توتر العلاقات الأمريكية الصينية عاد ليؤثر بالسلب على إقبال المُستثمرين على المُخاطرة , بعد المكاسب التي جنتها مؤشرات الأسهم الأمريكية بالأمس مع عودة التداول داخل سوق نيويورك بعد إقتصاره على التعاملات الإلكترونية منذ مارس الماضي.
فبعد تواصل صعوده بالأمس ليصل ل3036.30 عاود مؤشر ستندارد أنذ بورز 500 المُستقبلي الهبوط للتواجد دون مُستوى ال 3000 نُقطة النفسي على إثر تهديد ترامب بالرد على قانون الأمن القومي الصيني في هونج كونج , بينما أعلن الجانب الصيني عن أنه سيقوم بالرد على أي عقوبات قد توجه إليه مُعتبراً الوضع في هونج كونج أمراً داخلياً.
تجنُب المُخاطرة اليوم أثر بالسلب أيضاً على أسعار النفط , ليهبط خام غرب تكساس دون مُستوى ال 33 دولار لبرميل , بينما توقع جولدمان ساكس عودة أسعار النفط للصعود لمُستوى ال 40 دولار لبرميل مع نهاية هذا العام بالتزامن مع تحسُن الأداء الإقتصادي الذي سيدعم الطلب على الطاقة مع مرور الوقت.
بينما تزايد الإقبال اليوم على الدولار الأمريكي مرة أخرى مع جني الأرباح الذي شهدته اليوم أسواق الأسهم بعد تفاؤل حذر صعد بمؤشرات الأسهم الأمريكية بالأمس لأعلى مُستوياتها منذ الثاني و العشرين من مارس الماضي.
ليتواجد حالياً زوج الجنية الإسترليني أمام الدولار دون مُستوى ال 1.225 بعد بلوغه بالأمس 1.2362 وسط تفاؤل بعودة الثقة في الإستثمار مع تعافي الإقتصاد من الأثار السلبية لفيروس كورونا , بينما تعود أغلب الشركات الكُبرى للعمل بشكل تدريجي في جميع انحاء الولايات المُتحدة رغم عدم التوصل لعلاج ناجع أو مصل ضد الفيروس!
الطلب على الدولار اليوم أدى لهبوط زوج اليورو أمام الدولار هو الأخر ليعود للتداوال دون مُستوى ال 1.10 النفسي بعد بلوغه 1.1030 على إثر توصل دول الإتحاد اليوم لإتفاق لتفعيل خطة إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو تشمل 500 مليار يورو في شكل دعم مُتنوع لكافة القطاعات المُتضررة و 250 مليار في شكل قروض.
فرغم المُعارضة التي كانت تلقاها هذة الخطة من كل من هولاندا و النمسا و السويد و الدنمارك خلال إجتماعات وزراء المالية الشهر الماضي , إلا أنه تم التوصل أخيراً لتفعيل لها بعد قمة اليوم , ليكون المُستفيد الأكبر من هذة الخطة دول الجنوب الأوروبي لمواجهة أثار فيروس كورونا على إقتصادهم المُتداعي.
بينما جاء اليوم على لسان رئيسة المركزي الأوروبي أنها لم تعُد تتوقع تأثير ضعيف للفيروس على الإقتصاد الأوروبي بل ما بين المُتوسط و الحاد فمن المُنتظر أن يشهد الإقتصاد الأوروبي إنكماش أكبر مما كان الحال عليه الوضع مع أزمة االإتمان العالمي في 2008.
تعليقات لاجارد اليوم بدت للمُتعامليين للأسواق و كأنها تمهيد لمزيد من الخطوات التحفيزية لدعم الإقتصاد الأوروبي من جانب المركزي الأوروبي الذي طالب أعضائه في أكثر من مناسبة حتى قبل هذة الجائحة بضرورة قيام الحكومات بدور أكبر لتحفيز الإقتصاد الأوروبي.
بينما لايزال المركزي الأوروبي يعيش في مُعضلة قانونية بسبب خطة دعمه الكمي , بعدما حكمت المحكمة العليا الألمانية بعدم دستورية قيام البنك بدعم الإقتصاد من خلال إقراض الحكومات عن طريق شراء السندات السيادية لدول الإتحاد بشكل مباشر و هو ما يتعارض مع حكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2018 و القاضي بمشروعية شراء البنك المركزي الأوروبي للسندات الحكومية الأوروبية.
المحكمة العليا الألمانية منحت المركزي الأوروبي و الباندس بنك الألماني 3 أشهر بقى نصفهما من أجل التوقف عن ذلك و إصلاح الأثار المُترتبة عن هذة الخطة , كما ذكرت في مُسودة الحكم أن مشتريات المركزي الأوروبي من خلال هذا البرنامج تُعتبر تدخُل في السياسة الإقتصادية التي تُعتبر خارج نطاق إختصاصات و سُلطات المركزي الأوروبي الذي كان قد قام بالفعل في الفترة ما بين 2015 و 2018 بشراء سندات حكومية بقيمة 2.1 ترليون يورو , قبل أن يعود لهذة السياسة من جديد قبل نهاية 2019 بالإعلان عن خطة جديدة يشتري من خلالها سندات بقيمة 20 مليار يورو شهرياً لتحفيز الإقتصاد و تدارك الأثر السلبي للإجراءات الحمائية الأمريكية على الإقتصاد العالمي.
الرسم البياني اليومي لزوج اليورو أمام الدولار:
بعد تمكنه من مواصلة الصعود ل 1.1030 عاود زوج اليورو أمام الدولار الهبوط ليتواجد دون مُستوى ال 1.10 النفسي بالقرب من 1.098 في يومه السادس على التوالي فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 1.0806.
بينما يتم تداول هذا الزوج حالياً فوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1.0878 , كما يتواجد دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1.0956 لكن دون مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 200 يوم المار الأن ب 1.1009.
فيُظهر الرسم البياني اليومي لهذا الزوج حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 حالياً داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 57.754 , بينما يُظهر الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) حالياً تواجُد داخل منطقة التعادل بقراءة تُشير ل 55.729 يقود بها لأعلى خطه الإشاري المار دونه داخل منطقة التعادل عند 51.538 بعد تقاطع من أسفل لأعلى تم بينهما.
مُستويات الدعم و المقاومة الأقرب:
مُستوى دعم أول 1.0726 , مُستوى دعم ثاني 1.0634 , مُستوى دعم ثالث 1.0568
مُستوى مقاومة أول 1.1030 , مُستوى مقاومة ثاني 1.1146 , مُستوى مقاومة ثالث 1.1236
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
أسواق الفوركس اليوم: التضخم الأسترالي والمزيد من البيانات الأمريكية تتصدر المشهد
يمدد الدولار الأمريكي (USD) تراجعه الحاد فيما يقوم المستثمرون بتقييم البيانات الأمريكية الضعيفة المتاحة وزيادة الرهانات على مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. إليك ما يجب مراقبته يوم الأربعاء، 26 نوفمبر/تشرين الثاني
توقعات سعر البيتكوين: يستقر قرب 87000 دولار مع إشارة مؤشرات السلسلة إلى احتمال وجود قاع محلي
يتذبذب سعر البيتكوين في محيط منطقة 87300 دولار يوم الثلاثاء بعد أن انتعش بأكثر من 4% على مدار اليومين الماضيين. تشير بيانات السلسلة إلى أن البيتكوين قد تكون شكلت قاعًا محليًا، مدعومة بانتعاش قوي وتراكم بين بعض مجموعات الحيتان.
توقعات أسعار الذهب: المستوى التالي في الاتجاه الصعودي هو 4245 دولار
ارتفعت أسعار الذهب لفترة وجيزة إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين قرابة مستوى 4160 دولار يوم الثلاثاء. كثف الدولار الأمريكي من تراجعه، حيث انخفض إلى أدنى مستوياته خلال أربعة أيام وسط انخفاض العوائد. تستمر النبرة الأفضل في عالم الأصول المرتبطة بالمخاطر في الضغط على المعدن الأصفر.
البيتكوين والإيثيريوم والريبل تتعافى مع ظهور علامات تلاشي الزخم الهبوطي
تتأرجح أسعار البيتكوين والإيثيريوم والريبل حول مستويات رئيسية في منتصف الأسبوع بعد الارتداد من الدعم. تشير الحركة السعرية لهذه العملات الرقمية الثلاثة الكبرى إلى تلاشي الزخم الهبوطي في المؤشرات الفنية، مما يوحي بإمكانية حدوث انتعاش في الأيام القادمة.
أسواق الفوركس اليوم: التضخم الأسترالي والمزيد من البيانات الأمريكية تتصدر المشهد
يمدد الدولار الأمريكي (USD) تراجعه الحاد فيما يقوم المستثمرون بتقييم البيانات الأمريكية الضعيفة المتاحة وزيادة الرهانات على مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. إليك ما يجب مراقبته يوم الأربعاء، 26 نوفمبر/تشرين الثاني
