أسعار النفط لا تزال عالقة حول مستوى 40 دولار مع ارتفاع حالة عدم اليقين
لا يزال سعر خام برنت 40$ للبرميل ليتداول في نطاق ضيق، على الرغم من ارتفاع أسواق الأسهم والمكاسب الكبيرة التي حققها والضعف المستمر للدولار الأمريكي، إلا إنهم لم يوفروا دعمًا قويًا لأسعار النفط، حيث تغلبت العديد من المخاوف على الأسواق أبرزها معدلات العرض والطلب في ظل الشكوك المتزايدة حيال ظهور بوادر للموجة الثانية من فيروس كورونا.
فمع اقتراب عدد الوفيات العالمية من تخطي المليون وتجدد ارتفاع حالات الإصابة في العديد من دول أوروبا قبل دخول فصل الشتاء، من الصعب للغاية التوقع بمعدل الطلب في المستقبل، قد تكون الأسعار المستقرة في الوقت الحالي مشجعة لكن هناك الكثير من الضغوط والمخاطر التي قد تدفعها إلى الهبوط، العامل المعاكس الوحيد لذلك هو تدخلات أوبك بلس الايجابية.
من غير المرجح أن تتحرك أسعار النفط أعلى بكثير أو أقل من المستويات الحالية حول40 دولار للبرميل حتى نهاية هذا العام على الأقل، حيث ظلت عالقة في ذلك النطاق السعريالضيقمنذ تموز/ يوليو الماضي، بعد أن بدأ السوق يشعربالقلق بالرغم من تخفيضات الانتاج الكبيرة من أوبك بلس والولايات المتحدة، وعلى ما يبدو أن معدلات الطلب لن تتعافي بالسرعة والقوة الكافية لخفض المخزونات القياسية التي تراكمت في الربع الثاني.
كان هذا العام مليئًا بحالة من عدم اليقين في جميع الأسواق بما في ذلك سوق النفط، ولكن يبدو أن الشكوك تزايدت منذ بداية النصف الثاني من عام 2020 بدلاً من تقلصها كما توقع المحللون في وقت سابق من هذا العام.
مخاوف من معدلات الطلب العالمية
تؤثر حالة عدم اليقين بشأن الموجة الثانية من فيروس كورونا والقيود المتجددة على التجمعات الاجتماعية في العديد من الاقتصادات الأوروبية الكبرى على معنويات سوق النفط، كما أن قدرة الصين على مواصلة دعم الطلب من خلال مشتريات النفط الخام القياسية المرتفعة أصبحت موضع غموض وتساؤل، الانتخابات الأمريكية أيضًا هي حالة أخرى من عدم اليقين ومهما كانت النتيجة سوف تتأثر الأسواق بما في ذلك سوق الطاقة.
في الأسابيع الأخيرة ازدادت الشكوك حول وصول معدل الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة خاصة مع توقف تعافيهوبداية تباطؤ واردات الصين النفطية، إلى جانب القدر الهائل من عدم اليقين حيال فيروس كورونا ونمو الاقتصاد العالمي والسياسات التحفيزية النقدية والمالية.
هناك الكثير من المحللين الذين يتوقعون تراجع النفط على المدي القريب بسبب عدم وجود محفز كبير داعم للأسعار لبقية العام، ومع ذلك، يوجد آخرون متفائلون نتيجة تضاؤل مخزونات النفط العالمية بمقدار300مليون برميل في الأسبوعين الماضيين منذ أن بلغ ذروته عند 1.2مليار برميل في وقت مبكر من هذا الصيف، ومن المتوقع أن تنخفض بواقع250 مليون إلى 300 مليون برميل أخرى بين سبتمبر وديسمبر.
تأتي توقعات الطلب المتدهورة في الوقت الذي تستعد فيه أوبك بلس لمزيد من تخفيف تخفيضات مستويات الانتاج الحالية اعتبارًا من يناير القادم، مما يزيد منالتكهنات بمزيد من الاضطراب حول قرارات المنظمة المتعلقة بتحديد الإمداداتفي الربع الرابع.
تواجه العديد من الاقتصادات في أوروبا مخاوف كبيرة مع تجدد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، بما لا يساعد ثقة المستهلك أو الاقتصاد ويؤخر تعافي الطلب على النفط، في الوقت نفسه، من المقرر أن ينمو العرض من ليبيا بعد هدنة مؤقتة وإعادة فتح بعض الموانئ.
وإذا استمر القدر الهائل من عدم اليقين في الطلب في الربع الرابع فقد تضطر مجموعة أوبك بلس إلى مراجعة سياسة تثبيت العرض بما قد يؤدي إلى انهيار التحالف مرة أخرى.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: المستثمرون يستعدون لقرارات السياسة النقدية من جانب بنك انجلترا BoE والبنك المركزي الأوروبي ECB وبيانات التضخم في الولايات المتحدة
يستعد المشاركون في السوق ليوم شديد التقلب سوف يشهد صدور قرارات السياسة النقدية من جانب بنك انجلترا BoE والبنك المركزي الأوروبي ECB، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI لشهر نوفمبر/تشرين الثاني من الولايات المتحدة. من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك CPI الأساسي بنسبة 3%.
توقعات سعر البيتكوين: يستقر قرب 87000 دولار حيث تعوض التدفقات الداخلية القوية للصناديق المتداولة الضغط الهبوطي
يحوم سعر البيتكوين حول حاجز 87000 دولار يوم الخميس، مستقرًا بعد انخفاضه في وقت سابق من هذا الأسبوع. شهدت صناديق الاستثمار المتداولة الفورية المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات داخلية بقيمة 457.29 مليون دولار يوم الأربعاء، وهو أعلى تدفق يومي منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني.
توقعات الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD ينتظر اختراق نطاق التداول الأسبوعي قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي
ينخفض الذهب خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الخميس مع تطلع الدولار الأمريكي إلى تمديد مكاسب الليلة الماضية. توقعات تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed تحافظ على الحد من تسجيل أي ارتفاع ملموس في الدولار الأمريكي وتدعم السلعة. يبدو أيضاً أن المتداولين مترددون ويختارون الانتظار حتى صدور أرقام تضخم المستهلك الأمريكي.
البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP يواجهون تقلبات حادة مع تسجيل الولايات المتحدة أدنى معدل تضخم منذ سنوات
أدى تقرير التضخم الأخير الذي صدر يوم الخميس في الولايات المتحدة إلى حدوث موجة من التقلبات في أسواق العملات المشفرة. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أقل من التوقعات عند 3.1٪، وأقل من قراءة سبتمبر/أيلول البالغة 3.0٪، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
الفوركس اليوم: المستثمرون يستعدون لقرارات السياسة النقدية من جانب بنك انجلترا BoE والبنك المركزي الأوروبي ECB وبيانات التضخم في الولايات المتحدة
يستعد المشاركون في السوق ليوم شديد التقلب سوف يشهد صدور قرارات السياسة النقدية من جانب بنك انجلترا BoE والبنك المركزي الأوروبي ECB، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI لشهر نوفمبر/تشرين الثاني من الولايات المتحدة. من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك CPI الأساسي بنسبة 3%.