أدى إستمرار إقبال المُستثمرين على المُخاطرة لدعم أسعار الأسهم و تراجع الين بشكل ملحوظ امام العملات الرئيسية نظراً لكونه عملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع في حال الإتجاة نحو المُخاطرة و تُشترى في حال تجنُبها , ليصعد زوج الدولار أمام الين للتداول حالياً بالقرب من 107.70 بعد هبوطه دون ال 107 خلال الجلسة الأسيوية على إثر تداول انباء عن تراجع ترامب عن توجيه ضربات جوية ضد إيران بعد أن كان قد أقرها.
الأخبار أقلقت الأسواق من تزايُد حدة التوتر في أغنى منطقة في العالم بالنفط , مما أدى لصعود خام غرب تكساس للتداول بالقرب من 58 دولار للبرميل , إلا أن سرعان ما أستوعبت الأسواق عدم رغبة ترامب في تطوير المواجهات في الوقت الحالي من أجل إسقاط إيران لطائرة بدون طيار , بينما يتهيء ترامب للحصول على فترة رئاسية ثانية.
مؤشرات الأسهم الأمريكية واصلت إرتفاعاتها بشكل جماعي اليوم , بينما تراجع الإقبال على الذهب كملاذ أمن ليتواجد حالياً بالقرب من 1390 دولار للأونصة بعدما سجل خلال جلسة اليوم الأسيوية 1411 دولار للأونصة في خضم تخوف الأسواق من الوضع في الشرق الأوسط.
بينما لايزال يدعم الذهب تحقٌق الأسواق من رغبة البنوك المركزية الرئيسية في دعم الإقتصاد بخطوات تحفيزية جديدة , الامر الذي أدى لضغط على العوائد على السندات الحكومية في أسواق المال ثانوية بشكل عام ما جعل الذهب أكثر جاذبية.
فقد جاء عن رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي مؤخراً أن البنك مُستعد للقيام بمزيد من الخطوات التحفيزية عن طريق خفض مُعدلات الفائدة لمُستويات أدنى من مُستوياتها المُنخفضة حالياً أو عن طريق العودة لسياسات الدعم الكمي , فكل الخيارات ستظل مطروحة أمام أعضاء المركزي الأوروبي لإتخاذ القرار المُناسب لتحفيز الإقتصاد و الصعود بمُعدلات التضخم لمُستوى الذي يستهدفه البنك بالقرب من ال 2% سنوياً لكن دونها.
كما جاء عن رئيس الفدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد إجتماع أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية للفدرالي الذي إنتهى يوم الأربعاء الماضي تزايُد رغبة الأعضاء في دعم الإقتصاد لمواجهة الأثار السلبية المُترتبة عن حروب الولايات المُتحدة التجارية خاصةً مع الصين , ما أدى لتزايُد حالة عدم التأكُد مؤخراً بشكا أثر سلباً على تواقعات النمو في الولايات المُتحدة.
لذلك تغاضى الفدرالي في تقريره الإقتصادي الصادر بعد ذلك الإجتماع عن ذكر عبارة أنه مُتمسك بالصبر في إنتظار ما قد يدفعه لتغيير إتجاة سعر الفائدة سواء كان بالخفض أو الرفع و يضع محل , ليستبدلها بمُراقبته حالياً عن قُرب للبيانات الصادرة عن الإقتصاد و بطبيعة الحال سيُراقب الفدرالي أيضاً تطورات المفاوضات التُجارية مع الصين بينما يقترب إجتماع ترامب بشي بينج زعيم الصين خلال مُلتقى زُعماء العشرين الكبار في اليابان.
الفدرالي أظهر أيضاً إستعداد أكبر للقيام بالإجراءات المُناسبة لدعم الإقتصاد الأمريكي و دفع التضخم للإرتفاع , بينما لاتزال وتيرة صعود التضخم لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه الفدرالي في تباطوء بعد أن كان قد سبق و وصف تراجع التضخم عقب إجتماع الأول من مايو الماضي "بالتراجع الذي قد يكون مرحلياً" ما تسبب في ضغط على أسواق الأسهم حينها.
بينما يظل الوضع في بريطانيا أكثر صعوبة مع تزايُد التخوف من إنفصال بريطانيا عن الإتحاد دون إتفاق و تبعات حدوث ذلك , بينما يقترب مُهندس الإنفصال و الشخص المُقرب لترامب في المملكة المُتحدة بوريس جونسون من خلافة تريزا ماي في زعامة حزب المُحافظيين و قيادة الحكومة.
فقد أظهر إجتماع أعضاء اللجنة المُحددة للسياسة النقدية لبنك إنجلترا إستعداد أكبر لحدوث ذلك الإنفصال الصعب إلا أنهم فضلوا مرة أخرى عدم القيام بتغيير في سعر الفائدة ليبقى عند 0.75% مع الإحتفاظ بقيمة خطة بنك إنجلترا لشراء الأصول عند 435 مليار جنية إسترليني.
بينما يظل الإقتصاد البريطاني في حاجة لدعم الثقة في أدائه و في قُدرته على إنتاج الوظائف بعد الإنفصال المُنتظر بنهاية اكتوبر القادم , بينما يغلُب التراجُع على الأداء الإقتصادي العالمي و يفقد العديد من البريطانيين وظائفهم المُرتبطة بالإتحاد.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: الأسواق تستعد لعرض مزدوج من مؤشر مديري المشتريات ومؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية
ظل الدولار الأمريكي (USD) مطلوبًا للشراء بشكل معقول في النطاق العلوي من نطاقه الأسبوعي، بينما حافظ المستثمرون على الحذر قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI). في الوقت نفسه، استمرت المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الظهور جنبًا إلى جنب مع الغياب التام للأخبار المتعلقة بالإغلاق الحكومي الفيدرالي الأمريكي.
توقعات سعر البيتكوين: يستعيد حاجز 110,000 دولار على الرغم من التدفقات المتباينة للصناديق المتداولة
تعافى سعر البيتكوين قليلاً يوم الخميس بعد فشله في تجاوز المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا يوم الثلاثاء. أبرز تقرير صادر عن مجموعة كوبر للأبحاث Copper Research أن إعداد أكتوبر يتماشى مع نمط دورة الخوف التاريخية للبيتكوين، مما يشير إلى إمكانية التعافي.
توقعات أسعار زوج الذهب/الدولار XAU/USD يستهدف التعافي قبل صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي
سيصدر مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر يوم الجمعة. يعمل غياب المحفز الواضح على إبقاء المستثمرين على الهامش. يتمسك زوج الذهب/الدولار XAU/USD بمكاسب متواضعة خلال اليوم ويهدف إلى توسيع نطاق انتعاشه.
إيثيريوم: الحيتان تواصل التراكم على الرغم من الضعف في مؤشرات السلسلة
على الرغم من الحركة السعرية المتقلبة حتى الآن في الأسبوع، واصلت الحيتان أو المحافظ التي تحتوي على رصيد يتراوح بين 10 آلاف و100 ألف ETH تجميع العملة البديلة الرائدة. وقد جمعت هذه المجموعة أكثر من 200 ألف ETH منذ يوم السبت، مما رفع إجمالي حيازاتها إلى أكثر من 22.31 مليون ETH اعتبارًا من يوم الأربعاء، وفقًا لبيانات CryptoQuant.
الفوركس اليوم: الأسواق تستعد لعرض مزدوج من مؤشر مديري المشتريات ومؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية
ظل الدولار الأمريكي (USD) مطلوبًا للشراء بشكل معقول في النطاق العلوي من نطاقه الأسبوعي، بينما حافظ المستثمرون على الحذر قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI). في الوقت نفسه، استمرت المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الظهور جنبًا إلى جنب مع الغياب التام للأخبار المتعلقة بالإغلاق الحكومي الفيدرالي الأمريكي.