بعد الخسائر التي مُني بها الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية قبل نهاية الإسبوع الماضي تنتظر الأسواق بإذن الله هذا الإسبوع صدور عدة بيانات إقتصادية مهمة , بجانب ما سينتُج عن إجتماع أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية في الولايات المُتحدة الذي تنتظر منه الأسواق إشارات أوضح تدل على توقف الفدرالي عن رفع سعر الفائدة على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام.
بعدما قامت اللجنة في التاسع عشر من الشهر الماضي كما كان مُتوقعاً برفع سعر الفائدة ب 0.25% أخرى ليصل ل 2.50% لكن مع خفض مُتوسط توقع الأعضاء بشأن مُستقبل سعر الفائدة و بشأن النمو و التضخم في الولايات المُتحدة.
ليهبط توقعهم لمُعدل الفائدة على المدى المُتوسط ل 2.8% مع خفض توقعهم للنمو في 2019 ل 2.3% و للتضخم السنوي لما دون ال 2% التي يستهدفها الفدرالي , بعدما كانت تتوقع اللجنة عقب إجتماعها في السادس و العشرين من سبتمبر الماضي أن يكون النمو في 2019 ب 2.5% و أن يبقى التضخم بالقرب من 2% سنوياً أو أكبر قليلاً مع صعود معدل الفائدة 3 مرات في 2019 و مرة في 2020 بواقع 0.25% في كل مرة , ليكون المُعدل على المدى المُتوسط عند 3%.
إلا أنه لم يكُن من المناسب حينها إرسال إشارات سلبية عن الإقتصاد بعد قرار الفدرالي الأخير بالرفع الذي جاء بناءً على البيانات الإقتصادية المُتاحة لدى الفدرالي و التي أشارات إلى قُدرة الإقتصاد الحقيقي على تحمُل هذا الرفع مع تواصل تحسُن ظروف سوق العمل و إرتفاع الأجور و تراجع مُعدل البطالة.
لذلك يُنتظر من خلال هذا الإجتماع أن يُعبر الفدرالي عن إحتياج أكبر لتبطيء وتيرة رفع سعر الفائدة و قد يكون ذلك من خلال حذف عبارة "إستمرار الإحتياج لرفع تدريجي لسعر الفائدة للوصول لمُعدلاته الطبيعية" من التقييم الإقتصادي للفدرالي المُنتظر بعد ذلك الإجتماع , بعدما ظلت هذة العبارة مُلازمة للتقييمات الإقتصادية الصادرة عن اللجنة بعد كل إجتماع لأعضائها منذ بداية رفع الفدرالي لسعر الفائدة
حذف هذة العبارة قد يؤدي لدعم الطلب على الذهب و المعادن النفيسة التي شهدت إقبال في الطلب عليها بشكل ملحوظ بعد إجتماع اللجنة الماضي قبل نهاية العام الماضي و حتى الأن مع عودة الذهب للتداول فوق مُستوى ال 1300 دولار للأونصة النفسي رغم تحسُن شهية المُخاطرة لدى المُستثمرين نتيجة تفاؤلهم بأن تُثمر الجهود الأمريكية الصينية عن إتفاق يُنهي الحرب التُجارية بينهما , بعدما أظهر الطرفين حرص على العمل على التوصل لإتفاق.
إحتمال حذف الفدرالي لهذة العبارة بدء بالفعل بإلقاء ظلال سلبية على الدولار قبل نهاية الإسبوع الماضي بعد أن ظهر للأسواق من خلال تعليقات أعضاء اللجنة حدوث توافق حول ضرورة التمهل قبل القيام بمزيد من الرفع لسعر الفائدة في المرحلة القادمة.
إنخفاض توقعات الأسواق بشأن سعر الفائدة في الولايات المُتحدة يحد من الطلب على الدولار الأمريكي , كما قد يزيد من التوقعات بقُرب عودة الفدرالي للإتجاة نحو خفض سعر الفائدة و إنهاء دورة الرفع الحالية , ما قد يضع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية تحت مزيد من الضغوط التي قد تزايدت بالفعل بعد تراجُع توقعات الفدرالي بشأن النمو و التضخم و خفض سقف توقعه لسعر الفائدة العام الجاري.
بينما تزايد إتجاه المُستثمرين للطلب على السندات كملاذ أمن ما أدى لإرتفاع أسعارها في أسواق المال الثانوية , ليصل العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 سنوات ل 2.5429% قبل بداية العام الجاري بعد أن كان بالقرب من 3.20% في بداية شهر نوفمبر الماضي , إلا أن عودة إقبال المُستثمرين على المُخاطرة في أسواق الأسهم بعد بداية هذا العام صعدت بهذا العائد مُجدداً للتواجد ما بين مُستوى ال 2.70% و 2.80%.
ذلك و تنتظر الأسواق بإذن الله قبل نهاية هذا الإسبوع لمعرفة المزيد عن أداء سوق العمل الأمريكي صدور تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر يناير و المُتوقع أن يُظهر إضافة 170 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي بعد إضافة 312 ألف وظيفة في ديسمبر.
كما يُنتظر أن يُظهر التقرير إرتفاع الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة بصعود متوسط أجر ساعة العمل ب 3.2% سنوياً في يناير كما حدث في ديسمبر حيثُ الإرتفاع السنوي الأكبر منذ إبريل 2009.
هذا الصعود لعدد الوظائف المُضافة خارج القطاع الزراعي في ديسمبر مع إرتفاع القوى التضخمية للأجور بهذا الشكل القياسي أظهر أن الفدرالي كان مُحق في رفع سعر الفائدة قبل نهاية العام الماضي , كما أبقى إحتمال رفع الفدرالي لسعر الفائدة مرة أخرى هذا العام , بعدما أظهرت بيانات سوق العمل أنه بالفعل لم يكُن من المناسب إرسال إشارات سلبية عن الأداء الإقتصادي.
يتم تداول الذهب حالياً فوق مُستوى ال 1300 النفسي لكن بالقرب منه بعد تمكنه قبل نهاية الإسبوع الماضي من تجاوز هذا المُستوى بعد تخطي مُستوى مقاومته الذي شكله في الربابع من هذا الشهر عند 1298.54 دولار للأونصة قبل أن يتراجع ليكون نقطة دعم أعلى عند 1276.72 دولار للأونصة أظهرت صمود في مواجهة محاولة تصحيح الذهب لأسفل أكثر من مرة هذا الشهر.
الذهب كان قد سبق و تمكن من تكوين عدة قيعان مُتصاعدة دون ال 1276.72 دولار للأونصة كان أخرها عند 1253.46 دولار للأونصة بعد صعوده ال 1232.95 دولار للأونصة التي جائت بدورها فوق قاعه عند 1211.24 في الثامن و العشرين من نوفمبر الماضي , بعدما كون قاع في الثالث عشر من نوفمبر الماضي عند 1195.75 دولار للأونصة , ليأتي بدوره فوق 1180.76 دولار للأونصة حيثُ قاعه الأعلى الذي كونه في الثامن و عشرين من سبتمبر الماضي فوق 1160.24 دولار للأونصة التي إرتد منه لأعلى في السادس عشر من أغسطس الماضي لينحصر الزخم البيعي الذي كان قد سيطر على الذهب.
الرسم البياني اليومي للذهب:

الذهب الأن يتواجد في مكان أعلى فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم المار ب 1259 دولار للأونصة و فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1234 دولار للأونصة و أيضاً فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم المار حالياً ب 1246 دولار للأونصة.
بينما يتم تداول الذهب حالياً في يومه الثاني فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 1276 دولار للأونصة , بعد أن شهد تسارع في الصعود يوم الجمعة الماضية وصل به ل 1303.81 دولار للأونصة.
فيُظهر الرسم البياني اليومي للذهب حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 داخل منطقة التعادل لكن في موضع أقرب لمنطقة التشبع الشرائي الخاصة به فوق ال 70 حيثُ تُشير قرائته الأن ل 66.950.
بيما أصبح الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب متواجد حالياً بالفعل داخل منطقة منطقتة للتشبع الشرائي الخاصة به فوق ال 80 بقراءة تُشير ل 81.414 لايزال يقود بها لأعلى خطه الإشاري المتواجد دونه داخل منطقة التعادل عند 58.473 , ما يثظهر تسارع صعوده مؤخراً.
مُستويات الدعم و المُقاومة الأقرب:
مُستوى دعم أول 1276.65$ , مُستوى دعم ثاني 1253.46$ , مُستوى دعم ثالث 1232.95$.
مُستوى مقاومة أول 1309.33$ , مُستوى مقاومة ثاني 1325.91$ , مُستوى مقاومة ثالث 1366.06$.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: تماسك الدولار الأمريكي على المكاسب الأسبوعية قبل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI
يستقر الدولار الأمريكي USD بعد التفوق في الأداء على نظرائه خلال هذا الأسبوع على خلفية تقلص الرهانات على خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ديسمبر/كانون الأول. سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية بيانات أولية لمؤشر مديري المشتريات PMI لقطاعي التصنيع والخدمات في ألمانيا ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة والولايات المتحدة يوم الجمعة.
توقعات البيتكوين الأسبوعية: تنخفض إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر مع تصاعد ضغوط البيع
تواصل البيتكوين تكبد الخسائر يوم الجمعة، لتصل إلى مستويات لم تُرَ منذ منتصف أبريل/نيسان. شهدت صناديق الاستثمار المتداولة الفورية المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات خارجية أسبوعية بقيمة 1.45 مليار دولار حتى يوم الخميس، مما يجعلها الأسبوع الرابع على التوالي من سحوبات المستثمرين.
توقعات سعر الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يواجه الرفض مرة أخرى فوق منطقة 4100 دولار، والتركيز على بيانات مؤشرات مديري المشتريات PMIs الأمريكية
يستمر الذهب في الانخفاض فيما دون منطقة 4100 دولار في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث يحافظ على التداول داخل نطاق سعري. يتماسك الدولار الأمريكي فيما دون أعلى مستوياته خلال ستة أشهر وسط مزاج نفور من المخاطرة وحالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
من المتوقع أن يظهر مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال PMI نشاطًا تجاريًا صحيًا في نوفمبر
ستصدر ستاندرد آند بورز جلوبال يوم الجمعة مؤشرات مديري المشتريات السريعة لشهر نوفمبر لمعظم الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة. توفر هذه الاستطلاعات لمديري الشركات في القطاع الخاص مؤشراً مبكراً على الصحة الاقتصادية للقطاع التجاري. يتوقع المشاركون في السوق أن تسجل مؤشرات مديري المشتريات للخدمات العالمية قراءة تبلغ 54.8، مطابقة للقراءة السابقة لشهر أكتوبر.
الفوركس اليوم: تماسك الدولار الأمريكي على المكاسب الأسبوعية قبل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI
يستقر الدولار الأمريكي USD بعد التفوق في الأداء على نظرائه خلال هذا الأسبوع على خلفية تقلص الرهانات على خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ديسمبر/كانون الأول. سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية بيانات أولية لمؤشر مديري المشتريات PMI لقطاعي التصنيع والخدمات في ألمانيا ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة والولايات المتحدة يوم الجمعة.