في خطوة تعكس تحسنًا نسبيًا في مؤشرات القطاع المصرفي التونسي، أعلنت وكالة التصنيف الائتماني موديز عن تعديل نظرتها المستقبلية للنظام البنكي في تونس من "سلبي" إلى "مستقر".
لم تقتصر المراجعة الإيجابية على النظرة العامة للنظام المصرفي، بل شملت أيضًا الترقيم المسند لأربعة بنوك تونسية رئيسية، وهي بنك الأمان، والبنك التونسي، وبنك تونس العربي الدولي، والشركة التونسية للبنك. ورفعت موديز تصنيف الودائع طويلة الأجل لهذه البنوك من Caa2 إلى Caa1، مما يعكس تحسنًا في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية.
إضافةً إلى ذلك، قامت الوكالة بمراجعة تصنيف مخاطر الطرف الآخر طويلة الأجل للبنك التونسي وبنك تونس العربي الدولي من Caa1 إلى B3، في حين ارتفع التصنيف الخاص بالشركة التونسية للبنك من Caa2 إلى Caa1، ما يشير إلى انخفاض المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه المؤسسات المالية.
وبحسب تقرير وكالة موديز، فإن تحسين التصنيف البنكي التونسي يرتبط بشكل أساسي بتحسن قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية، مما أدى إلى تقليص المخاطر المرتبطة بالقروض السيادية. كما أن تراجع نسبة التمويل قصير المدى من البنك المركزي – حيث انخفضت من 14 مليار دينار في نهاية 2023 إلى 12.8 مليار دينار في 2024 – ساهم في تعزيز الثقة في استقرار السيولة.
رغم ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه القطاع البنكي التونسي، حيث يعاني من ضعف النمو الاقتصادي، واختلال ميزان التجارة الخارجية والميزانية، والضغوط المالية القوية. وتشير البيانات إلى أن البنوك التونسية تستثمر نحو 57% من أموالها الذاتية في سندات الخزينة والقروض السيادية، مما يعكس مدى ارتباطها بالتصنيف السيادي لتونس.
وفقًا للمحلل المالي بسام النيفر، في تصريحات إعلامية، فإن القطاع المصرفي التونسي يحقق تقدمًا في مستويات الربحية والاستقرار، لكنه لا يزال يواجه مخاطر عالية مرتبطة بالبيئة الاقتصادية العامة. وعلى الرغم من أن ارتفاع نسب الفائدة ساعد في زيادة أرباح البنوك، إلا أن ذلك يفرض عليها ضرائب أعلى ويؤثر على إعادة جدولة القروض بأسعار فائدة منخفضة، مما قد يؤثر على أرباحها المستقبلية.
إضافةً إلى ذلك، يبقى الأداء المالي للبنوك مرتبطًا إلى حد كبير بالتصنيف الائتماني للدولة، حيث أن أي تحسن أو تراجع في تصنيف تونس يؤثر بشكل مباشر على تصنيف البنوك. ومع ذلك، فإن استمرار تحقيق البنوك لأرباح جيدة بفضل استثماراتها في المحافظ المالية والأوراق المالية، يعزز من قدرتها على التكيف مع التحديات الاقتصادية.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
توقعات الأسبوع القادم: قرارات البنوك المركزية الكبرى ستسيطر على المعنويات
انخفض الدولار الأمريكي (USD) في نهاية الأسبوع بشكل طفيف، وسط سوق هادئة تميزت بتوقف المفاوضات لإنهاء الإغلاق الحكومي الفيدرالي الأمريكي، وتراجع الزخم في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات الجيوسياسية المستمرة المرتبطة بالصراع بين روسيا وأوكرانيا.
توقعات البيتكوين الأسبوعية: تستعيد 111,000 دولار مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة
اندفع سعر البيتكوين نحو 111,000 دولار يوم الجمعة، بعد أن ارتد من مستوى الدعم الرئيسي في وقت سابق من هذا الأسبوع. قد تواجه الأصول الأكثر خطورة مثل البيتكوين تقلبات مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة في سبتمبر. تظل صناديق الاستثمار الفورية المتداولة المدرجة في الولايات المتحدة غير حاسمة، حيث تقلبت بين التدفقات الداخلية والخارجية طوال الأسبوع.
توقعات الذهب الأسبوعية: المشترون يستسلمون أخيرًا مع تراجع التوترات الجيوسياسية
شهد الذهب تصحيحًا عميقًا بعد افتتاح صعودي للأسبوع. تسلط النظرة الفنية الضوء على فقدان الزخم الصعودي على المدى القريب. اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والمحادثات التجارية عالية المستوى بين الولايات المتحدة والصين ستؤثر على حركة زوج الذهب/الدولار XAU/USD.
أخبار الكريبتو اليوم: البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP يبنون الزخم وسط طلب مستقر على التجزئة
تتجه البيتكوين نحو الارتفاع لليوم الثاني، متداولة فوق 111000 دولار في وقت كتابة هذه السطور يوم الجمعة. تشير العملات البديلة، بما في ذلك الإيثيريوم وRipple، إلى اتجاه صعودي معتدل قبل عطلة نهاية الأسبوع، مدعومة بطلب مستقر من التجزئة.
توقعات الأسبوع القادم: قرارات البنوك المركزية الكبرى ستسيطر على المعنويات
انخفض الدولار الأمريكي (USD) في نهاية الأسبوع بشكل طفيف، وسط سوق هادئة تميزت بتوقف المفاوضات لإنهاء الإغلاق الحكومي الفيدرالي الأمريكي، وتراجع الزخم في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات الجيوسياسية المستمرة المرتبطة بالصراع بين روسيا وأوكرانيا.