توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: تحول الدببة للحذر بالقرب من دعم القناة السعرية الهابطة، والتركيز على مؤشر أسعار المستهلكين CPI في منطقة اليورو

التضخم الألماني الأضعف أدى إلى بعض عمليات البيع القوية يوم الاثنين.

المعنويات الصعودية السائدة حول الدولار أضافت إلى الضغط الهبوطي.

التركيز التالي على مؤشر أسعار المستهلكين CPI في منطقة اليورو / مؤشر مديري المشتريات PMI الأمريكي ISM من أجل زخم جديد.

 

بعد محاولة الارتداد خلال الجلسة السابقة، تعرض زوج يورو/دولار EUR/USD لضغوط بيع متجددة في اليوم الأول من أسبوع تداول جديد وتراجع إلى ما دون مقبض منطقة 1.0900 للمرة الأولى منذ عام 2017. انخفضت العملة الموحدة على نطاق واسع بعد إصدار أرقام التضخم الألمانية الأضعف من المتوقع، والذي أظهر أن مؤشر أسعار المستهلكين CPI الرئيسي قد تباطأ إلى 1.2٪ على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول. من حيث مؤشر أسعار المستهلكين HICP الأوسع نطاقًا، من المتوقع أن تنكمش الأسعار بنسبة 0.1٪ خلال الشهر وأن ترتفع بنسبة 0.9٪ على أساس سنوي، أقل من 1٪ المتوقعة. كانت القراءات الأضعف أكثر من كافية لتعويض التحسن في معدل البطالة الأوروبي، الذي جاء عند 7.4 ٪ في أغسطس/آب - وهي أدنى مستوياته منذ مايو/أيار 2008 – والتي تمثل تمديد لاتجاه هابط مستدام من 11.5٪ المسجلة في أغسطس/آب 2014.

 

الدولار الأمريكي الأقوى يضيف إلى الضغط الهبوطي

 

من الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين أن مؤشر مديري المشتريات PMI في شيكاغو قد انخفض إلى 47.1 في سبتمبر/أيلول من 50.4 سابقًا، مسجلاً أدنى مستوياته منذ الربع الثالث من عام 2009، على الرغم من أنه لم يفعل سوى القليل لتقليص المعنويات الصعودية السائدة المحيطة بالدولار الأمريكي أو تقديم أي دعم للزوج. على خلفية التفاؤل المتزايد بشأن حل محتمل للنزاعات التجارية الطويلة بين الولايات المتحدة والصين، تلقى الدولار مزيد من الدعم من خلال ارتداد جيد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. بدا ثيران الدولار الأمريكي غير متأثرين بالتوترات السياسية المحلية الأخيرة التي تتمثل في إجراءات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتحقيق الهام بشأن المبلغين عن المخالفات.

 

مع ذلك، أغلق الزوج اليوم/الشهر مسجلاً أكبر انخفاض فصلي منذ الربع الثاني لعام 2018 وظل في موقف دفاعي خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء. يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى الإصدار النهائي لمؤشر مديري المشتريات PMI في منطقة اليورو، والتي يبدو من غير المرجح أن تكون المحرك الرئيسي للسوق ما لم تكن هناك مراجعات حادة. تسلط الأجندة الاقتصادية لمنطقة اليورو أيضًا الضوء على صدور أرقام التضخم المتقدمة، والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاع تكاليف المعيشة بنسبة 1٪ على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول. في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، قد يؤثر مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي ISM الأمريكي على ديناميكيات أسعار الدولار بشكل أكبر ويساهم في إنتاج بعض فرص التداول على المدى القصير.

 

المستويات الفنية على المدى القصير

 

لا تزال الصورة الفنية على المدى القصير تميل لصالح الدببة، على الرغم من أن هذا الزوج يبدو الآن قد وجد بعض الدعم بالقرب من الحد السفلي للقناة السعرية الهابطة على المدى القصير. هذا بالإضافة إلى حقيقة أن المؤشرات على الرسم البياني لفريم 4 ساعات / اليومي قد تحركت لتصبح على وشك الانخفاض ضمن مناطق تشبع بيعي، مما يستدعي الحذر قبل وضع أي رهانات هبوطية قوية. ومع ذلك، فإن أي محاولة للارتداد قد تواجه الآن بعض العروض الجديدة بالقرب من منطقة 1.0920، تليها المقاومة الأفقية لمنطقة 1.0940 والحد العلوي للقناة السعرية المذكورة - حول منطقة 1.0955-60. فقط الاختراق المستدام لحاجز القناة السعرية قد يزيل التوقعات الهبوطية على المدى القريب ويمهد الطريق لمزيد من الارتداد.

 

على الجانب الآخر، قد يستمر دعم القناة السعرية، الذي يقع حاليًا بالقرب من منطقة 1.0875، في الحد من الانخفاض الحالي، والتي في حالة كسرها قد يتسارع الانخفاض بشكل أكبر نحو أدنى مستويات مايو/أيار 2017 - حول منطقة 1.0840. الفشل في الدفاع عن الدعم المذكور سوف يؤكد انهيار هبوطي جديد ويمهد الطريق لتمديد المسار الهبوطي الجاري للزوج.