حفز أسعار النفط على مواصة الإرتفاع بالأمس التقرير الإسبوعي الصادر عن مُنظمة الطاقة الأمريكية الذي أظهر عن الإسبوع المُنتهي في 8 من مارس تراجع ب 3.862 مليون برميل ل 449.072 مليون برميل في حين كان المُنتظر إرتفاع ب 2.655 مليون برميل بعد صعود في الإسبوع المُنتهي في الأول من مارس ب 7.069 مليون برميل.

فبعدما كان يتم تداول خام غرب تكساس في السادس و العشرين من ديسمبر الماضي دون ال 43 دولار للبرميل أصبح الأن يتواجد بالقرب من 58.70 دولار للبرميل حيثُ المُستوى الأعلى له منذ الثالث عشر من نوفمبر الماضي بعد أن تمكن الخام بالأمس من كسر مُستوى مقاومته عند 58.16 دولار الذي ظل صامداً منذ السادس عشر من نوفمبر الماضي.

بينما مازالت أسعار النفط تلقى الدعم من إلتزام أوبك و دول مُصدرة للنفط من خارج أوبك على رأسها روسيا بخفض الإنتاج , بعدما أثر سلباً على أسعار الطاقة قبل نهاية العام الماضي إرتفاع تكلفة الإقتراض بالدولار , بجانب التخوف من إزدياد المعروض من النفط عن الطلب عليه مع إنخفاض تواقعات النمو العالمي.

الأمر الذي أسهم في حدوث توافق بين الدول المُصدرة للنفط من داخل أوبك و خارجها على خفض الإنتاج في السابع من ديسمبر الماضي في فيينا بواقع 1.2 مليون برميل يومياً لمُدة 6 أشهر بدايةً من العام الجاري و هو ما أثر إيجاباً على أسعار الطاقة , بجانب تراجع توقعات رفع البنوك المركزية الرئيسية لأسعار الفائدة ما من شأنه دعم الإستثمار و تحفيز الطلب على الطاقة.

 

بينما تنتظر الأسواق ما سينتُج بإذن الله عن إجتماع دول الأوبك بدول أخرى مُصدرة للنفط من خارج أوبك في العاصمة الأذربيجانيَّة باكو خلال عطلة نهاية الإسبوع بعد إنتقاد ترامب لأوبك بقوله في الخامس و العشرين من فبراير الماضي أن على أوبك ان تحد من تضييق الإمدادات القادمة منها

بينما تُشير بيانات مُنظمة الطاقة الأمريكية ان صادرات السعودية للولايات المُتحدة من النفط عند ادنى مُستوى لها منذ 2010 , بينما تُشير التصريحات غير الرسمية الصادرة من السعودية عن رغبة في مواصلة خفض الإنتاج الذي إلتزمت به المملكة بشكل فاق المطلوب منها حتى نهاية العام و ليس فقط حتى مُنتصفه كما كان مُقرراً من قبل.

فقد أصبحت المملكة تُنتج حالياً 9.8 مليون برميل يومياً فقط بعد أن قد بلغ إنتاجها 11.1 مليون برميل يومياً بنهاية نوفمبر الماضي بعد بدء تنفيذ الولايات المُتحدة في الخامس من نفس الشهر حظر على الصادرات الإيرانية من النفط التي قد بلغت عقب رفع الحظر السابق عليها 3.2 مليون برميل يومياً.

إلا أن إستثناء الولايات المُتحدة من هذا الحظر الجديد 8 دول ل 6 أشهر سبب إحباط للمملكة , فقد أكدت المملكة السعودية قبل فرض هذا الحظر في أكثر من مُناسبة على إلتزامها بتعويض أي نقص في المعروض قد يحدُث داخل الأسواق نتيجة هذة العقوبات.

بينما تُمارس الولايات المُتحدة حالياً الضغط بشكل أكبر على الرئيس الفنزويلي مادورو من أجل إسقاطه مع تزايُد الضغط الداخلي عليه ليتنحى وسط ظروف إقتصادية قاسية , فقد إعترفت الولايات المُتحدة بجوايدو المُعارض لمادورو رئيساً مؤقت لفنزويلا , كما حظرت التعامل مع الشركة الوطنية للنفط في فنزويلا التي أصبحت أزمتها تتفاقم و إنخفض إنتاجها من النفط لأدنى مُستوياته منذ عقود , الأمر الذي أسهم في دعم أسعار الطاقة بشكل عام.

 

الرسم البياني اليومي لخام غرب تكساس:

 

فبعدما لاقى زخماً شرائياً بالأمس بكسره مُستوى مقاومته عند 58.16 دولار الذي ظل صامداً منذ السادس عشر من نوفمبر الماضي أصبح خام غرب تكساس يتم تداوله حالياً بالقرب من 58.70 دولار للبرميل في يومه الثالث على التوالي فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 54.99.

كما يتواجد خام غرب تكساس حالياً في مكأن أعلى فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 54.46 و فوق أيضاً متوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 54.43 بعد إرتداده لأعلى من 54.78 مع اللقاء بهذا المُتوسط , بينما لايزال يتواجد على مدى أطول تحت ضغط  دون متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم المار الأن ب 61.81.

ليتجاوز إرتداد الخام لأعلى 38.2% من التصحيح الفيبوناتشي للهبوط من 76.79 دولار ل 42.63 دولار المتواجد عند 54.64 دولار , ليقترب الخام أكثر من تصحيح 50% هذا الهبوط بإقترابه من 59.62 دولار.

فيُظهر الرسم البياني اليومي لخام غرب تكساس تواجد مؤشر ال RSI 14 حالياً في مكان أعلى داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته ل 66.188, كما أصبح يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب حالياً داخل منطقة التشبع الشرائي الخاصة به فوق ال 80 عند 93.598 لايزال يقود بها لأعلى خطه الإشاري المار دونه عند 86.203 بعد تقاطع من أسقل لأعلى داخل منطقة التعادل.

 

 

مُستويات الدعم و المُقاومة السابق إختبارها:

 

مُستوى دعم أول 54.78$ , مُستوى دعم ثاني 51.54$ , مُستوى دعم ثالث 50.63$

مُستوى مقاومة أول 63.29$ , مُستوى مقاومة ثاني 67.98$, مُستوى مقاومة ثالث 75.51$