توقعات أسعار الذهب: عودة بائعي زوج الذهب/الدولار XAU/USD وسط مخاوف بشأن الصين وتداولات ضعيفة

أوقفت أسعار الذهب ارتداداً دام يومين، منخفضة بشكل طفيف إلى ما دون منطقة 2650 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين.
ارتفع الدولار الأمريكي مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث أصبحت المعنويات سيئة على خلفية مشاكل الصين والتوترات الجيوسياسية.
انخفاض أسعار الذهب ​​مرة أخرى من أجل اختبار المتوسط ​​المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2632 دولار في يوم كولومبوس في الولايات المتحدة.

 

عادت أسعار الذهب إلى المنطقة الحمراء في وقت مبكر من يوم الاثنين بعد تسجيل ارتداد قوي في أواخر الأسبوع الماضي. يقوم الدولار الأمريكي USD بالبناء على مكاسبه السابقة، مستفيدًا من التحول السلبي في معنويات المخاطرة في بداية الأسبوع.

 

تعثر أسعار الذهب بسبب التشاؤم بشأن التحفيز الصيني

 

يتعثر المتداولون الآسيويون بعد أن تركهم إعلان التحفيز المالي الصيني يوم السبت غير راضين. أكد وزير المالية الصيني لان فوان يوم السبت على خططهم الشاملة لإحياء الاقتصاد المريض ولكنه فشل في تقديم أي تفاصيل أو تقديم تفاصيل محددة حول خطة التحفيز. كانت وكالة رويترز قد ذكرت في وقت سابق أن الصين تدرس إصدار سندات سيادية خاصة بقيمة حوالي 2 تريليون يوان صيني هذا العام كجزء من التحفيز المالي الجديد.

تبع هذا الإحباط بيانات التضخم في أسعار المستهلك والأسعار عند بوابة المصانع في الصين يوم الأحد، والتي أظهرت امتداد اتجاه الانكماش في أكبر مستهلك في العالم، مما أدى إلى استنزاف ثقة المستثمرين.

بالإضافة إلى ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين إسرائيل وإيران وأيضًا بين الصين وتايوان سببًا للقلق بالنسبة للمستثمرين، وبالتالي، فإنهم يسارعون إلى البحث عن الأمان في الدولار الأمريكي على حساب أسعار الذهب.

ذكرت شبكة CNN الإخبارية أنه تم قتل أربعة جنود إسرائيليين على الأقل وإصابة أكثر من 60 شخصًا في هجوم بطائرة مسيرة في شمال وسط إسرائيل يوم الأحد. في الوقت نفسه، افتتح الجيش الصيني جولة جديدة من المناورات الحربية بالقرب من تايوان يوم الاثنين، قائلاً إنها تحذير لـ "الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان"، مما أدى إلى تقديم إدانة من جانب حكومتي تايبيه والولايات المتحدة، وفقًا لوكالة رويترز.

قالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان: "لن نصعد الصراع في ردنا".

ومع ذلك، يبدو الانخفاض محدوداً في أسعار الذهب، وذلك بفضل الاحتمالات المتزايدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي سوف يخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة يومي 6 و7 نوفمبر/تشرين الثاني. تقوم الأسواق حاليًا بتسعير احتمالية حدوث مثل هذه الخطوة في الشهر المقبل بنحو 86%، وفقًا لأداة مراقبة البنك الاحتياطي الفيدرالي FedWatch التابعة لمجموعة CME.

يستمر التقدم في اتجاه انكماش التضخم في الولايات المتحدة والتصريحات الأخيرة التي تميل نحو التيسير من جانب صناع السياسات في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في الإشارة إلى استمرار نظام معدلات الفائدة المنخفضة، مما يحافظ على بقاء وتفاؤل مشتري الذهب.

بالمضي قدماً، فسوف تؤثر معنويات السوق الأوسع وديناميكيات الدولار الأمريكي على حركة أسعار الذهب وسط تداولات ضعيفة بسبب العطلات، حيث يحتفل المتداولون الأمريكيون بيوم كولومبوس. ومع ذلك، من المرجح أن تبالغ السيولة الضعيفة في حركة أسعار الذهب.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

بعد الصمود بشكل قوي فوق دعم المتوسط ​​المتحرك البسيط 21 يومًا، والذي يقع الآن عند منطقة 2632 دولار، تواجه أسعار الذهب صعوبة من أجل الاستمرار عند مستويات أعلى.

ومع ذلك، يصمد مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا بشكل راسخ فوق خط المنتصف، مما يشير إلى أن أي انخفاض في أسعار الذهب قد يمثل فرصة شراء جيدة على المدى القريب.

مع قول ذلك، إذا استعاد المشترون السيطرة، فإن المستهدف التالي في الاتجاه الصاعد في أسعار الذهب سوف يظهر عند أعلى مستويات يوم الجمعة عند منطقة 2661 دولار، والتي يليها أعلى المستويات عند منطقة 2670 دولار.

في حالة تسجيل مزيد من الارتفاع، سوف تظهر القمة القياسية عند منطقة 2686 دولار في المشهد.

بالنسبة للاتجاه الهابط، يظهر الدعم الفوري عند المتوسط ​​المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2632 دولار، والتي فيما دونها سوف يتم اختبار أدنى المستويات خلال ثلاثة أسابيع بالقرب من حاجز منطقة 2600 دولار.

قد يؤدي الكسر المستدام إلى ما دون هذه المنطقة الأخيرة إلى تمديد الانخفاض نحو أدنى مستويات 20 سبتمبر/أيلول عند منطقة 2585 دولار.
 

الأسئلة الشائعة عن الذهب

 
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
 
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
 
من يشتري معظم الذهب؟
 
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
 
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
 
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
 
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
 
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.