الفضة تقفز مع استفادة المعادن الثمينة من ضعف الدولار الأمريكي

شهدت الفضة ارتفاعا ملحوظا اليوم، مستفيدة من ضعف الدولار الأمريكي حيث تأثرت التطورات الأخيرة في سوق السلع بشدة بالتحركات في الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. شهد النصف الأول من الأسبوع انخفاضا في المعادن الثمينة، حيث انخفض الذهب إلى ما دون عتبة 1900 دولار وتراجعت الفضة إلى مستوى دعم كبير على المدى المتوسط حول 22.40 دولار.  ومع ذلك، ظهر انعكاس في سوق المعادن الثمينة اليوم على الرغم من احتفاظ العوائد الأمريكية بمستويات مرتفعة مما أدى إلى تخلي الدولار الأمريكي عن بعض مكاسبه الأخيرة، مما قدم الدعم للمعادن الثمينة. تبرز الفضة كأفضل أداء ، حيث تجاوزت المكاسب 2٪ في وقت مبكر من اليوم  بينما شهد الذهب والبلاتين أيضا زيادات متواضعة. 

والجدير بالذكر أن آفاق سوق الفضة على المدى الطويل آخذة في التحسن أيضا، مدفوعة بارتفاع الطلب من الصناعة الكهروضوئية والعرض المحدود من مصادر التعدين الرئيسية. تتوقع ANZ Research أن الطلب على الفضة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية سيرتفع إلى 225 مليون أوقية بحلول عام 2025 ، مقارنة بما يقدر بنحو 161 مليون أوقية في عام 2023. في السياق المباشر، يمكن أن يعزى الارتفاع في أسعار الفضة إلى الديناميكيات العالمية وتغطية مراكز البيع من قبل المضاربين الذين توقعوا المزيد من الانخفاضات وسط الضغوط الأخيرة من الدولار والعوائد. مع اكتساب الأسواق الثقة في أن أسعار الفائدة ربما تكون قد وصلت بالفعل إلى ذروتها ، فقد نشهد مكاسب مستمرة لهذا المعدن.  من ناحية أخرى، إذا فاجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسواق بمزيد من رفع أسعار الفائدة، مدفوعا على الأرجح بتدهور بيانات التضخم، فقد يكون رد الفعل على أسواق الفضة كبيرا جدا على المدى القصير.