الذهب يسجل مستويات قياسية خلال جائحة فيروس كورونا، لكن ما هي توقعات 2021؟
كان عام 2020 عامًا مثيرًا بالنسبة للذهب فبعد انخفاضه إلى 1450.90 دولار للأونصة في مارسنتيجة عزوف المستثمرين عن الاستثمارعلى جميع فئات الأصول، سجلالمعدن الثمين ارتفاعات مذهلة أوصلته لأعلى مستوياته على الإطلاق عند 2063 دولار في بداية شهر أغسطس، لكنه أظهر تصحيحًا هبوطي منخفضًا دون سعر 1900 دولار حيث يتمسك بالتداول فوق مستوى الدعم 1850 دولار.
جاءت الارتفاعات القياسية الجديدة للمعدن على خلفية السيولة العالية بعد إجراءات التحفيز وأسعار الفائدة المنخفضة التي اتخذتها البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لدعم الاقتصاد الذي دمرته أزمة فيروس كورونا،كما أدت المخاوف المتصاعدة من تجدد توترات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعدم اليقين الجيوسياسية وانخفاض الدولار إلى زيادة دعم الأسعار.
تحولت معنويات المستثمرين بعد أخبار اللقاح الإيجابية بعيدًا عن أصول الملاذ الآمن بسبب تفاؤلهم بتعزيز النمو الاقتصادي العالمي، مما خلق ضغطًا كبيرًا على المعدن الثمين.
ولكن تشير أغلب توقعات خبراء سوق تداول الفوركس أن عام 2021 سيكون في صالح الذهب ومن المحتمل أن يسجل مستويات قياسية جديدة، بسبب التركيبة الثلاثية من ضعف الدولار الأمريكي والعوائد المنخفضة وتوقعات التضخم المتزايدة التي من شأنها أن تستمر في دعم ارتفاع سعر المعدن الثمين.
تتزايد إصابات الموجة الثانية من فيروس كورونا بوتيرة سريعة بما يوفر عائقًا كبيرًا أمام النمو الاقتصادي العالمي الذي لا يزال يعاني،بما يكون يمنح سببًا لاستمرار الاتجاه الصعودي في كل من المعادن الثمينة.
العوامل التي ستساعد على استمرار صعود الذهب
1 .سيولة البنوك المركزية
تقوم البنوك المركزية باستخدام جميع الأدوات المتاحة لها لمواجهة تأثير الوباء العالمي،فالبنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند 0%، كما توقع البنك بالإبقاء عليها حتى عام 2023.
تعمل برامج التيسير الكمي على إبقاء أسعار الفائدة منخفضة على طول منحنى العائد، لا تزال أسعار الفائدة قصيرة الأجل في أوروبا واليابان في المنطقة السلبية،الخلاصة هي أن البنوك المركزية في العالم ستستمر في إغراق النظام المالي بالسيولة مما يزيد من المعروض النقدي ويشجع الاقتراض والإنفاق ويمنع الادخار.
يميل الذهب إلى الازدهار في بيئة أسعار فائدة منخفضة حيث تتنافس مع الأصول الأخرى على رأس المال الاستثماري،فعدم وجود عائد على العملات الورقية يدعم المعدن الثمين، علاوة على ذلك، فإن الاحتياطي الفيدرالي لديه احتماليةرفع معدل التضخم المستهدف التي تعتبر عامل صعودي للذهب.
2 .التحفيز الحكومي
من يونيو حتى سبتمبر 2008 اقترضت وزارة الخزانة الأمريكية رقما قياسيا قدره 530 مليار دولار لتمويل التحفيز في أعقاب الأزمة المالية العالمية، في مايو 2020 تم اقتراض 3 تريليون دولار،ومن المرجح أن الموجة الثانية من الفيروس ستجعل وزارة الخزانة تقترض تريليونات أخرى خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
عمليات الإنقاذ للشركات والمساعدات وإجراءات التحفيز الأخرى تزيد من العجز وعرض النقود بما يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للنقود، والتي تعتبر تضخمية وداعمة للغاية لأسعار الذهب.
3 .التضخم
توقع بنك جولدمان ساكس في شهر نوفمبر أن الذهب سيرتفع إلى 2300 دولار في 2021، نظرًا لأن التعافي من الركود الاقتصادي المرتبط بفيروس كورونا يؤدي إلى ارتفاع التضخم في العام المقبل،ويتوقع البنك ارتفاع التضخم إلى 3٪ قبل أن يضعف حتى نهاية العام القادم، يمكن أن يدعم الذهب أيضًا انتعاش الطلب من الهند والصين أكبر مستهلكي الذهب في العالم.
فيما يعتقد أخرون أن الاتجاه المحتمل في الأسعار في العام المقبل هو تشبث الذهب بمكاسب عام 2020، ومع ذلك، يبدو أن الارتفاع إلى 2300 دولار يمثل امتدادًا لأنه من غير المرجح أن تدعمه بيئة تنطوي على مخاطر أكبر.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين

توقعات الأسبوع القادم: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتجارة بين أمريكا والصين، ومؤشرات مديري المشتريات أبرزها
على الرغم من الانتعاش الجيد الذي شهده يوم الجمعة، أنهى الدولار الأمريكي (USD) الأسبوع في وضع التراجع، ممددًا الرفض من القمم التي سجلها في الأسابيع السابقة. نتج التحرك الهبوطي في الدولار الأمريكي بشكل أساسي من تجدد النشاط التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والقلق بشأن تأثير الإغلاق الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي، ووجهات النظر المستمرة حول سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.

توقعات البيتكوين الأسبوعية: تنخفض دون 105,000 دولار مع تأثير الضغوط الاقتصادية على المعنويات
انخفض سعر البيتكوين ينخفض إلى ما دون 105,000 دولار بعد تراجعه بنحو 9% حتى الآن هذا الأسبوع. تؤثر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر على معنويات المستثمرين. تشير التقارير إلى أن الأسابيع القادمة قد تقدم نافذة تراكمية مواتية مع بدء ديناميكيات التمويل وأسواق العقود الآجلة الدائمة في العودة إلى طبيعتها.

توقعات الذهب الأسبوعية: استمرار الارتفاع القياسي وسط توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين
واصل الذهب ارتفاعه القياسي، مسجلاً قمماً تاريخية جديدة فوق 4370 دولار. شهد الذهب تصحيحًا حادًا قبل عطلة نهاية الأسبوع. ستكون أخبار الولايات المتحدة والصين وبيانات التضخم الأمريكية تحت مراقبة دقيقة من قبل المستثمرين.

أخبار الكريبتو اليوم: البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP تراقب أدنى مستويات أكتوبر مع تصاعد عمليات البيع
يواجه البيتكوين ثاني يوم جمعة هبوطي على التوالي، حيث يتداول دون 105000 دولار في وقت كتابة هذه السطور بينما تظل المعنويات هبوطية في سوق العملات المشفرة الأوسع. تتحمل العملات البديلة العبء الأكبر، حيث انخفضت الإيثيريوم إلى 3700 دولار وانزلقت الريبل دون مستوى دعم رئيسي عند 2.22 دولار.

توقعات الأسبوع القادم: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتجارة بين أمريكا والصين، ومؤشرات مديري المشتريات أبرزها
على الرغم من الانتعاش الجيد الذي شهده يوم الجمعة، أنهى الدولار الأمريكي (USD) الأسبوع في وضع التراجع، ممددًا الرفض من القمم التي سجلها في الأسابيع السابقة. نتج التحرك الهبوطي في الدولار الأمريكي بشكل أساسي من تجدد النشاط التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والقلق بشأن تأثير الإغلاق الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي، ووجهات النظر المستمرة حول سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.