توقعات أسعار الذهب: هل سوف يستعيد زوج الذهب/الدولار XAU/USD منطقة المقاومة الرئيسية 2050 دولار؟

تتماسك أسعار الذهب على الارتفاع الذي استمر لمدة يومين بالقرب من منطقة 2050 دولار في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
يتماسك الدولار الأمريكي على الخسائر مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على الرغم من خطاب مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأقل تحيزاً إلى التيسير.
دافعت أسعار الذهب عن دعم المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا، وتتطلع إلى اختراق مستدام إلى ما فوق منطقة 2050 دولار.

 

تحصل أسعار الذهب على استراحة بالقرب من منطقة 2040 دولار في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بعد أن اختبرت أعلى المستويات خلال عدة أيام عند منطقة 2048 دولار يوم الثلاثاء. يلعق الدولار الأمريكي جراحه جنبًا إلى جنب مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يُبقي مشتري الذهب متفائلين.

 

أسعار الذهب تتجاهل خطابات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، مدعومة من حركة التيسير المحورية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed

 

على الرغم من أن صُناع السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي يبذلون قصارى جهدهم للتقليل من توقعات التخفيضات المحتملة في معدل الفائدة العام المقبل، إلا أن تسعير السوق لتخفيضات معدل الفائدة يظل دون تغيير، مع توقعات بنحو 75٪ لاحتمالات خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed لمعدلات الفائدة في مارس / آذار، في حين أن تخفيض معدل الفائدة في مايو / أيار يكاد يكون بمثابة أمراً محسوماً.

الرهانات المستمرة على حركة تيسير محورية من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في عام 2024 تستمر في الضغط على عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي وسط أسبوع بسيط نسبيًا من حيث البيانات. وبالتالي، يظل تركيز جميع الأنظار منصباً على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، من أجل تعزيز الرهانات على خفض معدلات الفائدة في مارس / آذار.

يمكن أن تؤدي بيانات أضعف في تضخم مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي إلى تعزيز توقعات خفض معدلات الفائدة في مارس / آذار، مما يعزز أسعار الذهب على حساب الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن أسعار الذهب مستعدة لتمديد وضع الارتداد إذا جاء التضخم في الولايات المتحدة أقوى من المتوقع، مما يشير إلى أن الضغوط التضخمية لا تزال مرتفعة وتبرر بقاء البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في وضع معدلات الفائدة "الأعلى لفترة أطول". من المتوقع أن يرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الأساسي بوتيرة سنوية قدرها 3.3% في نوفمبر / تشرين الثاني، في مقابل زيادة بنسبة 3.5% في أكتوبر / تشرين الأول. مستهدف التضخم الذي حدده البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed يبلغ 2.0%.

في الوقت نفسه، سوف تستمر بيانات الإسكان الأمريكية (بيانات متوسطة المستوى) وخطابات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في دفع قيمة الدولار الأمريكي، مما يؤثر بدوره على أسعار الذهب. من بين التعليقات الأخيرة الجديرة بالملاحظة من مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، قال رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في شيكاغو، أوستان جولسبي، إن "السوق قد سبقت نفسها بسبب حالة النشوة" بشأن التخفيضات المحتملة في معدلات الفائدة. قال رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في أتلانتا، رافائيل بوستيك، يوم الثلاثاء: "ليس هناك "إلحاح" حاليًا لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed من أجل خفض معدلات الفائدة الأمريكية نظرًا لقوة الاقتصاد"، وفقاً لوكالة رويترز.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

من الناحية الفنية، يبدو أن لا شيء قد تغير بالنسبة لأسعار الذهب، حيث أن المسار الأقل مقاومة لا يزال يبدو نحو الاتجاه الصاعد.

يستمر مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا في الصمود فوق خط المنتصف بينما تدافع أسعار الذهب عن المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا، والذي يقع الآن عند منطقة 2021 دولار.

هناك حاجة إلى إغلاق يومي فيما دون هذه المنطقة الأخيرة من أجل وقف وضع الارتداد وإعادة فتح الباب أمام اختبار حاجز منطقة 2000 دولار. في حالة تسجيل مزيد من الانخفاض، فإن المتوسط ​​المتحرك البسيط 50 يومًا عند منطقة 1989 دولار سوف يتحدى الالتزامات الصعودية.

على العكس من ذلك، يعد القبول فوق منطقة العروض 2040 - 2050 دولار أمرًا هامًا لأسعار الذهب من أجل استئناف التحرك نحو الحاجز النفسي عند منطقة 2100 دولار. في حالة تسجيل مزيد من الارتفاع، سوف يتطلع مشتري الذهب إلى تجاوز أعلى المستويات على الإطلاق عند منطقة 2144 دولار.
 

الأسئلة الشائعة عن الذهب
 

لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
 
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
 
من يشتري معظم الذهب؟
 
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
 
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
 
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
 
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
 
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.