توقعات أسعار الذهب: انخفاض زوج الذهب/الدولار XAU/USD مع بداية ولاية ترامب الثانية

كسرت أسعار الذهب منطقة 2700 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين، استعدادًا لتنصيب ترامب.
يضعف الدولار الأمريكي وسط تفاؤل السوق بتخفيف التوترات في الشرق الأوسط.
سوف يستمر متداولي الذهب في شراء الانخفاضات وسط إعدادات فنية يومية صعودية.

 

مددت أسعار الذهب الانخفاض التصحيحي من أعلى المستويات الشهرية عند منطقة 2725 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين. سوف يستمر المتداولون في جني الأرباح من مراكز الشراء في الذهب قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفي ظل عطلة يوم مارتن لوثر كينج الابن في الولايات المتحدة.

 

أسعار الذهب تواجه مخاطر التداول المتقلب

 

إلى جانب عمليات جني الأرباح، لا تزال هناك عدة عوامل أخرى تعمل وتساهم في الحركة الهابطة الأخيرة في أسعار الذهب، حيث يأتي في المقام الأول تخفيف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. بلغت حرب لا هوادة فيها استمرت 15 شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس ذروتها بوقف إطلاق النار يوم الأحد، وذلك مع دخول مئات الشاحنات التي تحمل مساعدات إلى غزة في اليوم الأول.

في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية سراح أول ثلاث رهائن إسرائيليات في مقابل 90 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً يحتجزهم الإسرائيليون. تحتفي الأسواق بالتقدم المحرز في اتفاق الهدنة، حيث تتخلى عن أصول الملاذ الآمن مثل الدولار الأمريكي والذهب وسندات الحكومة الأمريكية، مما ساعد في وضع طلبات شراء معتدلة على عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

في الوقت نفسه، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بتسريبات تُفيد بأن ترامب يستعد لإصدار أوامر تنفيذية بشأن الهجرة والطاقة وسياسات التوظيف الحكومية قريبًا بينما سوف يُعلن حالة الطوارئ الوطنية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في غضون ساعات من أدائه اليمين يوم الاثنين. ومع ذلك، فإن التقرير بشأن هذه التسريبات لم يذكر التعريفات الجمركية، والتي قد تكون أيضًا أحد الأسباب وراء حالة الرغبة في المخاطرة في السوق.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التوقعات المتزايدة بأن الصين سوف تخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي RRR قبل رأس السنة القمرية الجديدة، بعد الحفاظ على معدلات الفائدة الأساسية على القروض LPR دون تغيير، تُضيف إلى مزاج السوق المتفائل. الصين هي أكبر مستهلك للذهب في العالم، وأي جهود تحفيز صينية قد تُفيد أسعار الذهب التي لا تقدم عوائد.

ومع ذلك، قد يظل انخفاض أسعار الذهب محدوداً، حيث تتوقع الأسواق الآن أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي بتخفيض معدلات الفائدة مرتين هذا العام، في مواجهة بيانات التضخم الهادئة لشهر ديسمبر/كانون الأول التي صدرت خلال الأسبوع الماضي.

بالمضي قدماً، تظل أسعار الذهب عُرضة لتقلبات الأسعار في الاتجاهين، مع ترجيح تضخيم التحركات بسبب السيولة الضعيفة في السوق بسبب العطلات والتكهنات المحيطة بالأوامر التنفيذية لترامب في "اليوم الأول".

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

تشير التوقعات الفنية قصيرة الأجل إلى أن أسعار الذهب قد تمدد التراجع قبل ظهور عمليات شراء جديدة عند مستويات أدنى.

لا يزال تأثير اختراق نموذج المثلث المتماثل هذا الشهر قائمًا، بينما يظل المعدن الأصفر صامداً بشكل جيد فوق جميع المتوسطات المتحركة البسيطة اليومية الرئيسية، مما يدعم الحالة الصعودية.

يصمد مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا فوق خط المنتصف، والذي يقع حاليًا بالقرب من مستويات 58، مما يُضيف مصداقية إلى التوقعات الإيجابية في أسعار الذهب.

تتطلع أسعار الذهب إلى القبول فوق منطقة المقاومة الثابتة الرئيسية 2726 دولار من أجل تمديد الاتجاه الصاعد نحو الحاجز النفسي عند منطقة 2750 دولار. يظهر المستهدف التالي عند القمة القياسية عند منطقة 2790 دولار.

إذا اكتسب التصحيح القوة، فقد تختبر أسعار الذهب أدنى مستويات 15 يناير/كانون الثاني عند منطقة 2670 دولار، والتي فيما دونها سوف يتم تهديد المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2653 دولار.

سوف تتحدى الانخفاضات الإضافية منطقة الدعم القوية 2745 دولار، حيث يتزامن المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا، المتوسط المتحرك البسيط 100 يومًا ومنطقة تقارب نموذج المثلث.