تمكن الدولار الأمريكي من تسجيل مزيد من المكاسب أمام كافة العملات الرئيسية كما تواصل هبوط الذهب ليتم تداوله حالياً دون ال 2025 دولار للأونصة مع تواصل الارتفاع الجماعي للعوائد على أذون الخزانة الأمريكية الذي عاد بالعائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة عشرة أعوام للتواجد مرة أخرى بالقرب من 4.10%، بعدما كان بالقرب من 3.88% قبل صدور تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر يناير.

كما تراجع أداء العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية تداولات الأسبوع التي شهدت حديث جديد من رئيس الفدرالي أكد من خلاله على ضرورة الحذر قبل البدء بخفض سعر الفائدة بعد صدور ذلك التقرير الذي أظهر إضافة 353 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي في حين كانت تُشير أغلب التوقعات إلى إضافة 180 ألف وظيفة بعد إضافة 216 ألف وظيفة في ديسمبر  تم مُراجعتهم ليُصبحوا 333 ألف.

كما أظهر بقاء مُعدل البطالة عند 3.7% في حين كان المُتوقع ارتفاعه ل 3.8%، بينما ارتفع مُعدل البطالة المُقنعة الذي يحتسب العاملين لجزء من اليوم الراغبين في العمل ليوم كامل ل 7.2% في حين كان المُتوقع ارتفاعه ل 7.3% من 7.1% في ديسمبر.

 

لتعود بذلك الثقة بقوة في أداء سوق العمل، بعدما سبق وأظهر بيان التغيُر في عدد الوظائف داخل القطاع الخاص في الولايات المُتحدة يوم الأربعاء الماضي إضافة 107 ألف وظيفة فقط في يناير في حين كانت تُشير التوقعات إلى إضاقة 145 ألف وظيفة بعد إضافة 164 ألف في ديسمبر تم مُراجعتهم ل 158 ألف فقط.

كما سبق وأظهر يوم الخميس الماضي تقرير شالنجر اتجاه الشركات لخفض عدد الوظائف ب 82.307 ألف وظيفة في يناير بعد اعلانهم عن الإتجاة للخفض ب 34.811 في ديسمبر، فهذا الإحصاء يُعبر عن خطط الشركات المُستقبلية للخفض وليس ما تم خفضه بالفعل.

كما سبق وجاءت هي الأخرى بيانات إعانات البطالة لتُظهر مزيد من الارتفاع ل 224 ألف عن الأسبوع المُنتهي في السادس والعشرين من يناير الماضي في حين كان المُنتظر 212 ألف طلب بعد 215 ألف طلب في الأسبوع المُنتهي في التاسع عشر من يناير الماضي.

 

أما عن الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة خلال شهر يناير، فقد أظهر تقرير سوق العمل ارتفاع فاق التوقعات لمتوسط أجر ساعة العمل شهريا وصل ل 0.6% في حين كان المُتوقع نصف هذه النسبة ب 0.3% فقط بعد ارتفاع في ديسمبر ب 0.4% بارتفاع سنوي بلغ 4.5% في حين كان المُتوقع بقائه على ارتفاع ب 4.1% كما حدث في ديسمبر.

بعدما سبق وجاء عن الضغوط التضخمية للأجور أيضاً يوم الخميس الماضي بيان تكلفة الوحدة العاملة في الولايات المُتحدة عن الربع الرابع من العام الماضي على ارتفاع مبدئي ب 0.5% فقط في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 1.7% بعد انخفاض ب 1.1% في الربع الثالث في حين ارتفعت إنتاجية الوحدة العاملة خارج القطاع الزراعي في الولايات المُتحدة في الربع الرابع ب 3.2% بشكل مبدئي، بينما كان المُنتظر ارتفاع ب 2.5% فقط بعد ارتفاع في الربع الثالث ب 4.9%.

 

وهو ما يُبرز احتمال عودة التضخم للارتفاع بالفعل مع استمرار قوة أداء سوق العمل وارتفاع الأجور في الولايات المُتحدة، ما زاد من التوقعات بئقاء الفدرالي على سعر الفائدة مُرتفعاً عند هذه المُستويات الحالية دون خفض على المدى القريب.

بعدما قرر الفدرالي الأسبوع الماضي إبقاء سعر الفائدة مرة أخرى دون تغيير عند 5.5% التي بلغها في ال 26 من يوليو الماضي مُشيراً إلى انه في تطُلع لمزيد من الثقة في تراجع التضخم لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه الفدرالي لارتفاع التضخم سنوياً قبل القيام بخطوة بخفض سعر الفائدة.

رئيس الفدرالي جيروم باول ظهر واثقاً أكثر من كل مرة في عدم وقوع الاقتصاد الأمريكي في الركود بطبيعة الحال، بعدما سبق واظهر البيان المبدئي لإجمالي الناتج القومي نمو سنوي ب 3.3% في حين كان المُتوقع تراجع مُعدل النمو خلال ذلك الربع ل 2% من 4.9% في الربع الثالث من العام الماضي.

كما حاول أن يُظهر للحضور خلال المؤتمر الصحفي المُعتاد بعد كل اجتماع أن أعضاء اللجنة مازالوا في توافق حول الاتجاه نحو خفض سعر الفائدة هذا العام، إلا انه قال صراحةً أنه يرى أنه من غير المُحتمل خفض سعر الفائدة في مارس.

بعدما سبق وجاءت توقعاتهم في ديسمبر الماضي بخصوص سعر الفائدة لتُظهر تراجع ل 4.6% بنهاية هذا العام ول 3.6% بنهاية 2025 قبل أن يصل 2.9% بنهاية 2026، بعدما كانت توقعاتهم في سبتمبر الماضي تُشير في المُتوسط لانخفاض سعر الفائدة بحلول نهاية هذا العام ل 5.1% ثم 3.9% بنهاية 2025 قبل ان يصل ل 2.9% بنهاية 2026.

 

رئيس الفدرالي جيروم باول أكد عقب ذلك الاجتماع على ان الفدرالي لا يريد ان يرى التضخم مُستقر عند مُستويات مُرتفعة فوق هذا المُعدل، كما أكد على استمرار اعتماد لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية في الولايات المُتحدة على ما سيرد من بيانات في الفترة القادمة دون استباقية.

بعدما استبعد الفدرالي ذكر في التقرير الصادر عنه بعد ذلك الاجتماع خيار رفع السعر الفائدة مرة أخرى لاحتواء التضخم، بعد أن ظل يُبقيه كخيار مطروح في حال تواصل ارتفاع التضخم في التقارير السابقة منذ بدء الفدرالي هذه الدورة من رفع سعر الفائدة في السادس عشر من مارس 2022.

 

رئيس الفدرالي أشار مرة أخرى الى أن ما تم القيام به من تقييد للسياسة النقدية لم يتبين بالغ أثره على التضخم حتى الان، بينما لا يزال سوق العمل يؤدي بشكل جيد وان كان قد بدء في فقد بعض الزخم مؤخراً نتيجة ما قام به الفدرالي من تضييق لاحتواء التضخم، إلا أنه يظل محط اهتمام الفدرالي كما هو الحال بالنسبة للتضخم كالتزام مُتعارف عليه من جانب الفدرالي في اتخاذ قراراته بشأن السياسة النقدية.

 

أما بالنسبة لما يملكه الفدرالي من أصول، فقد أقر مرة أخرى الاستمرار في مُعدل خفض حيازتاه من السندات في ميزانيته العمومية، بعد ان كانت قد بلغت ذروتها عند 8.965 تريليون دولار في الثالث عشر من إبريل 2022، قبل أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي بتشديد سياساته من أجل احتواء التضخم بالتخلي على ما قيمته 95 مليار دولار شهريًا من هذه السندات سواء ببيعهم أو بعدم إعادة شرائهم عند استحقاقهم، لتبلغ الميزانية العمومية للفدرالي 7.630 تريليون دولار بنهاية يناير الماضي.

الفدرالي كان قد بدء هذا الأمر في الأول من يونيو 2022 بالسماح بما قيمته تريليون دولار (997.5 مليار دولار) من الأوراق المالية بالخروج من ميزانيته دون إعادة استثمار لمدة 12 شهرًا وهو ما قدره رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حينها بفعل رفع لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تأثيره على الاقتصاد.

الفدرالي بدء الأمر بخفض بمعدل 30 مليار دولار شهريًا من أذون الخزانة و17.5 مليار دولار شهريًا من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري (MBS) لمدة 3 أشهر قبل أن يرفع هذا المعدل إلى 60 مليار دولار و35 مليار دولار على التوالي ليصل ل 95 مليار دولار شهرياً إجمالاً وهو نفس المعدل المُستمر إلى الان دون تغيير.

لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.

آخر التحليلات


آخر التحليلات

اختيارات المحررين

الذهب يواصل التراجُع مع عودة العوائد على إذون الخزانة للصعود

الذهب يواصل التراجُع مع عودة العوائد على إذون الخزانة للصعود

عاد صعود العوائد على إذون الخزانة الأمريكية للضغط على شهية المُخاطرة ليدفع العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية للتراجُع مرة أخرى، بعدما إفتتحت تداولات الإسبوع الجديد على ارتفاع عقب إجازة مجلس الشيوخ الأمريكي لخطة جو بايدن بأغلبية 50 ل 49.

المزيد من تحليلات يورو/دولار EUR/USD

تحليل يورو / دولار EUR / USD: الثيران قد يكتسبون الثقة فوق 1.1180

تحليل يورو / دولار EUR / USD: الثيران قد يكتسبون الثقة فوق 1.1180

ارتفع زوج يورو / دولار EUR / USD لليوم ، ويتداول بالقرب من أعلى مستوى يومي له عند 1.1159 ، حيث تراجع الدولار الأمريكي بسبب انخفاض الطلب قبل إعلان الس

المزيد من تحليلات الاقتصاد الكلي

تراجُع العوائد على إذون الخزانة في الساعات الأخيرة يضع الدولار تحت ضغط

تراجُع العوائد على إذون الخزانة في الساعات الأخيرة يضع الدولار تحت ضغط

مازالت حركة العوائد داخل أسواق المال الثانوية تقود الأسواق وتجتذب أعيُن المُتابعين والمُستثمرين في هذه المرحلة بعد الصعود الملحوظ الذي شهدته منذ بداية العام

المزيد من التحليلات للاقتصاد الكلي

اكتشف مستويات التداول الرئيسية باستخدام مؤشر الملتقيات الفنية

اكتشف مستويات التداول الرئيسية باستخدام مؤشر الملتقيات الفنية

حسّن نقاط الدخول والخروج مع هذا أيضًا. يكتشف من الاختناقات في العديد من المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة أو فيبوناتشي أو نقاط بيفوت ويسلط الضوء عليها لاستخدامها كأساس لاستراتيجيات متعددة.

مؤشر الملتقيات الفنية

تابع السوق باستخدام الرسم البياني التفاعلي من FXStreet

تابع السوق باستخدام الرسم البياني التفاعلي من FXStreet

كن ذكيًا واستخدم الشارت التفاعلي الذي يحتوي على أكثر من 1500 أصل، ومعدلات بين البنوك، وبيانات تاريخية شاملة. يعد أداة احترافية ينبغي استخدامها على الإنترنت لتوفر لك نظامًا أساسيًا متطورًا في الوقت الفعلي قابل للتخصيص بالكامل ومجانيًا.

معلومات أكثر

أزواج العملات الرئيسية

المؤشرات الاقتصادية

الأخبار