مازال يُمارس الدولار الضغط على اليورو بعدما جاء عن رئيس الفدرالي جيروم باول خلال المُؤتمر الصحفي الذي أعقب إحتفاظ لجنة السوق بسعر الفائدة دون تغيير ما بين ال 0.25% والصفر أنه لاتزال هناك حالة من عدم التأكد بشأن مُستقبل الأداء الاقتصادي في الولايات المُتحدة، بينما نظل بعيدين جداً عن الخروج من الأزمة التي قد تحتاج مزيد من الدعم الحكومي رغم المجهود الكبير الذي تم بذله بالفعل منذ بداية الأزمة.

فمن السابق لأوانة حالياً التحدُث عن تخفيض لمقدار التحفيز الحالي الذي يُقدمه الفدرالي في وقت تظل الأثار السلبية الناجمة عن الفيروس تتسبب في إضعاف النشاط الاقتصادي وإنخفاض وتيرة صنع الوظائف في عدد من القطاعات المُتأثرة بإغلاقات لإحتواء الفيروس.

بينما يظل الإنفاق على القطاع الخدمي ضعيف ويتجه الطلب على الوظائف للإستقرار بعد إرتفاعه العام الماضي مع تعافي الاقتصاد بفضل ما تم إتخاذه من إجراءات من جانب الفدرالي والكونجرس لتحفيز الاقتصاد، إلا أنه يظل إلى الأن هناك 9 مليون طالب للعمل خارج سوق العمل بسبب التأثير السلبي للفيروس على الطلب.

باول لم تصدُر عنه أي إشارة عن تغيير في كم شراء الفدرالي من إذون الخزانة الذي بلغ 120 مليار دولار شهرياً غير أنه أكد على إستمرار الفدرالي في طريقه لتحفيز الاقتصاد عن طريق تخفيض تكلفة الإقتراض في أسواق المال من خلال إحتفاظه بمُستويات سعر فائدة مُتدنية بشكل إستثنائي ومن خلال سياسة دعمه الكمي حتى يصل إلى أهدافه.

كما لم تصدُر أيضاً أي إشارة عما إذا كان سيلجئ الفدرالي لخفض سعر الفائدة لما دون الصفر كما هو الحال داخل منطقة اليورو أو انه قد يلجئ لإستهداف عائد مُعين للعوائد على إذون الخزانة كما هو الحال في اليابان من أجل الضغط على تكلفة الإقتراض بالتزامن مع عمل خطط الحكومة.

فقط كل ما جاء عنه أنه سيظل يحتفظ بما قام به مع بحث القيام بمزيد من الإجراءات في حال الإحتياج لذلك مثل زيادة أجال ما لديه من إذون خزانة حكومية للضغط على تكلفة الإقتراض ودعم الثقة المُتراجعة في الأداء الاقتصادي كما ذكر من قبل.

الدولار إستفاد من تجنُب المُخاطرة الذي سيطر على الأسواق منذ الأمس مع إستمرار التخوف من من فيروس كورونا وتأثيره وإنتشاره وعدم توافر الجرعات الثانية من التطعيم على مُستوى العالم بشكل عام خاصةً بعدما أعلنت شركة باستور الفرنسية عن فشلها في مُلاحقة ركب اللقاحات وإنتاج لقاح فعال وإن كانت أبحاثها في هذا الشأن ستظل مُستمرة.

ليتجه النظر إلى إعادة تقييم ما وصلت إليه مؤشرات الأسهم من مُستويات قياسية ناتجة بالأساس عن دعم السيولة في الأسواق من جانب الفدرالي وخطط الحكومة الأمريكية لإنعاش الإقتصاد أكثر من كونها إنعكاس للأداء الاقتصادي الفعلي الذي لايزال يُعاني من الأزمة كما أكد رئيس الفدرالي بالأمس.

 

الدولار إستفاد من هذا الإتجاة الذي سيطر على الأسواق ودفع بعض المُتعامليين نحو التسييل والتحوط من المُخاطرة ليصعد أمام كافة العملات الرئيسية بما فيها الين ليصعد للتداول حالياً بالقرب من 104.30 رغم كون الين يستفيد أيضاً من إنخفاض الإقبال على المُخاطرة نظراً لكونه عملة تمويل مُنخفضة التكلفة يُفضل بيعها للإقبال على المُخاطرة وشراؤها عن تجنُبها.

بينما لايزال يواجه اليورو صعوبات نتيجة لما جاء بالأمس عن كلاس نوت عضو المركزي الأوروبي ورئيس بنك هولاندا من تأكيد على ضرورة مُتابعة تقلُبات أسعار الصرف بإهتمام بالغ لتدارُك تبعاتها على التضخم والنمو و هو ما سبق و صرحت به كريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي بقولها إن ارتفاع سعر صرف اليورو يتسبب في ضغوط إنكماشية على الأسعار خلال مؤتمرها الصحفي المُعتاد بعد اجتماع أعضاء المركزي الأوروبي بشأن السياسات النقدية للبنك الذي إنتهى دون جديد ليظل مُحتفظاً بسعر الفائدة على الإيداع باليورو عند -0.5% وسعر الفائدة على إعادة التمويل عند الصفر.

كلاس نوت لم يتوقف عند إظهاره القلق من ارتفاع سعر صر اليويو بل أيضاً أشار إلى إحتمال قيام المركزي الأوروبي بخفض جديد لسعر الفائدة لتحفيز الاقتصاد ما وضع اليورو تحت ضغط أمام العملات الرئيسية ليهبط أمام الدولار القوي المدعوم بتراجع الإقبال على المُخاطرة للتداول حالياً بالقرب من 1.21.

 

بينما تترقب الأسواق اليوم صدور بيان إجمالي الناتج القوي الأمريكي المبدئي عن الربع الرابع من العام الماضي والمتوقع أن يُظهر نمو سنوي ب 4% بعد نمو بلغ 33.4% في الربع الثالث عقب إنكماش ب 31.4% في الربع الثاني وإنكماش ب 5% في الربع الأول نتيجة الأثار السلبية للفيروس.

 

الرسم البياني اليومي لزوج اليورو أمام الدولار:

 

بعدما إكتفى ببلوغ 1.2189 التي كون عندها قمة أدنى من قمته السابقة عند 1.2348 التي صعد إليها في السادس من يناير الجاري عاود اليورو التراجع أمام الدولار للتواجُد حالياً بالقرب من 1.21 بعد أن كان قد إقترب من مواجهة نقطة دعمه التي صعد منها في الثامن عشر من يناير عند 1.2052.

ليظل هذا الزوج مُتواجد لليوم الخامس عشر على التوالي دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 1.2175.

كما أدى تراجع هذا الزوج مُؤخراً لهبوطه للتداول دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1.2120، بينما يظل يدعمه على مدى أطول إستمرار تواجدُه فوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1.1946 وفوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 200 يوم المار الأن ب 1.1642.

فيُظهر الرسم البياني اليومي لهذا الزوج حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 في مكان أدنى داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 45.115.

كما يُظهر الرسم البياني أن الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب يتواجُد حالياً داخل منطقة التعادل بقراءة تُشير ل 47.744 لايزال يقود بها لأسفل خطه الإشاري المار فوقه عند 59.189.

 

مُستويات الدعم والمقاومة الأقرب والتي تم إختبارها:

 

مُستوى دعم أول 1.2052، مُستوى دعم ثاني 1.1922، مُستوى دعم ثالث 1.1743

مُستوى مقاومة أول 1.2189، مُستوى مقاومة ثاني 1.2348، مُستوى مقاومة ثالث 1.2412

 

 

 

مشاركة: التحليلات

لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.

آخر التحليلات


آخر التحليلات

اختيارات المحررين

توقعات الأسبوع القادم: التركيز سيكون على البيانات الأمريكية ومحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي

توقعات الأسبوع القادم: التركيز سيكون على البيانات الأمريكية ومحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي

سجل الدولار الأمريكي (USD) أسبوعين متتاليين من الخسائر، ممددًا تراجعه من أعلى مستوياته في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. كان المستثمرون يقيّمون إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية، واحتمالية المزيد من تخفيضات معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومعنويات المخاطرة الأكثر إشراقًا، وتراكم البيانات الأمريكية التي ينبغي أن تقدم دلائل أوضح حول مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

توقعات البيتكوين الأسبوعية: مرحلة الاستسلام تتكشف

توقعات البيتكوين الأسبوعية: مرحلة الاستسلام تتكشف

تواصل البيتكوين خسائرها يوم الجمعة، حيث انخفضت إلى ما دون 97000 دولار وفقدت أكثر من 7% من قيمتها حتى الآن هذا الأسبوع. شهدت صناديق البيتكوين المتداولة الفورية المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات خارجية أسبوعية قدرها 622.70 مليون دولار حتى يوم الخميس، مما يمثل الأسبوع الثالث على التوالي من سحب المستثمرين.

توقعات الذهب الأسبوعية: المشترون يفقدون الثقة مع شكوك المستثمرين بشأن خفض الفائدة الفيدرالية المقبل

توقعات الذهب الأسبوعية: المشترون يفقدون الثقة مع شكوك المستثمرين بشأن خفض الفائدة الفيدرالية المقبل

ارتفع الذهب وجمع زخمًا صعوديًا ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع فوق 4200 دولار. ينتظر المستثمرون وضوحًا بشأن كيفية التعامل مع التراكم المتأخر للبيانات الأمريكية. تشير التوقعات الفنية إلى فقدان الزخم الصعودي على المدى القريب.

أخبار الكريبتو اليوم: عمليات بيع البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP مستمرة وسط انخفاض الطلب من المؤسسات والمستثمرين الأفراد

أخبار الكريبتو اليوم: عمليات بيع البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP مستمرة وسط انخفاض الطلب من المؤسسات والمستثمرين الأفراد

يتداول البيتكوين فوق 97000 دولار في وقت كتابة هذا التقرير يوم الجمعة وسط موجة هبوطية ثابتة في سوق العملات المشفرة الأوسع. تمتد عمليات البيع إلى العملات البديلة، حيث تتداول الإيثريوم وريبل دون 3200 دولار و2.30 دولار، على التوالي.

توقعات الأسبوع القادم: التركيز سيكون على البيانات الأمريكية ومحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي

توقعات الأسبوع القادم: التركيز سيكون على البيانات الأمريكية ومحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي

سجل الدولار الأمريكي (USD) أسبوعين متتاليين من الخسائر، ممددًا تراجعه من أعلى مستوياته في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. كان المستثمرون يقيّمون إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية، واحتمالية المزيد من تخفيضات معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومعنويات المخاطرة الأكثر إشراقًا، وتراكم البيانات الأمريكية التي ينبغي أن تقدم دلائل أوضح حول مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

أزواج العملات الرئيسية

المؤشرات الاقتصادية

الأخبار