اتجهت المخاوف نحو منطقة اليورو بعد أن أشارت الإدارة الأمريكية لاحتمال رفع الجمارك على عدد أكبر من صادرات الاتحاد الأوروبي للولايات المُتحدة ما ألقى بظلال سلبية على تداولات اليورو، لتتواصل الضغوط على اليورو أمام الدولار ويهبط ل 1.1275 خلال جلسة اليوم الأسيوية التي شهدت مُفاجاة الإحتياطي الأسترالي للأسواق بقطع أخر لسعر الفائدة بواقع 0.25% ليصل ل 1% بعد خفضه ب 0.25% الشهر الماضي.

 

بينما مازال الدولار الأمريكي يلقى الدعم أمام العملات الرئيسية من تراجع توقعات خفض سعر الفائدة في الولايات المُتحدة بعد استئناف المُحادثات التُجارية بينها وبين الصين عقب لقاء الزعيمين الأمريكي والصيني خلال انعقاد قمة العشرين في اليابان.

فقد أدى استئناف المفاوضات التُجارية بين الدولتين الأقوى إقتصادياً في العالم لدعم شهية المُخاطرة في بداية الأسبوع ليصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 المُستقبلي لأعلى مُستوى له الإطلاق عند 2977.5، بينما عاودت العوائد على السندات الحكومية في أسواق المال الثانوية الارتفاع مع تراجع الطلب عليها كتحوط ضد المُخاطرة، كما انخفض الطلب على الذهب كملاذ آمن ويتم تداوله حالياً دون ال 1390 دولار للأونصة بعد أن قد بلغ الإسبوع الماضي 1439.19 دولار للأونصة حيثُ أعلى مُستوى يصل إليه منذ الثاني عشر من مايو/أيار 2013.

كما أدى تراجع المخاوف بشأن الحرب التُجارية بين الصين والولايات المُتحدة لدعم أسعار المواد الأولية والطاقة في مطلع تداولات هذا الأسبوع ليتخطى خام غرب تكساس عتبة 60 دولار للبرميل، بينما تتهيأ الأسواق لمد أمد خفض الإنتاج الذي أقرته في السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي أوبك ودول مُصدرة للنفط من خارجها على رأسها روسيا في فيينا بواقع 1.2 مليون برميل يومياً عن مُستوى أكتوبر/تشرين الأول الماضي حيثُ يُنتظر أن يمتد هذا الخفض لبداية العام القادم على الأقل.

ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية دعم أسعار عملات المواد الأولية في بداية الأسبوع مثل الدولار الكندي والأسترالي والنيوزيلاندي لافتتاح تداولات الأسبوع على فجوات سعرية لأعلى قبل أن تتراجع أمام قوة الدولار الأمريكي.

بينما أدى التوافق بين الجانبين الصيني والأمريكي في بداية الأسبوع لارتفاعات في أسواق الأسهم العالمية وتراجع في سعر صرف الين بشكل ملحوظ أمام العملات الرئيسية نظراً لكونه عملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع في حال الاتجاه نحوالمُخاطرة وتُشترى في حال تجنُبها، ليصعد زوج الدولار أمام الين للتداول حالياً بالقرب من 108.50 بعد هبوطه دون مُستوى 107 الأسبوع الماضي.

إلا أن شهية المُخاطرة لم تجد مزيدًا من الدعم من البيانات الاقتصادية التي صدرت إلى الآن عن القطاع الصناعي بالدول الصناعية الكُبرى حيثُ أضعف من إقبال المُستثمرين على المُخاطرة مجيء إحصاء تانكان على الشركات الصناعية الكُبرى في اليابان على تراجع إلى 7 عن الرُبع الثاني من هذا العام حيثُ أدنى مُستوى له منذ الربع الثالث من 2016 في حين كان المُنتظر إنخفاض ل 9 فقط من 12 في الربع الأول.

 

كما جاء مؤشر مُديرين المُشترايات عن القطاع الصناعي الصيني خلال عطلة نهاية الأسبوع دون تغيير عند 49.4 في يونيو/حزيران كما كان في مايوحيثُ أدنى مُستوى منذ فبراير/شباط الماضي في حين كان المُنتظر تحسُنًا إلى 49.5.

كما أظهر أيضاً مؤشر مُديرين المُشترايات عن القطاع الصناعي لدول الإتحاد الأوروبي على تراجع ل 47.6 في حين كان المُنتظر ارتفاع إلى 47.8 من 47.7 في مايو، كما جاء مؤشر مُديرين المُشترايات عن القطاع الصناعي البريطاني على مزيد من التراجع الذي هبط به ل 48 في يونيو، في حين كان المُتوقع إنخفاضًا إلى 49.2 فقط من 49.4 في مايو

بينما جاء مؤشر ال ISM عن القطاع الصناعي الأمريكي عن شهر يونيوليُظهر تراجع ل 51.7 لكنه أقل مما كان مُتوقعاً حيثُ كان المنتظر انخفاض أكبر إلى 51 من 52.1 في مايو، جديرُ بالذكر أن قراءة هذا المؤشر فوق 50 تُشير إلى توسع القطاع ودون 50 تُشير إلى انكماشه.

 

بينما يُتوقع أن ينصب إهتمام المُستثمرين قبل نهاية هذا الأسبوع على تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر يونيووالمُنتظر أن يُظهر إضافة 160 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي بعد إضافة 75 ألف وظيفة في مايو، بينما كانت تُشير أغلب التوقعات حينها لإضافة 185 ألف وظيفة بعد إضافة 263 ألف وظيفة في أبريل/نيسان تم مُراجعتهم ليُصبحوا 224 ألف وظيفة.

حيُث يُتوقع أن تزداد حساسية الأسواق للبيانات الاقتصادية ذات الوزن النسبي المُرتفع مثل تقرير سوق العمل، بعدما تغاضى الفدرالي في تقريره الاقتصادي الصادر بعد إجتماع أعضاء لجنة السوق في التاسع عشر من الشهر الماضي عن ذكر عبارة أنه سيظل مُتمسك بالصبر في إنتظار ما قد يدفعه لتغيير موقفه، ليستبدلها بذكر مُراقبته حالياً عن قُرب للبيانات الصادرة عن الاقتصاد.

الفدرالي كان قد أظهر إستعداد أكبر للقيام بالإجراءات المُناسبة لدعم الإقتصاد الأمريكي ودفع التضخم للارتفاع بعد ذلك الإجتماع، بينما لا تزال وتيرة صعود التضخم لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه الفدرالي في تباطؤ بعد أن كان قد سبق ووصف تراجع التضخم عقب إجتماع الأول من مايو الماضي "بالتراجع الذي قد يكون مرحلياً" ما تسبب في ضغط على أسواق الأسهم حينها، في حين تُشير أغلب التوقعات حالياً لقيام الفدرالي بخفض سعر الفائدة مرتين هذا العام بواقع 0.25% في كل مرة على أن تكون أولاهما بنهاية هذا الشهر بإذن الله.

 

الرسم البياني اليومي لزوج اليورو/الدولار EUR/USD:

 

 

 

يتم تداول اليورو/الدولار EUR/USD حالياً بالقرب من 1.1280 بعد أن كون الأسبوع الماضي قمة عند 1.1412 أدنى من قمته السابقة التي كونها عند 1.1447 في العشرين من مارس/آذار الماضي.

تراجع زوج اليورو/الدولار EUR/USD بالأمس أدى به ليتداول حالياً دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 200 يوم المار حالياً ب 1.1383، بينما يظل متواجد فوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1.1260 وفوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 50 يوم المار الأن ب 1.1229.

كما يظل هذا الزوج إلى الأن فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar لليوم الثامن على التوالي حيثُ تُشير قراءته اليوم إلى 1.1583 رغم تزايُد الضغوط البيعية عليه عقب فشله في الارتداد لأعلى من 1.1412.

فيُظهر الرسم البياني اليومي لهذا الزوج حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 حالياً في مكان أدنى داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 49.529، بينما يُظهر تواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) حالياً داخل منطقته للتشبع البيعي دون ال 20 بقراءة تُشير ل 11.100 لايزال يقود بها لأسفل خطه الإشاري المُتواجد فوقه داخل منطقة التعادل عند 37.793 نتيجة حدة تراجعه نسبياً بالأمس بالمُقارنة بنطاقاته السعرية في الفترة الماضية بعد تقاطع لأسفل تم داخل منطقة التشبع الشرائي الخاصة به فوق ال 80.

 

مُستويات الدعم والمقاومة:

 

مُستوى دعم أول  1.1181، مُستوى دعم ثاني 1.1106، مُستوى دعم ثالث 1.000

مُستوى مقاومة أول 1.1412، مُستوى مقاومة ثاني 1.1447، مُستوى مقاومة ثالث 1.1514

 

مشاركة: التحليلات

لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.

آخر التحليلات


آخر التحليلات

اختيارات المحررين

توقعات الأسبوع القادم: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتجارة بين أمريكا والصين، ومؤشرات مديري المشتريات أبرزها

توقعات الأسبوع القادم: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتجارة بين أمريكا والصين، ومؤشرات مديري المشتريات أبرزها

على الرغم من الانتعاش الجيد الذي شهده يوم الجمعة، أنهى الدولار الأمريكي (USD) الأسبوع في وضع التراجع، ممددًا الرفض من القمم التي سجلها في الأسابيع السابقة. نتج التحرك الهبوطي في الدولار الأمريكي بشكل أساسي من تجدد النشاط التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والقلق بشأن تأثير الإغلاق الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي، ووجهات النظر المستمرة حول سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.

توقعات البيتكوين الأسبوعية: تنخفض دون 105,000 دولار مع تأثير الضغوط الاقتصادية على المعنويات

توقعات البيتكوين الأسبوعية: تنخفض دون 105,000 دولار مع تأثير الضغوط الاقتصادية على المعنويات

انخفض سعر البيتكوين ينخفض إلى ما دون 105,000 دولار بعد تراجعه بنحو 9% حتى الآن هذا الأسبوع. تؤثر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر على معنويات المستثمرين. تشير التقارير إلى أن الأسابيع القادمة قد تقدم نافذة تراكمية مواتية مع بدء ديناميكيات التمويل وأسواق العقود الآجلة الدائمة في العودة إلى طبيعتها.

توقعات الذهب الأسبوعية: استمرار الارتفاع القياسي وسط توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين

توقعات الذهب الأسبوعية: استمرار الارتفاع القياسي وسط توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين

واصل الذهب ارتفاعه القياسي، مسجلاً قمماً تاريخية جديدة فوق 4370 دولار. شهد الذهب تصحيحًا حادًا قبل عطلة نهاية الأسبوع. ستكون أخبار الولايات المتحدة والصين وبيانات التضخم الأمريكية تحت مراقبة دقيقة من قبل المستثمرين.

أخبار الكريبتو اليوم: البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP تراقب أدنى مستويات أكتوبر مع تصاعد عمليات البيع

أخبار الكريبتو اليوم: البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP تراقب أدنى مستويات أكتوبر مع تصاعد عمليات البيع

يواجه البيتكوين ثاني يوم جمعة هبوطي على التوالي، حيث يتداول دون 105000 دولار في وقت كتابة هذه السطور بينما تظل المعنويات هبوطية في سوق العملات المشفرة الأوسع. تتحمل العملات البديلة العبء الأكبر، حيث انخفضت الإيثيريوم إلى 3700 دولار وانزلقت الريبل دون مستوى دعم رئيسي عند 2.22 دولار.

توقعات الأسبوع القادم: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتجارة بين أمريكا والصين، ومؤشرات مديري المشتريات أبرزها

توقعات الأسبوع القادم: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتجارة بين أمريكا والصين، ومؤشرات مديري المشتريات أبرزها

على الرغم من الانتعاش الجيد الذي شهده يوم الجمعة، أنهى الدولار الأمريكي (USD) الأسبوع في وضع التراجع، ممددًا الرفض من القمم التي سجلها في الأسابيع السابقة. نتج التحرك الهبوطي في الدولار الأمريكي بشكل أساسي من تجدد النشاط التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والقلق بشأن تأثير الإغلاق الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي، ووجهات النظر المستمرة حول سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.

أزواج العملات الرئيسية

المؤشرات الاقتصادية

الأخبار