توقعات أسعار الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يشهد ارتداد القط الميت ولكن التركيز لا يزال منصباً على منطقة 1929 دولار وباول

أسعار الذهب تلعق جراحها بعد عمليات بيع استمرت ثلاثة أيام مع استمرار الدولار الأمريكي في الارتفاع.
الآمال في التوصل إلى اتفاق بشأن سقف ديون الولايات المتحدة رفعت شهية المخاطرة وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
تستهدف أسعار الذهب دعم المتوسط المتحرك 100 يوم بعد كسر المتوسط المتحرك 50 يوماً.

  
تتماسك أسعار الذهب على الخسائر عند أدنى المستويات خلال ستة أسابيع بالقرب من منطقة 1950 دولار في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث يأخذ ارتفاع الدولار الأمريكي استراحة، في انتظار تحديثات جديدة بشأن قضية سقف الديون الأمريكية وخطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي جيروم باول المقرر لاحقًا خلال اليوم.

 

الدولار الأمريكي يقف شامخًا، والتركيز على رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed باول

 

على الرغم من التفاؤل المتجدد بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل متوقع بشأن سقف الديون الأمريكية قريبًا، بعد الثقة الأخيرة التي عبر عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي يوم الخميس. قد تعني صفقة سقف الديون ضمنياً أن الولايات المتحدة سوف تتجنب التخلف عن السداد، وبالتالي، الركود. تم ترجمة هذا الارتياح في السوق إلى قوة مستمرة بلا هوادة في الدولار الأمريكي، وذلك بمساعدة من الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية على مختلف الآجال. وبالتالي، تعرضت أسعار الذهب لضغوط بيع مكثفة وكسرت مستويات دعم رئيسية لتختبر الحاجز النفسي عند منطقة 1.950 دولار، مسجلة أدنى المستويات الجديدة خلال ستة أسابيع.

عززت بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية المتفائلة في الولايات المتحدة أيضاً ارتفاع الدولار الأمريكي بعد انخفاض مطالبات البطالة الأولية بمقدار 22 ألف إلى 242 ألف في الأسبوع المنتهي في 13 مايو / أيار، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2021. انخفضت مطالبات البطالة المستمرة أيضًا إلى 1.8 مليون في الأسبوع المنتهي في 6 مايو / أيار. بالإضافة إلى ذلك، احتفى ثيران الدولار الأمريكي بالتعليقات التي تميل نحو التشديد من عدد كبير من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي. قالت رئيسة فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في دالاس، لوري لوجان، أن البيانات في هذا الوقت لا تدعم تخطي رفع معدل الفائدة في اجتماع يونيو / حزيران. أشار المحافظ في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed فيليب جيفرسون إلى أن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية، بينما دعا رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في سانت لويس، جيمس بولارد، إلى رفع معدلات الفائدة مرة أخرى، مشيراً إلى أن ذلك يُعتبر تأمين ضد التضخم.

خلال التداولات الأخيرة من الأسبوع حتى الآن، يتماسك الدولار الأمريكي على الارتفاع، مما يسمح للثيران بالتقاط الأنفاس قبل الارتفاع التالي. مزاج السوق حذر بعض الشيء، مع ظهور توترات جديدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان. أعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي USTR في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس قائلاً: "توصلت الولايات المتحدة وتايوان إلى اتفاق بشأن الجزء الأول من المبادرة التجارية "القرن الحادي والعشرين"، والتي تغطي الإجراءات الجمركية والحدودية، الممارسات التنظيمية والأعمال التجارية الصغيرة." الاتفاق بين الولايات المتحدة وتايوان يلقي بظلاله على توقعات زيارة مسؤول تجاري صيني إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، مما يضغط إلى حد ما على معنويات المستثمرين.

تم الإضافة إلى توتر السوق، حيث ذكرت وكالة رويترز أن "الفصيل الجمهوري الصغير ولكن القوي حذر هذا الأسبوع من أنه قد يحاول منع أي اتفاق لرفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار من التمرير في مجلس النواب إذا لم يتضمن الاتفاق تخفيضات "قوية" في الإنفاق الفيدرالي،" مما يؤدي إلى تلاشي التفاؤل بشأن صفقة سقف الديون المحتملة بحلول يوم الأحد عندما يستأنف بايدن ومكارثي المحادثات.

بالمضي قدماً، حتى إذا اكتسبت حالة النفور من المخاطرة زخماً، يميل الدولار الأمريكي إلى الاستفادة من ذلك، مما يجعل مهمة مشتري الذهب صعبة من أجل القيام بأي عودة. ومع ذلك، فإن خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، تحديثات قضية سقف الديون الأمريكية وتدفقات نهاية الأسبوع، كل ذلك سوف يلعب دورًا محوريًا في حركة أسعار الذهب.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

سجلت أسعار الذهب إغلاقًا يوميًا فيما دون دعم المتوسط المتحرك 50 يوماً الصاعد عند منطقة 1985 دولار يوم الخميس. الكسر الهبوطي لهذه المنطقة الأخيرة حفز موجة بيع جديدة في أسعار الذهب، حيث تحدى البائعون منطقة الطلب الحاسمة 1950 دولار.

في وقت كتابة هذا التقرير، كانت أسعار الذهب تحاول تسجيل ارتداد القط الميت، حيث يُظهر مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا بعض علامات الارتداد. ومع ذلك، لا يزال مؤشر القوة النسبية RSI فيما دون خط المنتصف، وبالتالي من المرجح أن يتم بيع أي محاولات للارتداد.

تظهر المقاومة الفورية حول الدعم الثابت السابق بالقرب من منطقة 1975 دولار، والتي فيما فوقها سوف يتم وضع حاجز المتوسط المتحرك 50 يوماً، الذي يقع الآن عند منطقة 1987 دولار، تحت الاختبار.

القبول فوق هذه المنطقة الأخيرة أمر حاسم من أجل استعادة حاجز منطقة 2000 دولار.

بدلاً من ذلك، فإن الإغلاق الأسبوعي فيما دون الحاجز النفسي عند منطقة 1950 دولار سوف يؤدي إلى هلاك ثيران الذهب، مما يفتح الباب أمام اختبار حاجز منطقة 1900 دولار. قد تظهر أدنى مستويات 21 و 22 مارس / آذار بالقرب من منطقة 1935 دولار من أجل إنقاذ مشتري الذهب قبل أن يستهدف البائعون دعم المتوسط المتحرك 100 يوم الصاعد عند منطقة 1929 دولار.