شهد اليورو تذبذب صعد به أمام الدولار ل 1.1432 لإختبارها كمقاومة بعدما كانت تُمثل نُقطة دعم , إلا أنه سُرعان ما تراجع ليتواجد بالقرب من 1.1370 , بعد حديث ماريو دراجي الصحفي المُعتاد إجرائه عقب إجتماع أعضاء المركزي الاوروبي الذي إنتهى كما كان مُتوقعاً بالإحتفاظ بسعر الفائدة على الإيداع باليورو عند -0.4% و سعر الفائدة على إعادة التمويل عند الصفر كما هما منذ العاشر من مارس 2016.
بينما ظهرت على لهجة رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجى الثقة في تحسُن أداء الإقتصاد الأوروبي رغم تراجع الزخم الذي شهده في الفترة الماضية , كما أبدى ثقته أيضاً في إرتفاع التضخم داخل منطقة اليورو , بينما لم يُظهر أي قلق بشأن الخلاف حول الموازنة الإيطالية التي رفضها الإتحاد الأوروبي لتجاوز عجزها نسبة ال 2% المُتفق عليها مُسبقاً من إجمالي الناتج القومي الإيطالي و بلوغه 2.4%.
دراحي أكد على أن سياسة المركزي الأوروبي ستظل تحفيزية حتى بعد إنتهاء العمل بسياسة دعمه الكمي المُنتظر مع نهاية هذا العام بإذن الله , بينما سيظل الإحتفاظ بالعمل بمبدء إعادة الشراء عند الإستحقاق , أما بشأن سعر الفائدة فقد ظل المركزي الأوروبي مُحتفظاً بتوقعه الذي أعلنه عقب إجتماع الرابع عشر من يونيو بألا يكون أول رفع لسعر الفائدة قبل نهاية الصيف المُقبل.
دراجي لم يظهر عليه القلق سوى بشأن الحرب التجارية التي أعلنتها الولايات المُتحدة على شركائها التُجاريين بعد تولي ترامب السُلطة و التي لاتزال تؤرق الأسواق بجانب المخاوف الجيوسياسية التي تصاعدت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشُقجي.
ما أسهم في تزايُد الضغوط البيعية على أسواق الأسهم التي كانت تُعاني بالفعل من إرتفاع العوائد داخل أسواق المال الثانوية نتيجة إرتفاع تكلفة الإقتراض بالدولار في تواصل رفع الفدرالي لسعر الفائدة.
بينما إفتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات اليوم على إرتفاعات طفيفة نسبياً بالمُقارنة بالضغوط البيعية التي جعلتها بالأمس تتراجع لمُستويات لم تراها منذ مايو الماضي.
فقد تراجع مؤشر ستندارد أنذ بورز 500 المُستقبلي بالأمس لمُستوى ال 2650 الذي لم يشهده منذ الرابع من مايو الماضي قبل أن يشهد إفتتاح جلسة اليوم إرتفاعه للتداول بالقرب من 2700 بعد صدور نتائج أعمال مُبشرة عن الربع الثالث من هذا العام من كل من تسلا رائدة صناعة السيارات الكهربائية و ذاتية القيادة و ميكروسوفت و أيضاً تويتر , بينما لاتزال تُنتظر نتائج أعمال كل من إنتل و أمازون بعد إغلاق جلسة اليوم.
بينما لايزال خام غرب تكساس يجد صعوبة في العودة للتداول فوق مُستوى ال 70 دولار للبرميل الأمر الذي زاد من الضغوط البيعي على أسهم شركات الطاقة في حين لاتزال أسعار النفط تحت ضغط الإبتزازات التي قد تتعرض لها السعودية بسبب قضية خاشُقجي للعمل على خفض أسعار النفط الذي طالب به ترامب أكثر من مرة مؤخراً.
بينما لاتزال السعودية من جانبها تُؤكد على إلتزامها بتعويض أي نقص في المعروض قد يحدُث في الأسواق نتيجة 0إعادة فرض الولايات المُتحدة الحظر على تصدير النفط الإيراني مع بداية نوفمبر القادم , فبعد أن قد بلغت مُشاركاتها في المعروض داخل الأسواق عقب رفع الحظر عليها 3.2 مليون برميل يومياً يُنتظر أن تهبط هذة المُشاركة الأيرانية في هذا المعروض لما دون المليون برميل يومياً.
الشأن السعودي لم يتوقف فقط على أسعار النفط أو الصفقات التُجارية التي تم إبرامها لإمدادها بأسلحة بقيمة 110 مليار دولار من الولايات المُتحدة , بل أيضاً إمتد لسوق السندات و إذون الخزانة الامريكي , بعدما شهدت الأسواق إرسال ترامب لوزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشي لمُقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ستيف منوتشي كان قد رفض من قبل حضور مُؤتمر الإستثمار الذي عُقد في الرياض بعد قضية خاشقجي , إلا أنه قد بدى للأسواق أنه قد أُضطر للذهب لتهدئة و العمل على تجنُب قيام الرياض بتخفيض في إستثماراتها في الأسواق الأمريكية خاصة في إذون الخزانة.
فقد يُسهم قيام السعودية ببيع إذون الخزانة لديها لقيام أخريين بالمثل , الأمر الذي قد يؤدي لمزيد من الإضطرابات المالية و صعود العوائد على إذون الخزانة بشكل مُضطرد قد يُسهم في إضعاف أداء الإقتصاد الأمريكي في هذة المرحلة التي بدء يُعاني فيها من صعود العوائد كما سبق و أشار ترامب في إنتقاداته للفدرالي بشأن رفع سعر الفائدة الذي يصفه بالسبب الرئيسي وراء تراجع أسعار الأسهم بهذة الصورة القوية التي بدئت في العاشر من شهر أكتوبر الجاري.
فكما رأيت عزيزي القارئ كيف أثر سلباً توتر العلاقة التُركية الأمريكية منذ ما يقرُب من شهر على أسواق المال نتيجة عدم موافقة تُركيا على إطلاق سراح رجُل الدين الأمريكي الذي تم إطلاقه لاحقاً بعد أزمة خاشقجي!.
فما يُمكن أن يكون تأثير التوتر بين السعودية و أمريكا على أسواق المال؟ بالتأكيد أكبر بكثير , الأمر الذي زاد من مخاوف المُستثمريين و دفعهم لتجنُب المُخاطرة و القيام بالبيع في أسواق الأسهم بهذة الصورة المُقلقة التي صعدت بالذهب و زادت من الطلب على الين كعملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع في حال الإتجاة نحو المُخاطرة و تُشترى في حال تجنُبها.
الرسم البياني اليومي لزوج اليورو أمام الدولار:
يتم تداول اليورو أمام الدولار حالياً بالقرب من 1.1370 بعد أن قام بإختبار 1.1432 كمقاومة , بعدما كانت تُمثل نُقطة دعم صعد منها في التاسع من أكتوبر ل 1.1621 التي كون عندها قمة أدنى , كما إرتد منها لأعلى أيضاً في التاسع عشر من أكتوبر قبل أن يكتفي ببلوغ 1.1550 التي تراجع منها للمُستويات الحالية.
ليتواجد زوج اليوور أمام الدولار حالياً في مكان أعمق دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1.1586 و يظل دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1.1608 و الذي فشل في تجاوزه في السادس عشر من هذا الشهر ليكتفي ببلوغ 1.1621 , بينما لايزال يُمثل ضغط على هذا الزوج على مدى أطول إستمرار بقائه دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 200 يوم المار الأن ب 1.1891.
فيتواجد هذا الزوج حالياً لليوم السادس على التوالي دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 1.1583 بعد تزايُد الضغوط البيعية عليه عقب فشله في الإرتداد لأعلى من 1.1621.
كما يُظهر الرسم البياني اليومي لهذا الزوج حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 حالياً في مكان أدنى داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 34.383 , بينما يُظهر تواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) حالياً داخل منطقته للتشبع البيعي دون ال 20 بقراءة تُشير ل 10.030 لايزال يقود بها لأسفل خطه الإشاري المُتواجد فوقه داخل نفس المنطقة عند 17.937.
مُستويات الدعم و المقاومة:
مُستوى دعم أول 1.13 , مُستوى دعم ثاني 1.1109 , مُستوى دعم ثالث 1.000
مُستوى مقاومة أول 1.1432 , مُستوى مقاومة ثاني 1.1550 , مُستوى مقاومة ثالث 1.1621
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
أسواق الفوركس اليوم: تقرير الوظائف الأسترالي والأمريكي يتصدران المشهد
انخفض الدولار الأمريكي (USD) بشكل حاد يوم الأربعاء، حيث واصل المستثمرون استيعاب التخفيض المتوقع لمعدل الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بينما لم يفاجئ "مخطط النقاط" المحدث أحدًا. إليك ما يجب مراقبته يوم الخميس، 11 ديسمبر/كانون الأول.
توقعات سعر البيتكوين: يتمسك بمستوى 92000 دولار، ويستعد للتقلبات مع اقتراب قرار الاحتياطي الفيدرالي
يقترب سعر البيتكوين من مقاومة رئيسية عند 94253 دولار، واختراق هذا المستوى قد يؤدي إلى زخم صعودي إضافي. قد تشهد البيتكوين تقلبات مرتفعة مع اقتراب إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن السياسة النقدية وتوجيهاته المستقبلية.
توقعات سعر الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يستهدف الارتفاع قبل إعلان قرار الاحتياطي الفيدرالي
من المقرر أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن السياسة النقدية. سيتطلع المتعاملون في السوق إلى الحصول على دلائل حول المسار القادم للاحتياطي الفيدرالي. زوج الذهب/الدولار XAU/USD محايد إلى صعودي على المدى القريب، ويهدف إلى استئناف اتجاهه الصعودي على المدى الطويل.
توقعات أسعار الإيثيريوم: تتطلع ETH إلى 3470 دولار مع إظهار تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة لعودة الطلب، والمشتقات تظل هادئة
يلعب المستثمرون التقليديون دورًا رئيسيًا في انتعاش إيثريوم (ETH) الأخير بعد أسابيع من الترقب. جذبت صناديق الاستثمار المتداولة في إيثريوم (ETFs) 177.6 مليون دولار يوم الثلاثاء، مما يمثل يومًا ثانيًا على التوالي من الأداء الإيجابي وأعلى تدفق لها منذ 28 أكتوبر، وفقًا لبيانات SoSoValue.
أسواق الفوركس اليوم: تقرير الوظائف الأسترالي والأمريكي يتصدران المشهد
انخفض الدولار الأمريكي (USD) بشكل حاد يوم الأربعاء، حيث واصل المستثمرون استيعاب التخفيض المتوقع لمعدل الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بينما لم يفاجئ "مخطط النقاط" المحدث أحدًا. إليك ما يجب مراقبته يوم الخميس، 11 ديسمبر/كانون الأول.
