توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: فقط التحرك المستدام فوق منطقة 1.0900 قد ينفي التوقعات الهبوطية

افتتح زوج يورو/دولار EUR/USD بفجوة هبوطية يوم الاثنين وسط تفشي فيروس كورونا.

تراجع عوائد السندات الأمريكية يستمر في الحد من ارتفاع الدولار الأمريكي، مما ساعد على الحد من انخفاض الزوج.

التكهنات بخفض معدل فائدة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed أدت إلى مزيد من الخروج من مراكز شراء الدولار الأمريكي.

 

افتتح زوج يورو/دولار EUR/USD بفجوة هبوطية في اليوم الأول من أسبوع تداول جديد، وذلك كرد فعل على تقارير نهاية الأسبوع التي أظهرت ارتفاعًا في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا على مستوى العالم – وخاصة في إيطاليا وكوريا الجنوبية. انهارت الأسواق المالية العالمية على خلفية الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بفيروس كورونا، مما أدى إلى ارتفاع المخاوف من أن تفشي المرض سوف يضعف الاقتصاد العالمي. استفاد الدولار الأمريكي من التوجه العالمي نحو أصول الملاذ الآمن، مما مارس بعض الضغط الهبوطي على الزوج في وقت مبكر من حركة التداول يوم الاثنين.

 

تراجع متواضع من الدولار يجد بعض الدعم

 

فشلت العملة الموحدة في الحصول على أي زخم ملموس بعد صدور مسح IFO الألماني الأفضل من المتوقع. تحسن مناخ الأعمال في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى 96.1 في فبراير/شباط من القراءة المعدلة صعودياً في الشهر السابق عند 96.0. ومع ذلك، فقد فشل الدولار في الحفاظ على مكاسبه المبكرة، واتضح أن ذلك أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت الزوج على اكتساب بعض الزخم الإيجابي اللحظي بالقرب من حاجز منطقة 1.0800.

 

الانخفاض المدفوع من حالة النفور من المخاطرة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية حافظ على الحد من تسجيل أي مكاسب قوية للدولار. بالإضافة إلى ذلك، فإن التكهنات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed قد يخفض معدلات الفائدة عاجلاً وليس آجلاً – سوف تقوم بتعويض أي تأثير سلبي من وباء فيروس كورونا – مما أدى إلى مزيد من الخروج من مراكز شراء الدولار. ارتفع الزوج بنحو 65-70 نقطة إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من أسبوع، وإن كان يفتقر إلى أي متابعة قوية وسط مخاوف من التداعيات الاقتصادية العميقة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا – وخاصة على الاقتصاد الألماني الذي يعتمد على التصدير.

 

استقر الزوج أخيرًا مرتداً بنحو 20 نقطة من أدنى مستوياته اليومية، ويبدو الآن أنه قد استقر بالقرب من منتصف مناطق 1.0800. شهد الزوج تذبذب داخل نطاق سعري ضيق على مدار الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، وفي ظل عدم وجود بيانات اقتصادية رئيسية محركة للسوق من منطقة اليورو، لا يزال الزوج تحت رحمة ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي. في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، سوف يتم مراقبة إصدار مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي CB للحصول على بعض فرص التداول المفيدة.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من الناحية الفنية، افتقرت محاولة الارتداد إلى أي قناعة صعودية قوية، وبالتالي فإنها تتعرض لمخاطر التلاشي بشكل سريع. أي حركة إيجابية لاحقة فوق منطقة 1.0870-75 قد لا تزال تعتبر فرصة للبيع، ويبدو من المرجح أن يستمر الحد من الارتفاع بالقرب من حاجز منطقة 1.0900. ومع ذلك، فإن بعض عمليات الشراء المستدامة تابعة قد تحفز عمليات تغطية لمراكز البيع المكشوفة على المدى القصير، مما يمكن ان يدفع الزوج للارتفاع بشكل أكبر نحو اختبار مقاومة وسيطة بالقرب من منطقة العروض 1.0955-60، في طريقه نحو الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.10.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن حاجز منطقة 1.0800 قد ظهر الآن ليعمل بمثابة دعم حالي، يليه الحد السفلي للقناة السعرية الهابطة منذ أكثر من عام، والذي يقع حاليًا بالقرب من منطقة 1.0770. الكسر المقنع لهذه المنطقة سوف يؤكد حدوث انهيار هبوطي جديد ويمهد الطريق لانخفاض متسارع نحو حاجز منطقة 1.0700.