تحليل سريع للوظائف غير الزراعية: تراجع نمو الأجور، وكذلك سوف يتراجع الاحتياطي الفيدرالي والدولار الأمريكي

• اكتسب الاقتصاد الأمريكي 339 ألف وظيفة في مايو، أي أعلى بكثير من 190 ألف وظيفة متوقعة.
• تراجع نمو الأجور إلى 4.3٪ على أساس سنوي، وهو أقل بقليل من التقديرات.
• إن عقبة رفع أسعار الفائدة هذا الشهر أعلى، مما يعني انخفاضات جديدة للدولار الأمريكي.

هل يشهد الاقتصاد الأمريكي هبوطًا سلسًا؟ وفقًا لأحدث تقرير للوظائف غير الزراعية، يتباطأ سوق العمل إلى "المستوى المعتدل" - ليس شديد السخونة ولا شديد البرودة. بالنسبة للأسواق، فهذا يعني النمو المستمر ولكن مع انخفاض معدلات التضخم وأسعار الفائدة. بالنسبة للدولار الأمريكي، فهذا يعني أن المسار الأقل مقاومة هو الاتجاه الهبوطي.

أضافت الولايات المتحدة 339000 وظيفة في مايو/أيار، وهو ما يزيد بكثير عن 190000 وظيفة متوقعة - لكن هذا ليس سوى جزء واحد من القصة عندما يتعلق الأمر بالاحتياطي الفيدرالي. وصل معدل المشاركة إلى 62.6٪، مما يدل على أن نقص العمالة أقل أهمية. علاوة على ذلك، تباطأ نمو الأجور السنوي إلى 4.3٪ على أساس سنوي، وهو أقل من المتوقع. ضغوط التضخم في تراجع.

التوظيف مرتفع، لكن التضخم قد ينخفض - هكذا تبدو الحالة الاقتصادية المثالية.

حتى عدة أيام مضت، بدا أن الصقور في بنك الاحتياطي الفيدرالي لهم اليد العليا، حيث دافعوا من أجل رفع سعر الفائدة مرة أخرى في اجتماع يونيو/حزيران القادم - وربما اجتماع آخر. قام فيليب جيفرسون، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بتغيير الصورة من خلال الميل نحو "التخطي" لتشديد المزيد من التشديد هذا الشهر. وانضم إليه العديد من الأقران الحمائم، مما أمال الكفة لصالح التوقف.

يعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) - آخر نقطة بيانات رئيسية قبل قرار البنك - ولكن من غير المرجح أن يغير الصورة. الوظائف غير الزراعية لشهر مايو/أيار وميل البنك إلى التوقف مؤقتًا - كما رددها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول - كلها تشير إلى وقف زيادات أسعار الفائدة.

نظرًا لأن أسواق السندات لا تقوم بتسعير هذا الخيار بالكامل، فهناك مجال لمزيد من التراجع للدولار الأمريكي جنبًا إلى جنب مع عائدات الديون الأمريكية. في المقابل، فإن انخفاض العوائد يعني مكاسب جديدة للذهب.