الثاني عشر من مايو 2020 - اليورو يُواصل محاولة الإستقرار فوق 1.08 أمام الدولار
مازال زوج اليورو أمام الدولار يُحاول الإستقرار بالقرب من 1.08 بعد الضغوط التي لحقت به نتيجة تراجع التوقعات بإمكانية تحسُن الأداء الإقتصادي داخل منطقة اليورو قريباً مع العودة للعمل التي تتم حالياً وسط مخاوف عديدة بسبب الجائحة و عدم التوافق الأوروبي.
فقد تراجعت بشكل ملحوظ توقعات الأسواق بقيام المركزي الأوروبي بمزيد من الخطوات التحفيزية لدعم الإقتصاد الأوروبي من خلال التوسع في سياسات الدعم الكمي للبنك , بعدما حكمت المحكمة العليا الألمانية بعدم دستورية قيام البنك بدعم الإقتصاد من خلال إقراض الحكومات عن طريق شراء السندات السيادية لدول الإتحاد بشكل مباشر و هو ما يتعارض مع حكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2018 و القاضي بمشروعية شراء البنك المركزي الأوروبي للسندات الحكومية الأوروبية.
المحكمة العليا الألمانية منحت المركزي الأوروبي و الباندس بنك الألماني 3 أشهر من أجل التوقف عن ذلك و إصلاح الأثار المُترتبة عن هذة الخطة , كما ذكرت في مُسودة الحكم أن مشتريات المركزي الأوروبي من خلال هذا البرنامج تُعتبر تدخُل في السياسة الإقتصادية التي تُعتبر خارج نطاق إختصاصات و سُلطات المركزي الأوروبي الذي كان قد قام بالفعل في الفترة ما بين 2015 و 2018 بشراء سندات حكومية بقيمة 2.1 ترليون يورو , قبل أن يعود لهذة السياسة من جديد قبل نهاية 2019 بالإعلان عن خطة جديدة يشتري من خلالها سندات بقيمة 20 مليار يورو شهرياً لتحفيز الإقتصاد و تدارك الأثر السلبي للإجراءات الحمائية الأمريكية على الإقتصاد العالمي.
بينما لايزال الفدرالي منفتح على هذة السياسة دون تحديد حد معين لشرائه من إذون الخزانة الأمريكية المُصدرة مع إستمرار إعادة شراء ما لديه من إذون خزانة عند إستحقاقها , الأمر الذي أدى لإتساع الميزانية العامة للفدرالي ب 2.3 ترليون دولار لتبلغ 6.62 ترليون دولار و هو مُستوى غير مسبوق من أجل دعم الإقتصاد الأمريكي و الضغط على تكلفة الإقتراض.
ليعمل الفدرالي بالتزامن مع الحكومة الأمريكية التي حصلت على موافقة مجلس الشيوخ و مجلس النواب على خطة إنقاذ سريع بقيمة 1.2 ترليون دولار في الوقت الذي لايزال الخلاف مُستمر بين دول الإتحاد حول ألية تنفيذ خطة الإنقاذ الأوروبية التي أقراها وزراء مالية دول الإتحاد الشهر الماضي بقيمة 540 مليار يورو بعد رفض ألماني و هولاندي لهذة الخطة التي أيدها المركزي الأوروبي الذي طالب في أكثر من مناسبة حتى قبل هذة الجائحة بضرورة قيام الحكومات بدور أكبر لتحفيز الإقتصاد الأوروبي.
الموقف الأوروبي لا يزيد من المخاوف بشأن مُستقبل الإقتصاد بعد الجائحة بل يزيد من المخاوف بشأن مُستقبل الإتحاد نفسه الذي إتسم بالتفرُق في مواجهة الأزمة و عدم الإجتماع من اجل مواجهتها في وقت مُبكر , بينما كانت الجائحة تعصف بإيطاليا و أسبانيا قبل أن تشتد في كل فرنسا و ألمانيا أيضاً.
المركزي الأوروبي لايزال مُحتفظاً بسعر الفائدة على الإيداع باليورو عند -0.4% و سعر الفائدة على إعادة التمويل عند الصفر كما هما منذ العاشر من مارس 2016 , بينما يحاول العمل حالياً على تحفيز الإقتصاد من خلال خطة دعم كمي بقيمة 750 مليار يورو أصبحت تواجه عوائق قانونية حالياً بعد قرار المحكمة العليا الألمانية.
الرسم البياني اليومي لزوج اليورو أمام الدولار:
يشهد زوج اليورو أمام الدولار حالياً تذبذب في نطاق أضيق نسبياً بالقرب من مُستوى ال 1.08 لكن فوقه , بعدما إنحصرت الضغوط البيعية على هذا الزوج بهبوطه يوم الخميس الماضي ل 1.0765 , ليتواجد حالياً هذا الزوج لليوم الرابع على التوالي دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 1.1002.
كما يتم تداول هذا الزوج حالياً دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1.0938 , كما يتواجد دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1.0983 و دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 200 يوم المار الأن ب 1.1023.
فيُظهر الرسم البياني اليومي لهذا الزوج حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 حالياً داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 45.047 , بينما يُظهر الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) حالياً تواجُد داخل منطقة التعادل بقراءة تُشير ل 33.396 بعد صعوده من منطقة التشبع البيعي دون ال 20 , ليقود حالياً لأعلى خطه الإشاري المار دونه داخل منطقة التعادل عند 27.856 بعد تقاطع من أسفل لأعلى تم بينهما.
مُستويات الدعم و المقاومة الأقرب:
مُستوى دعم أول 1.0726 , مُستوى دعم ثاني 1.0634 , مُستوى دعم ثالث 1.0568
مُستوى مقاومة أول 1.1017 , مُستوى مقاومة ثاني 1.1146 , مُستوى مقاومة ثالث 1.1236
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: استقرار الدولار الأمريكي، واستمرار التركيز على تصريحات مسؤولي البنوك المركزية
يظل الدولار الأمريكي مرناً في مقابل نظرائه الرئيسيين في بداية الأسبوع الجديد، حيث تُعيد الأسواق تقييم احتمالية خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ديسمبر/كانون الأول. في النصف الثاني من اليوم، سوف يتم تقديم تصريحات من جانب صانعي السياسة النقدية في البنوك المركزية الكبرى. سوف يولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا أيضاً لتقرير التضخم لشهر أكتوبر/تشرين الأول من كندا.
توقعات البيتكوين الأسبوعية: مرحلة الاستسلام تتكشف
تواصل البيتكوين خسائرها يوم الجمعة، حيث انخفضت إلى ما دون 97000 دولار وفقدت أكثر من 7% من قيمتها حتى الآن هذا الأسبوع. شهدت صناديق البيتكوين المتداولة الفورية المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات خارجية أسبوعية قدرها 622.70 مليون دولار حتى يوم الخميس، مما يمثل الأسبوع الثالث على التوالي من سحب المستثمرين.
توقعات سعر الذهب: قد يشهد زوج الذهب/الدولار XAU/USD ارتداداً في حالة صمود الدعم الرئيسي عند منطقة 4070 دولار
يستعيد الذهب منطقة 4100 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين، حيؤث يكسر سلسلة تراجع استمرت لمدة يومين من أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع. يرتفع الدولار الأمريكي بشكل راسخ وسط تقلص رهانات خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ديسمبر/كانون الأول، في انتظار صدور بيانات الوظائف غير الزراعية NFP الأمريكية يوم الخميس.
أخبار الكريبتو اليوم: البيتكوين والإيثيريوم والريبل تحافظ على مستويات قريبة من الدعم وسط استمرار الاستسلام وتخفيض الرافعة المالية
تقدم البيتكوين علامات خفية على التعافي، حيث تتداول فوق 95000 دولار في وقت كتابة هذه السطور يوم الاثنين. تحاول العملات البديلة، بما في ذلك الإيثيريوم والريبل، تحقيق انتعاش، متبعة خطوات البيتكوين، حيث يتداول الإيثيريوم دون 3200 دولار والريبل حول 2.27 دولار.
الفوركس اليوم: استقرار الدولار الأمريكي، واستمرار التركيز على تصريحات مسؤولي البنوك المركزية
يظل الدولار الأمريكي مرناً في مقابل نظرائه الرئيسيين في بداية الأسبوع الجديد، حيث تُعيد الأسواق تقييم احتمالية خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في ديسمبر/كانون الأول. في النصف الثاني من اليوم، سوف يتم تقديم تصريحات من جانب صانعي السياسة النقدية في البنوك المركزية الكبرى. سوف يولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا أيضاً لتقرير التضخم لشهر أكتوبر/تشرين الأول من كندا.
