلول. من المرجح أن يؤدي مزيد من التباطؤ في قطاع التوظيف الأمريكي إلى تأكيد توقعات خفض معدل الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في مارس / آذار، مما يؤدي إلى تسارع الانخفاض في الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. تواصل الأسواق تسعير احتمالية بنحو 60٪ لخفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في مارس / آذار.

في الوقت نفسه، تتطلع الأسواق إلى إعلان سياسة البنك الاحتياطي الأسترالي RBA، حيث من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي على معدل الفائدة عند 4.35٪ في اجتماع ديسمبر / كانون الأول. من المرجح أن تظل لهجة التيسير في خطاب البنك الاحتياطي الأسترالي RBA بشأن المسار المستقبلي  في دعم أسعار الذهب.

احتفى متداولي الذهب أيضًا بقراءة مؤشر مديري المشتريات PMI القوية لقطاع الخدمات العامة في الصين من Caixin، والتي جاءت عند 51.5 في نوفمبر / تشرين الثاني في مقابل 50.8 المتوقعة و 50.4 السابقة. من المرجح أن يبشر تحسن زخم الأعمال في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، بالخير بالنسبة لأسعار الذهب.

في الوقت نفسه، سوف تولي أسعار الذهب اهتمامًا وثيقًا أيضًا بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من أجل الحصول على محفزات جديدة على التداول.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

كما هو موضح على الرسم البياني اليومي، تحافظ أسعار الذهب على التحيز الصعودي قائماً، حيث تراجع مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا من داخل مناطق التشبع الشرائي ليصمد فوق خط المنتصف. يشير هذا إلى أن هناك مجالًا لتسجيل حركة صاعدة جديدة في أسعار الذهب.

التقاطع الذهبي، كما يظهر في التقاطع الصعودي بين المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا والمتوسط المتحرك البسيط 200 يوم، يضيف مصداقية أيضاً للارتفاع الإضافي.

هناك حاجة إلى إغلاق يومي فوق منطقة 2100 دولار من أجل بدء اتجاه صاعد مستدام نحو أعلى المستويات على الإطلاق عند منطقة 2144 دولار. قبل ذلك، يحتاج مشتري الذهب إلى العثور على قبول فوق الحاجز النفسي لمنطقة 2050 دولار.

على الجانب الآخر، في حالة استئناف الانخفاض التصحيحي، فسوف يتم رؤية الدعم القوي التالي عند حاجز منطقة 2000 دولار، والتي فيما دونها يمكن أن يظهر المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 1994 دولار من أجل إنقاذ مشتري الذهب.

في حالة تسجيل مزيد من الانخفاض، سوف يتم تحدي حاجز منطقة 1990 دولار.
 

الأسئلة الشائعة عن الذهب

 

لماذا يستثمر الناس في الذهب؟

 

لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.

 

من يشتري معظم الذهب؟

 

البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.

 

كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟

 

يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.

 

على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟

 

يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.