أسعار النفط الخام يمكن أن ترتفع

تسارع النفط في تحقيق المكاسب خلال الأسبوع الماضي، مرتفعًا بأكثر من 20٪ إلى أدنى مستوياته في 28 يونيو/حزيران، عندما بدأ الارتفاع الأخير. دخلت العوامل الفنية إلى الصورة والإثارة في الأسواق بفعل البيانات الاقتصادية القوية تضيف الوقود إلى النار

اخترق خام غرب تكساس الوسيط فوق 81 دولار يوم الاثنين محققًا أعلى مستوياته في عدة أشهر بعد ستة أسابيع من القوة. يوم الاثنين الماضي، انتعش السعر بشكل حاد عن متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، مما يؤكد كسر الاتجاه الهبوطي الذي كان مستمرًا منذ أكثر من عام.

تشير الصورة الفنية متوسطة المدى الآن إلى الارتفاع إلى منطقة 83.50 دولار، مع التركيز على قمم مايو/أيار وتصحيح فيبوناتشي بنسبة 161.8٪ من بداية الارتفاع إلى اللمسة الأولى للمتوسط المتحرك لمدة 200 يوم. ومع ذلك، قد لا يتوقف ارتفاع النفط عند هذا الحد وقد يأخذه إلى مستويات أعلى من 90 دولار، وهي القمة المزدوجة لشهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

العوامل الأساسية تدعم أيضا ارتفاع الأسعار مما نراه الآن. ويرحب مستثمرو السوق بانخفاض أرقام التضخم، مما يشير إلى أن البنوك المركزية ستتحرك بسرعة أكبر لتيسير السياسة، ودعم الطلب العالمي على السلع الأولية.

ومن المثير للاهتمام أن ارتفاع الأسعار لعدة أسابيع لم يغير مزاج منتجي النفط في الولايات المتحدة. ظلت مخزونات النفط عند 12.2 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي - أقل بقليل من المستوى المتوسط منذ بداية العام - مما يشير إلى معنويات حذرة نسبيًا على المدى القريب. انخفض عدد منصات التنقيب النشطة عن النفط إلى 528 (-2) خلال الأسبوع، وهو أدنى مستوى منذ مارس/آذار من العام الماضي.  

هذه علامة على التشاؤم على المدى الطويل، وهو أمر مثير للدهشة بالنظر إلى الأخبار التي تفيد بأن استهلاك النفط قد تجاوز أعلى مستوياته على الإطلاق وأن ميزان العرض والطلب قد تحول إلى العجز في يوليو/تموز. علاوة على ذلك، تواصل الولايات المتحدة إضافة الوظائف، وتكثف الصين تحفيزها لتسريع النمو الاقتصادي.