التوقعات الأسبوعية لزوج يورو/دولار EUR/USD: تصاعد التفاؤل قبل صدور مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة

• كانت خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي منتشرة على جميع المنصات، لكنها فشلت في إثارة رد فعل.
• لم ترق الإشارات الحذرة على التعافي الأوروبي إلى تقديم الدعم لليورو.
• يحافظ زوج يورو/دولار EUR/USD على وتيرة محايدة دون 1.0800، ويتقدم الثيران ببطء.

انتهى أسبوع هادئ ببعض التحركات السعرية؛ إذ سادت التداولات المتقلبة حتى يوم الخميس. تأرجح زوج يورو/دولار EUR/USD في نطاق ضيق فوق الحاجز السعري 1.0700 بقليل لمعظم الأسبوع، مع استسلام الدولار الأمريكي (USD) أخيرًا ومواصلة انخفاضه أثناء التوجه إلى الإغلاق الأسبوعي.

في غياب محفز رئيسي، استجاب المشاركون في السوق لتقرير التوظيف الأسبوعي للولايات المتحدة. قفزت مطالبات البطالة الأولية المعدلة موسميًا إلى 231 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 3 مايو/أيار، وهي أعلى قراءة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وزيادة قدرها 22 ألفًا عن المستوى المعدل السابق. ارتفع المتوسط المتحرك لمدة 4 أسابيع إلى 215 ألفًا، وكلها تشير إلى بعض التراجع في ظروف سوق العمل، مما أحيا الآمال في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) قد يسرع خفض أسعار الفائدة. ارتفعت الأسهم مع صدور الأخبار، واستأنفت تحقيق مكاسبها في يوم التداول الأخير من الأسبوع على حساب الدولار الأمريكي.

يوم الجمعة ، أصدرت الولايات المتحدة مؤشر ثقة المستهلك الأولي لشهر مايو/أيار، وفقا لمسح جامعة ميشيجان. انخفضت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة في مايو/أيار، إذ انخفض المؤشر إلى 67.4 من 77.2 في أبريل/نيسان. كذلك جاءت القراءة دون توقعات السوق البالغة 76. وانخفض مؤشر الظروف الحالية إلى 68.8 من 79 في الشهر السابق. أما الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن توقعات التضخم لمدة عام واحد ارتفعت إلى 3.5٪ من 3.2٪ سابقًا، في حين ارتفعت توقعات التضخم لمدة 5 سنوات إلى 3.1٪ من 3.0٪.

بخلاف ذلك، كانت البيانات شحيحة كما قيل. لم يتمكن اليورو من الاستفادة من الأرقام المشجعة المرتبطة بالنمو. أصدر بنك هامبورغ التجاري (HCOB) التقديرات النهائية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر أبريل/نيسان (PMIs)، والتي تم تعديل معظمها بالزيادة. تم تأكيد مؤشر مديري المشتريات الخدمي النهائي في منطقة اليورو عند 53.3، بينما جاء المؤشر المركب عند 51.7، مما يشير إلى التوسع الاقتصادي في بداية الربع الثاني. كما أفاد الاتحاد الأوروبي أن مؤشر أسعار المنتجين (PPI) انخفض بنسبة 0.4٪ على أساس شهري وبنسبة 7.8٪ على أساس سنوي. كان الرقم الشهري أعلى قليلاً من المتوقع، ولكن على أي حال، جاءت النتيجة السلبية بمثابة ارتياح لأولئك القلقين بشأن الضغوط التضخمية. أخيرًا، ارتفعت أشرعة التجزئة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.8٪ في مارس/آذار، متجاوزة التوقعات.

المتحدثون من مجلس الاحتياطي الفيدرالي يغمرون الأخبار

وفي الوقت نفسه، انتشرت تصريحات العديد من المتحدثين من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مدار الأسبوع. ظل الصقور متشددين، وكرر الحمائم توقعاتهم الحذرة. ما كان مشتركًا بينهم جميعًا هو غياب أي جديد. لم يتمكن أحد من إقناع المتعاملين في السوق وتحفيز بعض التحركات عبر لوحة الفوركس. بشكل عام، كرر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أنهم سيحتاجون إلى مزيد من الثقة في تراجع التضخم نحو المعدل المستهدف البالغ 2٪ قبل اتخاذ القرار بالتيسير، في حين تعتقد وجهات النظر الأكثر تشاؤمًا أن هناك خطر خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر جدًا. يتفق الجميع على الأقل على أن التقدم الاقتصادي يسير على طريق جيد.

الشيء الوحيد الذي تعلمناه هذا الأسبوع هو أن المشاركين في السوق أقروا بأن البنوك المركزية ستبقي أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لأطول فترة ممكنة ولكنها لا تزال تتوق إلى تخفيضات واسعة النطاق في أسعار الفائدة.

التضخم تحت الأضواء

سيحتل التضخم مركز الصدارة الأسبوع المقبل، حيث ستصدر الولايات المتحدة مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل/نيسان (CPI) يوم الأربعاء، والمتوقع أن يبلغ 0.3٪ على أساس شهري، متراجعًا من 0.4٪ السابقة. خلال الأسبوع، ستصدر البلاد أيضًا بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) لشهر أبريل/نيسان ومبيعات التجزئة لنفس الشهر.

على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، سوف يراقب المستثمرون إصدار التقدير النهائي للمؤشر الألماني المنسق لأسعار المستهلك (HICP) يوم الثلاثاء، ومن المتوقع تأكيده عند 2.4٪ على أساس سنوي، والتقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي في الربع الأول (GDP) يوم الأربعاء، والذي تم تقديره سابقًا بنسبة 0.3٪ على أساس ربع سنوي. أخيرًا يوم الجمعة، سيكشف الاتحاد الأوروبي عن المؤشر المنسق لأسعار المستهلك لشهر أبريل/نيسان، والمتوقع عند 2.4٪ على أساس سنوي.

لمعرفة المزيد من الأحداث والبيانات المقررة الأسبوع المقبل، اطّلع على أجندة FXStreet الاقتصادية

 

التوقعات الفنية لزوج يورو/دولار EUR/USD

من وجهة نظر فنية، حقق زوج يورو/دولار EUR/USD تقدمًا ضئيلاً هذه الأيام، حيث استقر دون القمة الأسبوعية السابقة عند 1.0811. سجل الزوج مكاسب متواضعة للأسبوع الرابع على التوالي، لكن يبدو أن الثيران يفتقرون إلى الاقتناع. يتطور زوج يورو/دولار EUR/USD فيما دون المتوسط المتحرك البسيط الهبوطي 20 (SMA)، والذي يوفر مقاومة ديناميكية فوق الحاجز السعري 1.0800 مباشرة. في الوقت نفسه، يستهدف المتوسط المتحرك البسيط 200 الاتجاه الهبوطي على نحو هامشي قرابة المستوى 1.1130، في حين يوفر المتوسط المتحرك البسيط الثابت 100 يوم الدعم في منطقة 1.0630. وأخيرًا، قلصت المؤشرات الفنية تعافيها حول خطوط الوسط وتحولت إلى ثابتة، بما يتماشى مع غياب الزخم الاتجاهي.

تقدم القراءات الفنية على الرسم البياني اليومي منظورًا مشابهًا. بغض النظر عن الاتجاه الصعودي يوم الخميس، ظل زوج يورو/دولار EUR/USD محصورًا في نطاقات ضيقة خلال اليوم. علاوة على ذلك، يجذب المتوسط المتحرك البسيط 200 الهبوطي البائعين قرب 1.0800، مما يعزز أهمية المستوى. في الوقت نفسه، يحافظ المتوسط المتحرك البسيط 100 على ميله الهبوطي فوق المتوسط المتحرك الأطول. ومع ذلك، هناك علامات صعودية متواضعة ناشئة، لم يتم تأكيدها بعد: تحول المتوسط المتحرك البسيط 20 صعودًا إلى ما دون المستوى الحالي، في حين أن المؤشرات الفنية تهدف إلى الارتفاع بشكل متواضع ضمن المستويات الإيجابية، على الرغم من افتقارها إلى القوة الكافية لتأكيد التقدم القادم.

بعد منطقة 1.0810، من المتوقع أن يجد الثيران مقاومة حول المستوى 1.0890، بينما فوق هذا الأخير، يمكن أن يدخل الخط التالي من البائعين في منطقة 1.0980 - 1.1000. يقع الدعم الحرج عند 1.0700، يليه 1.0650، وأدنى مستوى للعام عند 1.0600.