أدت مجموعة من العوامل إلى افتتاح زوج إسترليني/دولار GBP/USD على فجوة هبوطية كبيرة في اليوم الأول من الأسبوع.
ضغطت حالة عدم اليقين بشأن بريكست وفرض قيود جديدة بسبب فيروس كورونا في المملكة المتحدة على الإسترليني.
مزاج السوق المتشائم أفاد الدولار الأمريكي كملاذ آمن وساهم في نغمة العروض الكثيفة حول الزوج.
افتتح زوج إسترليني/دولار GBP/USD على فجوة هبوطية كبيرة في اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد، وذلك كرد فعل على فرض قيود أكثر صرامة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد COVID-19 في المملكة المتحدة. أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم السبت أن الوضع في البلاد يتدهور وسط انتشار سريع للسلالة الجديدة من فيروس كورونا. يأتي ذلك على خلفية حالة جمود في مفاوضات صفقة التجارة لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit، مما ضغط بشكل أكبر على الإسترليني وحفز بعض عمليات البيع المكثفة خلال الجلسة الآسيوية.
لا يزال الجانبان على خلاف حول الوصول إلى مياه الصيد الغنية في المملكة المتحدة مع مرور موعد نهائي آخر. حدد البرلمان الأوروبي يوم الأحد باعتباره آخر موعد يمكن أن يقبل فيه نص أي اتفاق للتصديق عليه قبل نهاية الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر/كانون الأول. قال مصدر بالحكومة البريطانية إننا نواصل المحاولة في كل مسار ممكن من أجل التوصل إلى اتفاق، ولكن بدون تحول جوهري من المفوضية الأوروبية، سوف نغادر وفقًا لشروط منظمة التجارة العالمية WTO. من المتوقع الآن أن تستمر المفاوضات يوم الاثنين.
قام الزوج بمحو جزء كبير من مكاسب الأسبوع الماضي القوية إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من عامين ونصف العام، أو مستويات فوق حاجز منطقة 1.3600، حيث تعرض لمزيد من الضغط من خلال الانتعاش القوي في الطلب على الدولار الأمريكي. عوضت التطورات في المملكة المتحدة إلى حد كبير الأخبار التي تفيد بأن هناك صفقة قد تم إبرامها أخيرًا بشأن مشروع قانون التحفيز الأمريكي التي طال انتظاره، مما أدى إلى دفع بعض تدفقات الملاذ الآمن نحو الدولار. في الواقع، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل إنه تم التوصل إلى اتفاق من قبل قادة الكونجرس بشأن مشروع قانون بنحو 900 مليار دولار للإغاثة من وباء فيروس كورونا المستجد COVID-19.
لا توجد أي بيانات اقتصادية رئيسية محركة للسوق من المقرر صدورها يوم الاثنين، سواء من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة. وبالتالي، سوف تلعب عناوين الأخبار الواردة المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit دورًا رئيسياً في التأثير على الإسترليني. بصرف النظر عن ذلك، فإن التطورات المحيطة بملحمة فيروس كورونا سوف تقود معنويات مخاطر السوق الأوسع وتساهم بشكل أكبر في إنتاج بعض فرص التداول المفيدة.
النظرة الفنية على المدى القصير
من الناحية الفنية، فإن عدم قدرة الزوج على العثور على القبول فوق منطقة 1.3600 والانخفاض اللاحق قد حول حركة الأسبوع الماضي إلى ما فوق القناة السعرية الصاعدة إلى اختراق زائف. وبالتالي، فإن بعض عمليات البيع اللاحقة فيما دون أدنى مستويات الأسبوع الماضي، حول منطقة 1.3280، سوف يُنظر إليها على أنها حافز جديد للدببة وسوف تدفع الزوج للانخفاض نحو الحد السفلي للقناة السعرية. يقع المستوى المذكور حاليًا بالقرب من منطقة 1.3225، والتي في حالة كسرها بشكل حاسم فسوف يمهد ذلك الطريق لتسجيل مزيد من الانخفاض على المدى القريب.
على الجانب الآخر، يبدو أن حاجز منطقة 1.3400 يعمل الآن كمقاومة حالية، والتي تليها أعلى مستويات الجلسة الآسيوية، حول منطقة 1.3440، والتي فيما فوقها من المرجح أن يقوم الزوج بمحاولة جديدة للتغلب على الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.3500. قد يمتد الزخم بشكل أكبر نحو مقاومة القناة السعرية، بالقرب من منطقة 1.3560، والتي فيما فوقها يبدو الزوج مستعدًا لاستئناف زخمه الصعودي القوي الأخير.

إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: تحسن مزاج المخاطرة في بداية الأسبوع الجديد
يُعيد المستثمرون تقييم احتمالات خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ديسمبر/كانون الأول. خلال جلسة التداول الأوروبية، سوف يتم مراقبة بيانات معنويات الأعمال من ألمانيا بشكل وثيق من جانب المشاركين في السوق. سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية إصدارات بيانات متوسطة التأثير يوم الاثنين.
توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: اليورو يستقر ولكنه يواجه صعوبة من أجل جذب المشترين
صمود زوج يورو/دولار EUR/USD بشكل مستقر فوق منطقة 1.1500 في بداية الأسبوع. تقلص توقعات تثبيت السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ديسمبر/كانون الأول يساعد الزوج في العثور على دعم. تشير التوقعات الفنية إلى أن التحيز الهبوطي لا يزال قائمًا ولكنه يفتقر إلى الزخم.
توقعات سعر الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يواجه الرفض مرة أخرى فوق منطقة 4100 دولار، والتركيز على بيانات مؤشرات مديري المشتريات PMIs الأمريكية
يستمر الذهب في الانخفاض فيما دون منطقة 4100 دولار في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث يحافظ على التداول داخل نطاق سعري. يتماسك الدولار الأمريكي فيما دون أعلى مستوياته خلال ستة أشهر وسط مزاج نفور من المخاطرة وحالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
البيتكوين والإيثيريوم والريبل ينتعشون بعد الضغط الهبوطي الأخير
بدأت البيتكوين والإيثيريوم والريبل الأسبوع بانتعاش متواضع يوم الاثنين بعد التصحيح الكبير الذي شهدته الأسبوع الماضي. هذه العملات الرقمية الثلاثة الكبرى تستقر فوق مستويات الدعم الرئيسية الخاصة بها، مما يشير إلى استمرار الانتعاش. ومع ذلك، لا تزال المعنويات العامة في السوق هشة، وأي ارتفاع قد يواجه مقاومة على المدى القريب.
الفوركس اليوم: تحسن مزاج المخاطرة في بداية الأسبوع الجديد
يُعيد المستثمرون تقييم احتمالات خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ديسمبر/كانون الأول. خلال جلسة التداول الأوروبية، سوف يتم مراقبة بيانات معنويات الأعمال من ألمانيا بشكل وثيق من جانب المشاركين في السوق. سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية إصدارات بيانات متوسطة التأثير يوم الاثنين.