التوقعات الأسبوعية لأسعار الذهب/الدولار XAU/USD: يخسر مستويات أكثر من 2000 دولار

• عانت أسعار الذهب من أسوأ خسارة أسبوعية لها منذ شهور، ومن المرجح أن تظل هبوطية بينما يتم تداولها دون 1975 دولار.
• أثرت قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات على المعدن الأصفر.
• تتضمن الأحداث الرئيسية المقررة خلال الأسبوع المقبل محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وبيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية.

لم يفقد الذهب الحاجز السعري 2000 دولار فقط خلال الأسبوع، ولكنه اخترق أيضًا منطقة الدعم الرئيسية عند 1970 دولار. بعد انخفاضه بأكثر من 60 دولار في ثلاثة أيام، استقر الذهب ووجد دعمًا فوق 1950 دولار. كان هذا التحرك الهبوطي مدفوعًا بارتفاع الدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات الحكومية. نتيجة لذلك، وصل المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع، وواصل التصحيح من قمة قياسية سجلها في مايو/أيار.

ماذا حدث الأسبوع الماضي؟

فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، كان التقرير الأكثر أهمية في الولايات المتحدة هو تقرير مبيعات التجزئة لشهر أبريل/نيسان، والذي أظهر مكاسب شهرية بنسبة 0.4٪، متراجعًا عن توقعات السوق عند 0.8٪. ومع ذلك، كانت تفاصيل التقرير إيجابية في الغالب. جاءت المفاجأة السلبية يوم الإثنين مع تراجع مؤشر التصنيع الصادر عن إمباير ستيت في نيويورك من 10.8 إلى -31.8. ومع ذلك، تم تعويض ذلك لاحقًا من خلال مؤشر التصنيع الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، والذي قفز من -31.3 إلى -10.4 في مايو/أيار. أظهرت مطالبات إعانة البطالة تحسنًا عن الأسبوع السابق. بشكل عام، جاءت البيانات قوية.

لا تزال الدراما المحيطة بأزمة سقف الديون تشكل عاملاً مهمًا في الأسواق. بعد اجتماع بين الرئيس الأمريكي بايدن والمشرعين، بدا أن التوصل إلى اتفاق أكثر ترجيحًا، مما ساعد على تعزيز الرغبة في المخاطرة. والمثير للدهشة أن التدفقات القائمة على المخاطرة لم تضعف الدولار الأمريكي، كما هو الحال في كثير من الأحيان.

كان العامل الرئيسي الذي دفع أسعار الذهب للانخفاض هو الارتفاع في عائدات السندات الحكومية، في كل من أوروبا والولايات المتحدة. ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات لمدة خمسة أيام متتالية، حيث ارتفع من 3.45٪ إلى 3.70٪، وهو أعلى مستوى في شهرين. وبالمثل، ارتفع معدل سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات إلى 4.05٪، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني، بينما تقدم عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات نحو 2.50٪. أثرت هذه الزيادات الكبيرة في العوائد على أسعار الذهب.

كان الدافع وراء التحرك في سندات الخزانة هو انخفاض التوقعات بخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام. أدت البيانات الاقتصادية القوية، والآمال في التوصل إلى اتفاق حول أزمة سقف الديون، والتعليقات من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى إعادة تقييم توقعات السياسة النقدية. نتيجة لذلك، زادت احتمالات رفع سعر الفائدة في اجتماع يونيو/حزيران بشكل ملحوظ. وفقًا لأداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي التابعة لمجموعة CME، فإن احتمال حدوث ارتفاع في يونيو يبلغ حاليًا نسبة 37٪، مقارنة بنسبة بلغت 15٪ قبل أسبوع.

ساهمت تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في إعادة تقييم الخطوات المحتملة من البنك المركزي. بدا العديد من الأعضاء متشددين، مما أبقى الباب مفتوحًا لمزيد من تشديد السياسة. بينما لا يزال السوق يتوقع وقفة مؤقتة، كان تأثير السردية المتشددة واضحًا.

الأسبوع المقبل: محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، خطاب بنك الاحتياطي الفيدرالي، دراما سقف الديون وبيانات تضخم المستهلكين

فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، سيكون الرقم الحاسم الأسبوع المقبل هو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لشهر أبريل/نيسان، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر صدور هذه القراءة يوم الجمعة ومن المتوقع أن تظهر زيادة شهرية بنسبة 0.4٪ وارتفاع في المعدل السنوي من 4.6٪ إلى 5٪. مثل هذا السيناريو من شأنه أن يشير إلى أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد. من المرجح أن يؤدي الجمع بين بيانات النشاط القوية والتضخم المرتفع إلى إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي في الجانب المتشدد.

قد يكون الدليل على تسارع التضخم سلبيًا بشكل كبير بالنسبة للذهب، حيث أنه سيزيد من احتمالات رفع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. مع ذلك، قد تكون الأخبار السيئة عن الاقتصاد الأمريكي أخبارًا جيدة للذهب الأسبوع المقبل.

سيتم إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء. منذ اجتماع 2-3 مايو/أيار، كان هناك الكثير من الأحاديث والتكهنات، لذلك قد يكون المحضر أخبارًا قديمة. ومع ذلك، فإنه لا يزال هذا الاجتماع حدثًا يجب أخذه في الاعتبار ويمكن أن يقدم بعض المفاجآت.

ستستمر ملحمة سقف الديون في احتلال عناوين الصحف حتى يتم التوصل إلى اتفاق. عدم وجود اتفاق واحتمال تخلف الولايات المتحدة عن السداد هو سيناريو لا يمكن تصوره بسبب عواقبه المأساوية. زادت الآمال في إبرام صفقة مؤخرًا، ولكن لا يوجد حتى الآن مشروع قانون جاهز للتصويت عليه.

النظرة الفنية لسعر الذهب

أدى الانخفاض الحاد في الذهب إلى انخفاض السعر إلى ما دون مناطق الدعم الفني الرئيسية. يشير التكوين الحالي إلى أن الانخفاض قد لا ينتهي، وأن التصحيح من القمم القياسية لديه مجال أكبر للحدوث.

على الرسم البياني الأسبوعي، تحول مؤشر القوة النسبية (RSI) جنوبًا مبتعدًا عن مستوى 70، كما يتجه مؤشر الزخم جنوبًا أيضًا. يوجد مستوى الدعم الفوري للذهب عند منطقة 1950 دولار. يمكن أن يؤدي الاختراق دون هذا المستوى إلى تسجييل مزيد من الخسائر، ويكشف عن نطاق دعم قوي محدد بخط الاتجاه الصاعد والمتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 أسبوعًا (SMA) بين مناطق 1920 دولار و1930 دولار. قد يشير الإغلاق الأسبوعي دون تلك المنطقة إلى مزيد من التراجع في المستقبل. ومع ذلك، إذا استقر الذهب فوق هذا المستوى، فقد يمهد الطريق لحدوث انتعاش.

سوف يؤدي الانتعاش فوق 1975 دولار إلى تخفيف الضغط الهبوطي على المدى القصير. هناك حاجة إلى إغلاق يومي فوق 2005 دولار لتقوية التوقعات المستقبلية للمعدن الأصفر، في حين أن الإغلاق الأسبوعي الذي يتجاوز 2020 دولار سيمهد الطريق لتحقيق قمم قياسية جديدة.

استطلاع توقعات أسعار الذهب

يشير استطلاع توقعات FXStreet إلى وجود تحيز هبوطي طفيف على المدى القصير مع وجود المستوى المستهدف لأسبوع واحد أقل بقليل من المستوى 1950 دولار. يرى غالبية الخبراء المستطلعين حدوث انتعاش في وقت لاحق في الذهب، واستعادة الحاجز السعري 2000 دولار بحلول يوليو/تموز.