توقعات أسعار الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD عالق بالقرب من منطقة 3000 دولار قبل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية

• تتماسك أسعار الذهب على المكاسب فيما دون منطقة 3000 دولار مع بداية أسبوع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
• يظل الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية في موقف دفاعي على خلفية المشكلات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التجارية.
• تتطلع أسعار الذهب إلى تسجيل مزيد من الارتفاع مع استمرار الإعدادات الفنية اليومية الصعودية.

يتم تداول أسعار الذهب مع ظهور طلبات شراء بشكل أفضل فيما دون القمة التاريخية عند منطقة 3005 دولار المسجلة يوم الجمعة الماضي. الاحتمالية الصعودية في أسعار الذهب لا تزال قائمة وسط عوامل أساسية وفنية مواتية.

أسعار الذهب تتطلع نحو بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية قبل صدور قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed
 

 على صعيد الأساسيات، تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حرب تجارية عالمية وتأثيرها على توقعات الاقتصاد الأمريكي، كما أن التوترات الجيوسياسية الأخيرة وزيادة احتمالات التزام البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بدورة التيسير الخاصة به تستمر في دعم جاذبية الذهب كملاذ آمن بينما تظل عامل ضغط على الدولار الأمريكي USD.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، تصاعدت التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة واليمن بعد أن شنت الولايات المتحدة غارات جوية على نطاق واسع في اليمن، مستهدفة الجماعة المتمردة المدعومة من إيران - الحوثيين. ردًا على ذلك، هاجم الحوثيون السفن الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما تعهد ترامب بوقفه، محذرًا من أن "الجحيم سوف يسقط" على الحوثيين إذا استمروا في ذلك.

في الوقت نفسه، أسفرت غارات عسكرية إسرائيلية عن مقتل 15 فلسطينيًا على الأقل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. بالإضافة إلى ذلك، قال مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف يوم الأحد، إنه يتوقع أن يتحدث الرئيس الأمريكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بعد أن دعم الكرملين وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع أوكرانيا.

تجد أسعار الذهب دعمًا أيضًا من التدابير الأخيرة التي أطلقتها الصين يوم الأحد من أجل تعزيز الاستهلاك وزيادة الدخل. الصين هي أكبر مستهلك للذهب في العالم. بالإضافة إلى ذلك، تساعد بيانات النشاط الصيني المتفائلة في الغالب لفترة يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط أيضًا في الحفاظ على صمود أسعار الذهب.

ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كانت أسعار الذهب سوف تشهد ارتفاعًا جديدًا، حيث من المرجح أن توفر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية تلميحات جديدة بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي، مما سوف يحدد الاتجاه التالي في الدولار الأمريكي.

مع قول ذلك، سوف يتجنب متداولي الذهب وضع رهانات جديدة على المعدن اللامع قبل صدور إعلانات سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed والتوقعات الاقتصادية المحدثة يوم الأربعاء.

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
 

تظل أسعار الذهب معرضة لمخاطر صعودية بعد تسجيل اختراق صعودي لنموذج مثلث صاعد يوم الخميس الماضي.

يحتاج مشتري الذهب إلى القبول فوق الحاجز النفسي لمنطقة 3000 دولار من أجل تمديد الارتفاع القياسي نحو حاجز منطقة 3050 دولار.

يقع مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا أدنى بقليل من مناطق التشبع الشرائي، حيث يقع حاليًا بالقرب من مستويات 67، مما يُبقي المشترين متفائلين.  

وبالتالي، من المرجح أن يتم رؤية أي تراجع في أسعار الذهب بمثابة فرصة جيدة لشراء الانخفاضات.

على جانب الانخفاض التصحيحي، قد تتحدى أسعار الذهب مقاومة نموذج المثلث السابقة التي تحولت إلى دعم عند منطقة 2956 دولار، والتي فيما دونها سوف يتم اختبار المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2923 دولار.

يظهر خط الدفاع الأخير للمشترين عند خط دعم نموذج المثلث، الذي يقع عند منطقة 2906 دولار.
 

المؤشر الاقتصادي

 

مبيعات التجزئة (على أساس سنوي)

 

تقيس بيانات مبيعات التجزئة، التي يصدرها مكتب الإحصاء الأمريكي على أساس شهري، إجمالي إيصالات متاجر التجزئة والأغذية في الولايات المتحدة. تقيس مبيعات التجزئة التغير في إجمالي قيمة السلع المباعة على مستوى التجزئة خلال عام. يتم متابعة بيانات مبيعات التجزئة على نطاق واسع كمؤشر على إنفاق المستهلك، وهو محرك رئيسي للاقتصاد الأمريكي. عادةً ما تُعتبر النتيجة الأعلى من المتوقع إيجابية أو صعودية للدولار الأمريكي، بينما تُعتبر النتيجة الأقل من المتوقع سلبية أو هبوطية للدولار الأمريكي.

قراءة المزيد.

 

الإصدار التالي: الاثنين 17 مارس/آذار 2025، الساعة 12:30

التكرار: شهري

الإجماع: -

السابق: 4.2%

المصدر: مكتب الإحصاء الأمريكي

 

لماذا يهم المتداولين؟

 

تُعتبر بيانات مبيعات التجزئة التي ينشرها مكتب الإحصاء الأمريكي مؤشرًا رائداً يوفر معلومات هامة بشأن إنفاق المستهلك، والذي له تأثير كبير على الناتج المحلي الإجمالي GDP. على الرغم من أن أرقام المبيعات القوية من المرجح أن تعزز الدولار الأمريكي، إلا أن عوامل خارجية، مثل الأحوال الجوية، قد تُشوّه البيانات وترسم صورةً مُضلِّلة. بالإضافة إلى البيانات الرئيسية، قد تحفز التغيرات في مجموعة مراقبة مبيعات التجزئة رد فعل في السوق، حيث تُستخدم هذه المجموعة من أجل إعداد تقديرات نفقات الاستهلاك الشخصي لمعظم السلع.