توقعات سعر الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD لا يزال مستعداً لتراجع مدفوع من غمليات جني الأرباح؛ ولكنه لم يحدث حتى الآن؟

• تراجع الذهب من القمم القياسية، ولكن المشترين يحتفظون بالسيطرة وسط دولار أمريكي أضعف على نطاق واسع.
• تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والرهانات على إجراء خفضين آخرين في معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed تعوضان التفاؤل بشأن توقعات النمو العالمية من صندوق النقد الدولي IMF.
• الذهب يتحدى الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة على الرسم البياني اليومي، مع بقاء مؤشر القوة النسبية RSI ضمن مناطق تشبع شرائي مفرطة.

يواصل الذهب تسجيل نمط قمم أعلى من القمم السابقة على الإطار الزمني اليومي، حيث يستقر بالقرب من القمم القياسية الجديدة فيما دون منطقة 4200 دولار في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

استمرار نهج تداول "شراء التراجعات" في الذهب

تواصل الأسواق تتبع نهج شراء الانخفاضات في كل تراجع في الذهب خلال هذا الأسبوع حتى الآن، حيث لا يزال المشترون غير متأثرين بالمعنويات الصعودية في الأسهم العالمية.

يبدو أن الارتفاع الأخير في الذهب مدعوم من تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد منشور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الي ذكر فيه أنه يفكر في إنهاء الأعمال المتعلقة بزيت الطهي وعناصر تجارية أخرى مع الصين، ليكون ذلك بمثابة عقوبة.

في الوقت نفسه، بدأ الجانبان في فرض رسوم موانئ متبادلة يوم الثلاثاء، وفقًا لوكالة رويترز. جاء ذلك بعد تهديدات ترامب المضادة بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية مع تصاعد الحرب التجارية، وذلك بعد أن شددت الصين القيود على صادراتها من العناصر الأرضية النادرة خلال الأسبوع الماضي.

تؤثر المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب الرهانات المستمرة على خفض معدلات الفائدة مرتين من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي سلباً على الدولار الأمريكي USD، مما يُفيد المعدن اللامع الذي لا يقدم عوائد.

على الرغم من تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed جيروم باول الحذرة يوم الثلاثاء، تواصل الأسواق تسعير احتمالية بأكثر من 90% لخفض معدلات الفائدة في اجتماعات السياسية النقدية في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول، وفقًا لأداة مراقبة البنك الاحتياطي الفيدرالي FedWatch التابعة لمجموعة CME.

أشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي بوجه عام "قد يكون في مسار أكثر رسوخاً مما كان متوقعًا"، بينما حذر أيضًا من أنه "لا يوجد مسار خالٍ من المخاطر للسياسة النقدية بينما نتنقل بين أهدافنا في التوظيف والتضخم".

بالإضافة إلى ذلك، يشعر الدولار الأمريكي أيضًا بالضغط من سعر الصرف المرجعي الأقوى لليوان الصيني CNY الذي حدده بنك الشعب الصيني PBOC، مما فاجأ الأسواق.

يوم الأربعاء، حدد بنك الشعب الصيني PBOC سعر الصرف المركزي لزوج دولار أمريكي/يوان صيني USD/CNY عند 7.0995، مقارنة بسعر الصرف المرجعي لليوم السابق عند 7.1021 وتقديرات رويترز عند 7.1281.

تظل جميع الأنظار الآن على مجموعة من خطابات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed من أجل الحصول على إشارات جديدة بشأن السياسة النقدية وسط نقص في إصدارات البيانات الاقتصادية الأمريكية عالية التأثير.

بالإضافة إلى ذلك، سوف تستمر معنويات السوق واسعة النطاق وتحديثات أخبار التجارة بين الولايات المتحدة والصين في لعب دور محوري في حركة أسعار الذهب في المستقبل.

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

يُظهر الرسم البياني اليومي أن مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا يدخل بشكل أكبر ضمن مناطق تشبع شرائي مفرطة، حيث يقع حالياً بالقرب من مستويات 84، مما يشير إلى أنه لا يزال هناك تصحيحًا وشيكًا.

في الوقت نفسه، يتحدى مشتري الذهب مرة أخرى الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة التي استمرت لمدة شهر، والذي يقع الآن عند منطقة 4184 دولار.

يجب على المشترين العثور على قبول فوق عقبة القناة السعرية الصاعدة على أساس الشموع اليومية من أجل استئناف الارتفاع القياسي إلى ما فوق حاجز منطقة 4200 دولار.

سوف يكون الحاجز النفسي عند منطقة 4250 دولار هو التالي على رادار المتفائلين بشأن الذهب.

على العكس من ذلك، قد يتراجع البائعون نحو منطقة 4100 دولار في حالة مواجهة الذهب للرفض عند مقاومة القناة السعرية المذكورة أعلاه.

يظهر الدعم الحاسم التالي عند الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة عند منطقة 4036 دولار.

الحركة المستدامة فيما دون دعم القناة السعرية سوف تؤكد كسر النموذج السعري، مما سوف يدعم تسجيل مزيد من التصحيح نحو الحاجز النفسي عند منطقة 3950 دولار.