تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: المتداولون يتوخون الحذر، في انتظار البنك المركزي الأوروبي ECB

استعاد زوج يورو/دولار EUR/USD الزخم الإيجابي يوم الثلاثاء وارتد بشكل أكبر من أدنى مستوياته خلال عدة أسابيع.

أدت الحالة المزاجية للمخاطرة إلى عمليات جني أرباح على الدولار الأمريكي، مما قدم بعض الدعم للزوج.

قدمت نتائج مسح ZEW الاقتصادية المتفائلة دفعة إضافية للعملة الموحدة.

يتوخى الثيران الحذر قبيل خطاب تنصيب بايدن يوم الأربعاء وحدث البنك المركزي الأوروبي ECB يوم الخميس.

 

ساعدت مجموعة من العوامل الداعمة زوج يورو/دولار EUR/USD على استعادة زخمه الإيجابي يوم الثلاثاء والبناء على ارتداد الجلسة السابقة من أدنى مستوياته خلال سبعة أسابيع. شهد الدولار الأمريكي بعض عمليات جني الأرباح وسط مزاج السوق المتفائل السائد، بينما حصل اليورو على دعم إضافي من مؤشر الثقة الاقتصادية الألماني ZEW المتفائل. ظلت معنويات المخاطرة العالمية مدعومة بشكل جيد من التفاؤل بشأن طرح لقاحات فيروس كورونا المستجد COVID-19 والآمال في إنفاق مالي أمريكي أكثر قوة في ظل رئاسة جو بايدن.

 

تسارعت وتيرة الاهتمام بالشراء حول العملة الموحدة بعد صدور نتائج مسح ZEW الأفضل من المتوقع. في الواقع، قفز مؤشر الثقة الاقتصادية الألماني ZEW إلى 61.8 في يناير/كانون الثاني مقارنة مع 60.0 المتوقعة و 55.0 السابقة. بالإضافة إلى ذلك، تحسن مؤشر منطقة اليورو الأوسع بشكل غير متوقع إلى 58.3 خلال الشهر المذكور في مقابل 45.5 المتوقعة. يبدو أن الثيران غير متأثرين إلى حد ما بالتقارير التي تفيد بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تريد تمديد إجراءات الإغلاق حتى 15 فبراير/شباط.

 

في الوقت نفسه، فإن جانيت يلين المرشحة لمنصب وزير الخزانة الأمريكية - خلال جلسة الاستماع أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ – حثت المشرعين على العمل بشكل كبير بشأن حزمة الإغاثة من فيروس كورونا المستجد. لم تفعل تعليقات يلين الكثير لتحريك الأسواق أو توفير أي زخم ملموس للزوج. على الرغم من العوامل الداعمة، افتقر الزوج إلى قناعة صعودية قوية، حيث تحول المستثمرون إلى الحذر قبيل حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم الأربعاء وآخر تحديث للسياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي ECB يوم الخميس.

 

ومع ذلك، استمر ارتفاع الزوج للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء وسجل قمم أسبوعية جديدة حول منتصف مناطق 1.2100 خلال الجلسة الآسيوية. يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى الأرقام النهائية لتضخم المستهلك في منطقة اليورو من أجل الحصول على بعض الزخم. في وقت لاحق خلال الجلسة الأمريكية، قد يؤثر خطاب تنصيب بايدن على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي وينتج المزيد من فرص التداول على المدى القصير. ومع ذلك، قد يمتنع المتداولون عن وضع أي رهانات قوية، حيث يفضلون الانتظار خارج السوق قبيل حدث البنك المركزي الأوروبي ECB يوم الخميس.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من الناحية الفنية، فإن أي حركة إيجابية لاحقة من المرجح أن تواجه مقاومة بالقرب من مستويات تصحيح 23.6٪ فيبوناتشي من الارتفاع نوفمبر/تشرين الثاني – يناير/كانون الثاني، حول منطقة 1.2170-75. التحرك المستدام فوق هذه المنطقة لديه القدرة على دفع الزوج للارتفاع مرة أخرى فوق حاجز منطقة 1.2200، ليتجه نحو العقبة الرئيسية التالية بالقرب من منطقة 1.2165. بعض عمليات الشراء اللاحقة سوف تزيل أي تحيز هبوطي على المدى القريب وسوف تساعد الثيران على القيام بمحاولة جديدة للبناء على الزخم بشكل أكبر فوق حاجز منطقة 1.2300.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن منطقة 1.2100 تحد الآن من الانخفاض في الوقت الحالي، والتي يليها مباشرة مستويات تصحيح 38.2٪ فيبوناتشي حول منطقة 1.2070، والذي في حالة كسرها بشكل حاسم سوف يمهد ذلك الطريق لتمديد التصحيح الهابط الأخير من أعلى مستوياته خلال عدة سنوات. قد يقوم الزوج بعد ذلك بتسريع الانخفاض نحو تحدي الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2000، في الطريق إلى مستويات تصحيح 50٪ فيبوناتشي حول منطقة 1.1975.