توقعات أسعار الذهب: منطقة 1677-76 دولار، أو أدنى مستوياته خلال عدة أشهر هي المستهدف التالي الجدير بالمراقبة لدببة زوج الذهب/الدولار XAU/USD

أدت مجموعة من العوامل إلى دفع الذهب للانخفاض إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوعين يوم الثلاثاء.

استمرت التوقعات المتفائلة للاقتصاد الأمريكي في دعم الدولار الأمريكي.

ارتفاع عوائد السندات الأمريكية أضاف إلى التحيز البيعي المحيط بالسلعة.

 

أضاف الذهب إلى خسائر اليوم السابق وخسر بعض الأرض الإضافية للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء. دفع الزخم الهبوطي السلعة للانخفاض إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من أسبوعين، وكان ذلك مدفوعاً من مجموعة من العوامل. استمرت احتمالات حدوث انتعاش اقتصادي أسرع نسبيًا في الولايات المتحدة من الوباء في دعم الدولار الأمريكي. هذا بدوره كان يُنظر إليه على أنه عامل رئيسي يضغط على السلعة المقومة بالدولار.

 

لا يزال المستثمرون متفائلين بشأن توقعات الاقتصاد الأمريكي وسط الوتيرة المثيرة للإعجاب للتطعيمات ضد فيروس كورونا وإقرار حزمة تحفيز ضخمة. مما زاد من تأجيج التوقعات تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن الطموح بتقديم 200 مليون حقنة لقاح خلال 100 يوم والآمال في خطة إنفاق إضافية على البنية التحتية من 3.0 تريليون دولار إلى 4 تريليونات دولار من إدارة بايدن.

 

أثارت التداولات المدفوعة من التحفيز الشكوك في أن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed سوف يحتفظ بمعدلات فائدة منخفضة للغاية لفترة أطول. هذا، جنبًا إلى جنب مع الارتفاع الجديد في عائدات سندات الخزانة الأمريكية، ساهم بشكل أكبر في إبعاد التدفقات عن المعدن الأصفر الذي لا يقدم عوائد. بصرف النظر عن ذلك، فإن الحالة المزاجية الإيجابية العامة حول أسواق الأسهم مارست بعض الضغط الإضافي ودفعت زوج الذهب/الدولار XAU/USD كملاذ آمن ليقترب مرة أخرى من حاجز منطقة 1700 دولار.

 

يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى الأجندة الاقتصادية الأمريكية، والتي تسلط الضوء على إصدار مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن هيئة الاتحاد. قد تؤثر البيانات على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي وتوفر بعض الزخم للمعدن. سوف يأخذ المتداولون إشارات أخرى من عوائد السندات الأمريكية ومعنويات مخاطر السوق الأوسع. ومع ذلك، سوف يظل التركيز الرئيسي منصباً على إصدار تقرير الوظائف الشهري الأمريكي (الوظائف غير الزراعية NFP) الذي يتم مراقبته بدقة يوم الجمعة.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من منظور فني، أكد الانخفاض خلال التداولات المسائية كسر هبوطي على المدى القريب لنطاق تداول عمره أسبوعين، وربما يكون قد مهد ذلك الطريق بالفعل لتسجيل مزيد من الخسائر. بعض عمليات البيع اللاحقة فيما دون حاجز منطقة 1700 دولار سوف تعيد تأكيد التوقعات السلبية وسوف تجعل السلعة معرضة لتسارع الانخفاض نحو أدنى مستوياتها خلال عدة أشهر، حول منطقة 1677-76 دولار، التي لامسها في وقت سابق من هذا الشهر.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن دعم نطاق التداول المكسور، حول منطقة 1720 دولار، يعمل الآن كمقاومة قوية حالية. سوف يتم الآن النظر إلى أي حركة ارتداد أخرى على أنها فرصة للبيع وسوف يستمر الحد منها بالقرب من منطقة العروض 1732-33 دولار. ومع ذلك، فإن التحرك المستمر فوق هذه المنطقة قد يحفز حركة مدفوعة من تغطية مراكز البيع المكشوفة تدفع المعدن مرة أخرى نحو تحدي المقاومة الأفقية القوية عند منطقة 1745-47 دولار.