توقعات أسعار الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يتطلع إلى إغلاق أسبوعي فوق منطقة 2050 دولار، والتركيز على مؤشر مديري المشتريات PMI الأمريكي ISM

تستقر أسعار الذهب عند أعلى المستويات خلال أربعة أسابيع عند منطقة 2051 دولار، حيث تتطلع إلى تسجيل المكاسب الأسبوعية الثانية على التوالي.
يحافظ الدولار الأمريكي على التداول في المنطقة الحمراء مع عوائد سندات الخزانة بعد صدور بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسية الضعيفة في الولايات المتحدة.
أكدت أسعار الذهب اختراق نموذج راية على الرسم البياني اليومي يوم الخميس.

 

تتماسك أسعار الذهب بالقرب من أعلى المستويات خلال أربعة أسابيع عند منطقة 2051 دولار، حيث تكتسب زخماً من أجل الدفعة الصاعدة التالية. أدى الضعف المتجدد في الدولار الأمريكي USD إلى جانب عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى دفع مشتري الذهب إلى أخذ قسط من الراحة قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية أخرى عالية التأثير تتضمن مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي ISM المقرر صدوره في وقت لاحق يوم الجمعة، قبل صدور بيانات هامة في وقت لاحق اليوم.

 

تتطلع أسعار الذهب إلى مؤشر مديري المشتريات PMI الأمريكي ISM من أجل تسجيل مزيد من الارتفاع

 

يشهد الدولار الأمريكي اهتمامًا جديداً بالبيع في مقابل نظرائه الرئيسيين بعد يومين متتاليين من المكاسب، حيث لا تزال معنويات المخاطرة في وضع أفضل في يوم التداول الأخير من الأسبوع. يمكن أيضًا أن يُعزى الأداء البطيء في عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى النغمة المتشائمة الضمنية حول الدولار.

تحافظ أسعار الذهب على سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام وسط ضعف واسع النطاق في الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث تستفيد أيضًا من التحسن في نشاط قطاعات الخدمات والتصنيع في الصين، كما يتضح من أحدث البيانات الصادرة عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء NBS وCaixin. الصين هي أكبر مستهلك للذهب في العالم.

تحسن مؤشر مديري المشتريات PMI غير التصنيعي NBS إلى 51.4 في فبراير/شباط في مقابل 50.7 في يناير/كانون الثاني، وهي قراءة أقوى من التقديرات عند 50.8. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي Caixin الصيني إلى 50.9 في فبراير/شباط مقارنة بقراءة يناير/كانون الثاني عند 50.8، وهي قراءة أعلى من إجماع السوق عند 50.6.

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 0.50% خلال تداولات أمريكا الشمالية يوم الخميس بعد صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي في الولايات المتحدة - مؤشر الأسعار (نفقات الاستهلاك الشخصي PCE)، والذي جاء متوافقاً مع التقديرات البالغة 2.8% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني ولكنه تراجع عن الزيادة البالغة 2.9% في ديسمبر/كانون الأول. أدى انخفاض مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي نحو هدفه البالغ 2.0٪ إلى انخفاض الدولار الأمريكي لفترة وجيزة بينما دفع أسعار الذهب إلى الحاجز الرئيسي عند منطقة 2050 دولار.

ومع ذلك، تم احتواء الارتفاع في أسعار الذهب من خلال التعليقات التي تميل نحو التشديد من قبل صناع السياسات في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed. قال رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن البيانات الأخيرة تُظهر أن طريق العودة إلى مستهدف التضخم البالغ 2٪ للبنك المركزي سوف يكون "وعرًا". قال رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في شيكاغو أوستان جولسبي، الذي تحدث أيضًا يوم الخميس، إنه يتوقع إجراء تخفيضات في معدلات الفائدة في وقت لاحق من هذا العام ولكنه لم يحدد التوقيت.

بالمضي قدماً، يظل التركيز على بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي الأمريكي ISM وتدفقات نهاية الأسبوع من أجل الحصول على زخم جديد على التداول في أسعار الذهب. سوف تساعد بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI من ISM في إلقاء المزيد من الضوء على توقيت خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.

تقوم الأسواق حاليًا بتسعير احتمالية بنحو 20٪ فقط بأن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي في تيسير معدلات الفائدة في مايو/أيار، وهي احتمالية أقل بكثير من احتمالية تزيد عن 90٪ منذ شهر، وفقًا لأداة FedWatch من مجموعة CME. بالنسبة لاجتماع يونيو/حزيران، تبلغ احتمالية خفض معدلات الفائدة الآن حوالي 65%.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

كما هو موضح على الرسم البياني اليومي، أكدت أسعار الذهب اختراقًا صعوديًا من نموذج مثلث متماثل يوم الخميس بعد إغلاقها فوق منطقة المقاومة الرئيسية 2034 دولار.

يصمد مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا بشكل مريح فوق خط المنتصف، مما يشير إلى أن هناك مجالًا أكبر للارتفاع.

تظهر المقاومة الفورية الآن عند أعلى المستويات خلال أربعة أسابيع عند منطقة 2051 دولار، والقبول فوق هذه المنطقة على أساس الإغلاق اليومي يمكن أن يحفز اتجاهًا صاعداً جديدًا نحو المقاومة الثابتة عند منطقة 2065 دولار.

في حالة تسجيل مزيد من الارتفاع، سوف يتم اختبار حاجز منطقة 2070 دولار.

على الجانب الآخر، تظهر منطقة الطلب الأولية عند أعلى مستويات الأسبوعين السابقين عند منطقة 2041 دولار، والتي فيما دونها سوف يتم تحدي المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا عند منطقة 2034 دولار.

إذا تمكن بائعي الذهب من الصمود بشكل قوي فيما دون هذه المنطقة الأخيرة، فإن المتوسط ​​المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2025 دولار سوف يكون التالي على رادارات البائعين.

في حالة تسجيل مزيد من الانخفاض، يمكن أن يقدم المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم عند منطقة 2014 دولار بعض الدعم المؤقت لمشتري الذهب.
 

الأسئلة الشائعة عن الذهب

 
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
 
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
 
من يشتري معظم الذهب؟
 
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
 
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
 
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
 
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
 
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.