تقرير سوق العمل الأمريكي يصعد بتوقعات خفض الفدرالي لسعر الفائدة

تراجع الدولار الأمريكي أمام كافة العملات الرئيسية ليصعد اليورو مرة أخرى دون مُستوى ال 1.09 امام الدولار ، كما ارتفع الإسترليني ل 1.296 أمام الدولار الذي هبط دون ال 152 امام الين فور صدور تقرير سوق العمل عن شهر أكتوبر الذي مكن الذهب من مواصلة ارتداده لأعلى ليتخطى ال 2760 دولار للأونصة مع انخفاض جماعي للعوائد على أذون الخزانة الأمريكية هبط معه العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة عشرة أعوام دون ال 4.23% إلى الان ما أضعف من جاذبية الدولار.

فقد أظهر تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر أكتوبر إضافة 12 ألف وظيفة فقط خارج القطاع الزراعي في حين كانت تُشير أغلب التوقعات إلى إضافة 113 ألف وظيفة بعد إضافة 254 ألف وظيفة في سبتمبر تم مُراجعتهم ليُصبحوا 223 ألف فقط.

التقرير بهذة الصورة يُعد صادماً بعدما سبق وأظهرها بيان التغيُر في عدد الوظائف داخل القطاع الخاص في الولايات المُتحدة يوم الأربعاء الماضي إضافة 233 ألف وظيفة في أكتوبر في حين كانت تُشير التوقعات إلى إضافة 119 ألف وظيفة بعد إضافة 143 ألف في سبتمبر تم مُراجعتهم ل 159 ألف.

التقرير أظهر في نفس الوقت بقاء مُعدل البطالة دون تغيير عند 4.1% كما كان مُتوقعاً وكما كان في سبتمبر، كما ظل أيضاً مُعدل البطالة المُقنعة الذي يحتسب العاملين لجزء من اليوم الراغبين في العمل ليوم كامل عند 7.7% كما كان في سبتمبر.

أما عن الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة خلال شهر أكتوبر، فقد أظهر تقرير سوق العمل اليوم ارتفاع متوسط أجر ساعة العمل شهريا ب 0.4% في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 0.3% بعد ارتفاع في سبتمبر ب 0.4% تم مُراجعته ليًبح ب 0.3% بارتفاع سنوي بلغ 4% كما كان مُتوقعاً بعد ارتفاع ب 4% في سبتمبر تم مُراجعته ليُصبح ب 3.9% سنوياً.

التقرير بهذة الصورة يجعل إحتمال خفض الفدرالي لسعر الفائدة بواقع 25 نُقطة أساس أمر محسوماً هذا الشهر كما يعود بإحتمال خفض الفدرالي لسعر الفائدة بواقع 50 نُقطة أساس كما سبق وفعل في الثامن عشر من سبتمبر الماضي.

بعدما سبق وجاء عن رئيس الفدرالي مُؤخراً توقعه بخفض سعر الفائدة بربعين أخرين هذا العام مع تركه الباب مفتوح لخفض اكبر في حال الإحتياج لذلك لإنخفاض التضخم أو دعم سوق العمل.

كما أكد على أن الفدرالي يضع ايضاً في اعتباره سوق العمل كما يهتم بخفض التضخم لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه سنوياً وأنه بذلك يعمل في الاتجاهين بالتوازن مع استمرار اعتماد لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية على ما سيرد من بيانات دون استباقية في إتخاذ القرارت.

بيتما لاتزال الرسائل الصادرة عن الفدرالي تُظهر ثقته المُرتفعة في عدم وقوع الاقتصاد الأمريكي في الركود رغم ما قام به من تضييق في سياساته النقدية مُستهدفاً الهبوط بمُعدلات التضخم،

العقود المُستقبلية لمؤشرات الاسهم الامريكية سجلت ارتفاعات فور صدور تقرير سوق العمل عن شهر أكتوبر الذي زادت معه أحتمالات خفض الفدرالي لسعر الفائدة بوتيرة أسرع من المُتوقع بينما تراجع الدولار الأمريكي مع أنخفاض العوائد داخل اسوق المال الثانوية الذي صاحب صدور ذلك التقرير.