توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: التوقعات الهبوطية قائمة، ومن المرجح أن تستهدف مستويات فيما دون أدنى مستويات عام 2019

قدم مسح IFO الألماني الأفضل قليلاً من المتوقع يوم الثلاثاء بعض الدعم.

تراجع متواضع في الدولار الأمريكي قدم دفعة إضافية وظل داعمًا.

افتقر الارتفاع المسائي إلى أي قناعة صعودية وسط تجدد التشاؤم بشأن قضية التجارة.

 

ساعدت مجموعة من العوامل الداعمة زوج يورو/دولار EUR/USD على استعادة الزخم الإيجابي يوم الثلاثاء وعكس انخفاض الجلسة السابقة، وذلك بقيادة مؤشرات مديري المشتريات السيئة في منطقة اليورو. وجدت العملة الموحدة بعض الدعم في أعقاب النتائج الإيجابية من مسح IFO الألماني، والتي أظهرت أن مناخ الأعمال قد تحسن قليلاً إلى 94.6 لشهر سبتمبر/أيلول مقارنة مع 94.3 سابقاً. في الوقت نفسه، ارتفع التقييم الحالي أيضًا إلى 98.5 من 97.4 ليعوض إلى حد كبير خيبة أمل طفيفة من مؤشر توقعات الأعمال، الذي تراجع إلى 90.8 خلال الشهر المذكور.

 

هذا بالإضافة إلى تراجع لحظي متواضع على الدولار الأمريكي ساهم بشكل أكبر في الحركة الإيجابية للزوج. فشل الدولار في الحفاظ على مكاسبه المبكرة وانخفض إلى المنطقة السلبية بعد أن انخفض مؤشر ثقة المستهلك من CB بأكثر من المتوقع إلى 125.1 في سبتمبر/أيلول. تعرض الدولار لمزيد من الضغوط من خلال التقارير التي تفيد بأن دعوى مساءلة سوف تبدأ ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. على الجبهة المتعلقة بالتجارة، انتقد ترامب الصين في خطاب للأمم المتحدة وأثار مخاوف من تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. خطاب ترامب الغاضب حول الصين، أدعى فيه أن أمة التنين لم تتبنى الإصلاحات الموعودة، مما أثار موجة جديدة من تداولات النفور من المخاطرة، وقدم بعض الدعم لوضع الملاذ الآمن النسبي للدولار في مقابل نظيره الأوروبي.

 

واجه الزوج صعوبة من أجل الاستفادة من الحركة الإيجابية، ليواجه بدلاً من ذلك بعض العروض الجديدة خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء، على الرغم من بقائه متداولاً بشكل جيد داخل نطاق التداول الأوسع لهذا الأسبوع. في ظل عدم وجود أي بيانات اقتصادية محركة للسوق من منطقة اليورو، يبقى الزوج تحت رحمة ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي. من الولايات المتحدة، قد تؤثر الخطابات المقررة لأعضاء اللجنة الفيدرالية FOMC المؤثرين - رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في شيكاغو تشارلز إيفانز ورئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في كانساس سيتي إستير جورج - على الدولار، مما ينتج بعض فرص التداول على المدى القصير.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من الناحية الفنية، لا يبدو أن أي شيء قد تغير كثيرًا وبالنظر إلى عجز الزوج عن تسجيل أي ارتداد ملموس، فإن التحيز على المدى القصير يظل لصالح الدببة. وبالتالي، فإن استمرار الضعف سوف يحافظ على احتمالات دفع الزوج للانخفاض نحو تحدي دعم أدنى مستويات عام 2019 بالقرب من منطقة 1.0925 بشكل واضح. قد يمتد المسار الهابط بشكل أكبر إلى ما دون حاجز منطقة 1.0900 ليتجه نحو اختبار الدعم الرئيسي التالي بالقرب من منطقة 1.0840-35.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن منطقة 1.1020-25 قد ظهرت الآن كمقاومة قوية حالية، تليها عقبة خط الاتجاه الهابط منذ ثلاثة أشهر، والذي يقع حاليًا بالقرب من منتصف مناطق 1.1000. فقط الاختراق المستدام للحاجز المذكور سوف يؤدي إلى قوة لاحقة فوق المقاومة الأفقية لمنطقة 1.1070، مما قد ينفي التوقعات الهبوطية على المدى القريب ويؤدي إلى بعض التحركات المدفوعة من تغطية مراكز البيع على المدى القصير، مما قد يدفع الزوج للارتفاع بشكل أكبر فوق مقبض منطقة 1.1100 ليتجه نحو اختبار مقاومة المتوسط المتحرك البسيط SMA 100 يوم بالقرب من منطقة 1.1170.