توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: كسر منطقة الدعم الحاسمة 1.2130-25 سوف يمهد الطريق لتسجيل مزيد من الانخفاض

شهد زوج يورو/دولار EUR/USD بعض عمليات البيع المتتابعة للجلسة الثالثة على التوالي يوم الاثنين.

ارتفاع عائدات السندات الأمريكية وتوترات فيروس كورونا المستجد أفاد الدولار الأمريكي ومارس ضغوطًا على الزوج.

الكسر المستدام إلى دون منطقة الازدحام 1.2130-25 سوف يُنظر إليه على أنه حافز جديد للدببة.

 

لا يزال زوج يورو/دولار EUR/USD مضغوطاً للجلسة الثالثة على التوالي يوم الاثنين ومدد تراجع الأسبوع الماضي من اعلى مستوياته خلال 33 شهر حول منتصف مناطق 1.2300. كانت السوق تقوم بتسعير احتمالات إنفاق مالي أمريكي أكثر قوة في عام 2021 بعد اكتساح الديمقراطيين في انتخابات الإعادة الحاسمة لمجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية جورجيا. سوف تسمح "الموجة الزرقاء" للرئيس القادم جو بايدن بتنفيذ سياساته الاقتصادية المفضلة، بما في ذلك زيادة المدفوعات المباشرة والإنفاق الكبير على البنية التحتية. أدت التوقعات باقتراض حكومي أكبر إلى تحفيز حركة صاعدة قوية في عائدات سندات الخزانة الأمريكية، مما ساعد على إنعاش الطلب على الدولار الأمريكي. هذا بدوره كان يُنظر إليه على أنه أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى بعض الخروج من مراكز الشراء على الزوج.

 

بصرف النظر عن ذلك، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن الارتفاع المستمر في حالات الإصابة الجديدة بوباء فيروس كورونا وفرض قيود إغلاق صارمة في أوروبا / الصين. كان ذلك واضحًا من التراجع المتواضع في أسواق الأسهم، والذي أفاد بشكل أكبر وضع الملاذ الآمن للدولار وساهم في التصحيح الهابط للزوج خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين. بدا أن ثيران الدولار غير متأثرين بتقرير الوظائف الشهرية الأمريكية المتباين يوم الجمعة. في الواقع، أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية NFP الرئيسي أن الاقتصاد الأمريكي فقد 140 ألف وظيفة في ديسمبر/كانون الأول، وهي قراءة أقل من تقديرات الإجماع بهامش كبير. ومع ذلك، تم تعديل صعودي على قراءة الشهر السابق إلى 336 ألف من 245 ألف المسجلة سابقًا واستقر معدل البطالة عند 6.7٪ في مقابل توقعات السوق بارتفاع متواضع إلى 6.8٪.

 

تراجع الزوج بشكل أكبر إلى ما دون حاجز منطقة 1.2200 وشوهد مؤخرًا وهو يحوم بالقرب من أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، حيث يتطلع المشاركون في السوق الآن صدور مؤشر ثقة المستثمر Sentix في الاتحاد الأوروبي من أجل بعض الزخم. لا توجد أي بيانات اقتصادية رئيسية محركة للسوق من المقرر الإعلان عنها في الولايات المتحدة. وبالتالي، فإن معنويات مخاطر السوق الأوسع وعائدات السندات الأمريكية سوف تستمر في لعب دور رئيسي في التأثير على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي، والذي من شأنه أن ينتج بعض فرص التداول المفيدة في اليوم الأول من الأسبوع الجديد.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من الناحية الفنية، أكد هبوط يوم الجمعة حدوث كسر هبوطي على المدى القريب للقناة السعرية الصاعدة لمدة ثلاثة أسابيع. قد يكون الانخفاض التالي إلى ما دون حاجز منطقة 1.2200 قد مهد الطريق بالفعل لتمديد الهبوط الجاري. وبالتالي، فإن بعض الانخفاض المتتابع نحو اختبار الدعم التالي الجدير بالمراقبة، حول منطقة الازدحام 1.2130-25، يبدو احتمالًا واضحًا. قد يُنظر إلى الفشل في الدفاع عن الدعم المذكور على أنه حافز جديد للدببة ويمهد الطريق لحركة هابطة أخرى على المدى القريب. قد يتحول الزوج بعد ذلك ليكون عرضة لكسر منطقة 1.2100 وتسارع المسار الهابط نحو منطقة 1.2060-40، في الطريق إلى الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2000.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن أي تحرك ملموس فوق منطقة 1.2200 سوف يواجه الآن مقاومة بالقرب من منطقة 1.2235، والتي يليها دعم القناة السعرية الصاعدة المذكور المكسور الذي تحول إلى مقاومة، حول منطقة 1.2270-80، والتي من المفترض أن تعمل الآن كحاجز قوي وتحد من الاتجاه الصاعد. فقط القوة المستدامة فوق هذه المنطقة قد يزيل التحيز الهبوطي على المدى القريب ويدفع الزوج مرة أخرى للارتفاع فوق حاجز منطقة 1.2300، ليتجه نحو تحدي أعلى مستوياته خلال عدة السنوات حول منتصف مناطق 1.2300.