افتتح سهم أرامكو السعودية تعاملات اليوم، الثلاثاء 25 مارس/آذار، عند 26.00 ريال، وواصل مكاسبه التي سجلها في الجلسة السابقة، حيث ارتفع إلى 26.40 ريال خلال التداولات، وهو أعلى مستوى له اليوم، قبل أن يتراجع إلى أدنى مستوى مسجل عند 26.00 ريال. أغلق السهم تعاملات اليوم عند 26.10 ريال، مرتفعًا بنسبة 0.58% عن سعر الإغلاق السابق البالغ 25.95 ريال.
جاء هذا الأداء وسط تداولات نشطة، حيث بلغ حجم التداول 9.61 مليون سهم، بقيمة إجمالية 252.23 مليون ريال سعودي، موزعة على 16250 صفقة، وهو ما يقترب من متوسط عدد الصفقات خلال الأشهر الثلاثة الماضية البالغ 16654 صفقة.
العوامل المؤثرة على سهم أرامكو
ارتفاع أسعار النفط: واصلت أسعار النفط مكاسبها لليوم الخامس على التوالي، مدفوعة بمخاوف الأسواق من تقلص الإمدادات العالمية، بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط الفنزويلي.
- خام برنت: ارتفع بمقدار 0.46 دولار (+0.63%) ليصل إلى 73.46 دولارًا للبرميل.
- خام غرب تكساس الوسيط: صعد بمقدار 0.44 دولار (+0.64%) ليصل إلى 69.55 دولارًا للبرميل.
يرى محللون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى شح في المعروض العالمي، مما يدعم الأسعار على المدى القريب، فيما يتوقع بعض الخبراء أن يظل خام غرب تكساس الوسيط قريبًا من 70 دولارًا للبرميل لبقية العام، مع احتمالات تسجيل مكاسب موسمية خلال موسم القيادة الصيفي.
موقف أوبك+ من الإنتاج: أفادت تقارير أن تحالف أوبك+ من المرجح أن يلتزم بزيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في مايو/أيار 2025، وذلك ضمن خطته التدريجية لدعم استقرار السوق. ومع ذلك، قد يُطلب من بعض الأعضاء خفض الإنتاج لتعويض التجاوزات السابقة، مما قد يحدّ من أي تأثير سلبي على الأسعار.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق: يواجه المستثمرون تحديات بين عاملين متضادين:
- الرسوم الجمركية الأمريكية التي قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما قد يضغط على الطلب على النفط.
- العقوبات المشددة على إيران وفنزويلا، والتي قد تؤدي إلى انخفاض الإمدادات النفطية العالمية، مما يدعم الأسعار.
كما أن التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، وهو ما يخلق بيئة متقلبة للأسعار.
عوامل داخلية داعمة لسهم أرامكو:
- جاذبية توزيعات الأرباح: أعلنت أرامكو عن توزيعات أرباح 79.3 مليار ريال سعودي (21.1 مليار دولار أمريكي) عن الربع الرابع من عام 2024، بزيادة 4.2% على أساس سنوي، مما يعكس التزام الشركة بتقديم عوائد مستقرة ومتنامية لمساهميها.
- الأداء المالي والضغوط المستقبلية: رغم ارتفاع السهم اليوم، إلا أن أرباح أرامكو لعام 2024 سجلت انخفاضًا بنسبة 12.4%، نتيجة تقلبات أسعار النفط والضغوط الاقتصادية العالمية. كما تراجع السهم بنحو 7.5% منذ بداية العام، مما يعكس التقلبات في الأسواق العالمية والمحلية.
أداء الأسهم الأخرى في مؤشر تداول (TASI)
تراجع مؤشر السوق السعودية العام (TASI) خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.6% ليغلق عند 11706.21 نقطة، متأثرًا بهبوط الأسهم القيادية:
معادن: تراجع بنسبة 3.65% إلى 44.90 ريال.
المصافي: انخفض بنسبة 0.63% إلى 63.50 ريال.
سابك: تراجع بنسبة 0.16% إلى 63.10 ريال.
كما سجلت البنوك خسائر ملحوظة:
مصرف الراجحي: هبط بنسبة 1.59% إلى 99.00 ريال.
البنك الأهلي السعودي: تراجع بنسبة 0.28% إلى 35.10 ريال.
تحليل وتوقعات مستقبلية
- نتائج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا: قد تؤدي أي تسوية سياسية إلى زيادة تدفق النفط الروسي للأسواق، مما قد يُضعف الأسعار.
- قرارات أوبك+ المقبلة: أي تعديلات في سياسة الإنتاج قد تؤثر على مسار الأسعار خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع التركيز على التوازن بين العرض والطلب.
- سياسات الفيدرالي والتضخم العالمي: قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة قد تؤثر على شهية المستثمرين للأسواق الناشئة، بما في ذلك السوق السعودية.
- استقرار توزيعات أرباح أرامكو: رغم التحديات، فإن التزام الشركة بتوزيعات أرباح سخية قد يعزز من جاذبية السهم للمستثمرين الباحثين عن العوائد المستقرة.
معلومات عن شركة أرامكو السعودية
أرامكو السعودية هي واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، تأسست عام 1933 ويقع مقرها الرئيسي في الظهران، المملكة العربية السعودية. تتميز الشركة باحتياطياتها الضخمة وقدرتها الإنتاجية الهائلة، وتلعب دورًا رئيسيًا في استقرار أسواق الطاقة العالمية. كما تركز الشركة على الابتكار والتطوير المستدام، مع السعي لتحقيق التوازن بين تلبية الطلب العالمي وتقليل الانبعاثات الكربونية.
أخبار ذات صلة
سعر سهم أرامكو اليوم: يواصل الصعود مع أداء قوي للأسهم القيادية في تاسي
أرامكو السعودية تعلن نتائجها المالية لعام 2024: أرباح قوية رغم تراجع بنسبة 12.4%
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر الأخبار
اختيارات المحررين

توقعات الذهب الأسبوعية: اختراق صعودي يؤدي إلى قمة تاريخية جديدة
ارتفع سعر الذهب إلى قمة تاريخية جديدة بالقرب من 3600 دولار. تشير النظرة الفنية إلى حالة تشبع شرائي لزوج الذهب/الدولار XAU/USD. سيكون تركيز المشاركين في السوق منصبًا على بيانات التضخم لشهر أغسطس/آب من الولايات المتحدة.

توقعات البيتكوين الأسبوعية: البيتكوين تنتعش، مدعومة بالطلب المؤسسي وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي
مدد سعر البيتكوين انتعاشه ليصل إلى ما يقرب من 112,000 دولار يوم الجمعة، محققًا ارتفاعًا يقارب 4% حتى الآن هذا الأسبوع. يدعم الطلب المتزايد من الشركات والمؤسسات انتعاش البيتكوين. يظل المشاركون في السوق حذرين قبل بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، والتي قد تؤثر على توقعات خفض الفائدة الفيدرالية.

توقعات الأسبوع القادم: التركيز يتحول إلى التضخم الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي
تسارع الدولار الأمريكي (USD) في انخفاضه في نهاية الأسبوع، متأثراً ببيانات مخيبة للآمال عن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في أغسطس/آب (+22 ألف وظيفة). لم تفعل البيانات شيئًا سوى إضافة مزيد من الاقتناع بخفض سعر الفائدة المحتمل من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر في 17-18 سبتمبر/أيلول.

الفوركس اليوم: الدولار الأمريكي يبقى ضمن النطاق الأسبوعي قبيل بيانات التوظيف

البيتكوين يرتد، مدعومًا بالطلب المؤسسي وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي
سعر البيتكوين (BTC) يواصل الارتداد ويتداول بالقرب من 112000 دولار في وقت كتابة هذا التقرير يوم الجمعة، محققًا مكاسب تقارب %4 حتى الآن هذا الأسبوع، بعد انخفاضه بنسبة %4.62 في الأسبوع السابق. يأتي هذا التعافي وسط دعم متزايد من الشركات والمؤسسات.