توقعات أسعار الذهب: يمكن أن يختبر زوج الذهب/الدولار XAU/USD منطقة 1900 دولار في حالة فشل دعم منطقة الالتقاء الرئيسية

تشهد أسعار الذهب نموذج ارتداد القط الميت قبل صدور بيانات أمريكية جديدة وخطابات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
يحتفي الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بمؤشر مديري المشتريات PMI الأمريكي المتفائل من ISM وحالة النفور من المخاطرة.
يجب على بائعي الذهب كسر الدعم الرئيسي عند منطقة 1916 دولار من أجل تسجيل اتجاه هابط مستدام.

 

وجدت أسعار الذهب مشترين جدد مرة أخرى بالقرب من منطقة 1915 دولار، حيث تقوم بمحاولة ارتداد طفيفة في وقت مبكر من يوم الخميس. يتم تداول الدولار الأمريكي USD ضمن مرحلة تماسك صعودي بالقرب من أعلى مستوياته خلال ستة أشهر، حيث تأخذ عوائد سندات الخزانة الأمريكية استراحة قبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية وخطابات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.

 

أسعار الذهب تحت رحمة اتجاهات المخاطرة والدولار الأمريكي

 

تمتد تدفقات النفور من المخاطرة إلى التداولات الآسيوية يوم الخميس. المخاوف الاقتصادية في الصين، عودة ظهور مخاوف التضخم على خلفية ارتفاع أسعار النفط والرهانات المتزايدة على إجراء مزيد من التشديد في سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي، كل ذلك يستمر في الضغط على معنويات السوق. يحافظ المزاج الفاتر على النغمة المزدهرة قائمة حول الدولار الأمريكي كملاذ آمن، حيث يصمد بالقرب من أعلى مستوياته خلال ستة أشهر في مقابل نظرائه الرئيسيين، مما يسمح لأسعار الذهب بتسجيل ارتداد طفيف.

ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كانت أسعار الذهب يمكنها الدفاع عن الدعم القوي المذكور أعلاه عند منطقة 1916 دولار في وقت لاحق من اليوم. سوف تعتمد حركة أسعار الذهب على بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية الأمريكية القادمة وعدد كبير من خطابات صانعي السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed من أجل الحصول على إشارات جديدة حول تحركات معدل الفائدة من جانب البنك المركزي، وخاصة بعد أن أحيت بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI الأمريكية لقطاع الخدمات القوية التي صدرت يوم الأربعاء التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed قد يتجه نحو رفع معدل الفائدة مرة أخرى هذا العام.

ارتفع مؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات ISM إلى 54.5 في أغسطس / آب، وهي أعلى قراءة منذ فبراير / شباط، ارتفاعًا من 52.7 في يوليو / تموز. ارتفع مؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات للأسعار المدفوعة من ISM إلى 58.9 في أغسطس / آب من 56.8 في يوليو / تموز، مما يشير إلى علامات جديدة على الضغوط التضخمية.

ومع ذلك، تجاهل ثيران الدولار الأمريكي التعليقات التي تميل نحو التيسير الصادرة من رئيسة فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في بوسطن، سوزان كولينز، حيث تتبعوا الارتفاع الجاري في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. قالت كولينز: "يجب الآن موازنة مخاطر بقاء التضخم مرتفعاً لفترة أطول في مقابل مخاطر أن يؤدي الموقف التقييدي المفرط للسياسة النقدية إلى تباطؤ أكبر في النشاط مما هو مطلوب لاستعادة استقرار الأسعار".

في وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن يُلقي صانعي السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed باتريك هاركر، أوستان جولسبي، جون ويليامز، رافائيل بوستيك وميشيل بومان خطاباتهم المقررة، والتي قد تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب المقوم بالدولار الأمريكي.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

مددت أسعار الذهب سلسلة خسائر دامت خمسة أيام وسجلت أدنى المستويات الجديدة خلال أسبوع عند منطقة 1915 دولار، بعد أن اختبرت دعم منطقة التقاء المتوسطات المتحركة 21 و200 يوم عند منطقة 1916 دولار.

يدافع مشتري الذهب حاليًا عن هذه المنطقة الأخيرة على الرغم من مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يوماً الهبوطي. يشير المؤشر المتقدم إلى أن الاحتمالية الهبوطية لا تزال قائمة في أسعار الذهب.

وبالتالي، هناك حاجة إلى كسر قوي لدعم منطقة الالتقاء المذكورة على أساس الإغلاق اليومي من أجل تمديد الاتجاه الهابط نحو منطقة الطلب الأولية، أعلى بقليل من حاجز منطقة 1900 دولار، والتي تتزامن مع أدنى مستويات الأسبوع السابق عند منطقة 1904 دولار.

سوف يتحدى حاجز منطقة 1900 دولار بعد ذلك الالتزامات الصعودية، والتي فيما دونها سوف يكون اختبار أدنى المستويات خلال عدة أشهر عند منطقة 1885 دولار أمرًا لا مفر منه.

بدلاً من ذلك، سوف تحتاج أسعار الذهب إلى استعادة دعم المتوسط المتحرك 50 يوماً الذي تحول إلى مقاومة عند منطقة 1932 دولار على أساس الإغلاق اليومي من أجل تسجيل حركة أخرى نحو حاجز المتوسط المتحرك 100 يوم عند منطقة 1951 دولار.

في حالة تسجيل مزيد من الارتفاع، فإن المقاومة الثابتة عند منطقة 1970 دولار وأعلى مستويات 27 يوليو / تموز عند منطقة 1982 دولار سوف يشكلان تحديًا أمام ارتداد أسعار الذهب.