توقعات أسعار الذهب: بائعي زوج الذهب/الدولار XAU/USD يراقبون منطقة 2223 دولار وقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed

أسعار الذهب تلعق جراحها بالقرب من أدنى المستويات خلال أربعة أسابيع قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية وقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
ارتد الدولار الأمريكي مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء، مدعوماً من تدفقات النفور من المخاطرة.
تسجيل مزيد من الانخفاض يبدو مرجحاً في أسعار الذهب وسط مؤشر القوة النسبية RSI الهبوطي على الرسم البياني اليومي.

تحصل أسعار الذهب على استراحة في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها خلال أربعة أسابيع عند منطقة 2285 دولار يوم الثلاثاء. يمتنع المتداولون عن وضع رهانات اتجاهية جديدة على أسعار الذهب، حيث يترقبون صدور قرار معدلات الفائدة الهام للغاية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي في وقت لاحق من اليوم.

أسعار الذهب تبدو ضعيفة مع قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الذي يلوح في الأفق

من المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed على معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية مستقرة عند نطاق 5.25% إلى 5.5% في اجتماع السياسة في مايو/أيار. ومع ذلك، من المرجح أن يتم تحديد المسار المستقبلي بشأن معدلات الفائدة في بيان السياسة، وسوف يحدد المؤتمر الصحفي لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed جيروم باول نغمة أسواق الذهب خلال الأسابيع المقبلة.

تقوم الأسواق بتسعير أول خفض في معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في سبتمبر/أيلول، ولكن تقلصت فرص تنفيذ ذلك إلى حوالي 47٪ من أكثر من 60٪ منذ أسبوع، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

تم إحياء توقعات تشديد البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بسبب بيانات التضخم القوية الأخيرة في الولايات المتحدة، والتي تم دعمها من خلال زيادة أكبر من المتوقع في مؤشر تكلفة التوظيف ECI في الولايات المتحدة للربع الأول من هذا العام. أظهرت البيانات التي نشرها مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية BLS يوم الثلاثاء أن مؤشر تكلفة التوظيف ECI، وهو أوسع مقياس لتكاليف العمالة، ارتفع بنسبة 1.2٪ في الربع الأخير بعد ارتفاعه بنسبة 0.9٪ في الربع الرابع.

بيانات مؤشر تكلفة التوظيف ECI القوية دعمت ارتفاعًا كبيرًا في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما دفع الدولار الأمريكي إلى الارتفاع بشكل حاد على نطاق واسع. وبالتالي، تسارعت وتيرة تصحيح أسعار الذهب، حيث سجلت الأسعار أدنى المستويات خلال أربعة أسابيع.

بالمضي قدماً، من المرجح أن يستحوذ قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed على الأضواء. قبل ذلك، سوف يولي متداولي الذهب اهتمامًا وثيقًا أيضاً ببيانات التغير في التوظيف في القطاع الخاص ADP وبيانات فرص العمل JOLTs في الولايات المتحدة من أجل الحصول على زخم جديد على التداول في الفترة التي تسبق صدور قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.

خلال تداولات يوم الأربعاء حتى الآن، يرتفع الدولار الأمريكي بشكل أكبر على خلفية توقعات متزايدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed سوف يلمح إلى رؤية معدلات فائدة "أعلى لفترة أطول". قال نيك تيميروس، الصحفي في وول ستريت جورنال، المطلع على ما يحدث داخل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، في مقاله المنشور يوم الثلاثاء، إن "التضخم الأقوى من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من العام قد أدى على الأرجح إلى تأجيل تخفيضات معدلات الفائدة في المستقبل المنظور".

أضاف تيميروس: "من المرجح أن يؤكد المسؤولون أنهم مستعدون لإبقاء معدلات الفائدة مستقرة... لفترة أطول مما توقعوا في السابق".

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

كما هو موضح على الرسم البياني اليومي، أغلقت أسعار الذهب يوم الثلاثاء فيما دون المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا الرئيسي عند منطقة 2338 دولار ودعم خط الاتجاه الصاعد، الذي يقع عند منطقة 2330 دولار.

يستقر مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا الآن فيما دون مستويات 50، بعد كسر هذه المستويات الأخيرة نحو الاتجاه الهابط يوم الثلاثاء.

يشير الكسر الهبوطي لخط الدعم اليومي الرئيسي ومؤشر القوة النسبية RSI الهابط إلى أن المسار الأقل مقاومة في أسعار الذهب يبدو نحو الاتجاه الهابط.

يظهر الدعم الفوري عند الحاجز النفسي لمنطقة 2250 دولار، والتي فيما دونها سوف يتم تحدي المتوسط ​​المتحرك البسيط 50 يومًا عند منطقة 2223 دولار.

على الجانب الآخر، يعد القبول فوق منطقة الالتقاء الرئيسية عند منطقة 2338 دولار أمرًا حاسماً من أجل بدء أي ارتداد ملموس في أسعار الذهب.

تظهر الحواجز التالية الجديرة بالملاحظة في الاتجاه الصاعد عند حاجز منطقة 2350 دولار قبل حاجز منطقة 2370 دولار.
 

الأسئلة الشائعة عن الذهب
 

لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
 
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
 
من يشتري معظم الذهب؟
 
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
 
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
 
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
 
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
 
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.