توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: المستهدف التالي الجدير بالمراقبة للدببة يقع بالقرب من منطقة 1.1930

شهد زوج يورو/دولار EUR/USD بعض عمليات البيع المتتابعة للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء.

أدى الارتفاع القوي في عائدات السندات الأمريكية إلى دعم الدولار ومارس ضغوطًا على الزوج.

مزاج الرغبة في المخاطرة حد من مكاسب الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مما ساعد على الحد من الانخفاض في الزوج.

 

واجه زوج يورو/دولار EUR/USD صعوبة للاستفادة من ارتفاعه المبكر إلى محيط منطقة 1.2100، وواجه بدلاً من ذلك بعض العروض الجديدة وانخفض إلى أدنى مستوياته خلال شهرين يوم الثلاثاء. تأثرت العملة الموحدة من المخاوف من أن بطء نشر لقاحات فيروس كورونا المستجد COVID-19 في أوروبا قد يعرقل الانتعاش الاقتصادي. على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهر التقرير الأولي للناتج المحلي الإجمالي GDP لمنطقة اليورو انكماش الاقتصاد بنسبة 0.7٪ خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول. كانت القراءة أقل سوءًا من الانخفاض المتوقع بنسبة 0.9٪، ولكنها سجلت تباطؤًا حادًا عن النمو المعدل هبوطياً إلى 12.5٪ المسجل في الربع السابق ولم تفعل الكثير لجذب انتباه الثيران.

 

من ناحية أخرى، حفزت إشارات التقدم نحو إجراءات التحفيز الأمريكية الإضافية تسجيل ارتفاع جديد في عائدات سندات الخزانة الأمريكية وساعدت على إنعاش الطلب على الدولار الأمريكي. هذا بدوره كان يُنظر إليه على أنه عامل آخر مارس بعض الضغط الهبوطي الإضافي على الزوج. اتخذ الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي الخطوات الأولى نحو دفع حزمة الإغاثة التي اقترحها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار بدون دعم الجمهوريين. افتتح الديموقراطيون النقاش حول قرار ميزانية 2021 المالية بتعليمات الإنفاق على مساعدات فيروس كورونا، وفتحوا أداة تشريعية لتمرير الإنفاق التحفيزي وسط معارضة الجمهوريين.

 

في الوقت نفسه، أدى التفاؤل المتجدد بشأن الحوافز الاقتصادية الأمريكية الهائلة إلى رفع الآمال في حدوث انتعاش اقتصادي عالمي قوي. هذا إلى جانب الأخبار الإيجابية المتعلقة بتطوير لقاح آخر ضد فيروس كورونا المستجد COVID-19، عزز شهية المستثمرين تجاه الأصول الأكثر خطورة. ذكرت رويترز يوم الثلاثاء - نقلا عن بيانات التجارب التي راجعها النظراء - أن لقاح سبوتنيك V ضد فيروس كورونا الذي تم تطويره في روسيا أظهر معدل فعالية بنسبة 91.6 ٪ في المرحلة الثالثة من التجارب. تم النظر إلى تدفقات الرغبة في المخاطرة على أنها العامل الوحيد الذي حافظ على الحد من تسجيل أي مكاسب أخرى في الدولار وساعد الزوج في العثور على بعض الدعم قبيل الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2000.

 

استقر الزوج أخيرًا أعلى بنحو 30 نقطة من أدنى مستوياته اليومية، وإن كان يفتقر إلى أي متابعة للشراء وظل محصوراً داخل نطاق سعري خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء. يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى إصدار قراءات منطقة اليورو لمؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات من أجل الحصول على زخم جديد. في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، سوف يؤثر إصدار مؤشر مديري المشتريات PMI من ISM لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي، مما سوف يوفر المزيد من فرص التداول. بصرف النظر عن ذلك، سوف يأخذ المتداولون إشارات أيضاً من التطورات المحيطة بملحمة فيروس كورونا وعناوين أخبار التحفيز الأمريكي والمعنويات الأوسع لمخاطر السوق.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من منظور فني، قد يكون الكسر المسائي للدعم الأفقي القوي عند منطقة 1.2060-55 قد مهد الطريق بالفعل لتسجيل مزيد من الانخفاض على المدى القريب. الضعف اللاحق فيما دون حاجز منطقة 1.2000 سوف يضيف مصداقية للنظرة السلبية ويجعل الزوج عرضة لتسارع الانخفاض نحو منطقة المقاومة المكسورة التي تحولت إلى دعم عند منطقة 1.1930.

 

على الجانب الآخر، قد تواجه محاولة التعافي الآن مقاومة قوية بالقرب من قمم الحركة المسائية حول منطقة 1.2085-90. أي حركة إيجابية أخرى فوق حاجز منطقة 1.2100 من المرجح أن يُنظر إليها على أنها فرصة للبيع ومهددة بالتلاشي سريعًا بالقرب من منطقة العروض 1.2140-50. فقط الاختراق المستدام لمناطق المقاومة المذكورة سوف يزيل التحيز الهبوطي ويسمح للزوج باستئناف الاتجاه الصاعد السابق / الراسخ بشكل جيد على المدى القريب.