- أدت المخاوف بشأن أزمة حد الديون الأمريكية إلى إبقاء الأسواق في وضع عزوف عن المخاطرة.
- تشير بيانات الولايات المتحدة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل دورة التشديد.
- تعمقت الحالة الهبوطية لزوج يورو/دولار EUR/USD، ولكن المعنويات لها القول الفصل.
انخفض زوج يورو/دولار EUR/USD للأسبوع الثالث على التوالي ويغازل الحاجز السعري 1.0700 قبل الإغلاق، حيث استمر الطلب على الدولار الأمريكي حتى الإغلاق الأسبوعي.
كانت الأسواق المالية تعتمد على المعنويات في الأيام القليلة الماضية، مع التركيز على أزمة سقف ديون الولايات المتحدة. دقّت وزيرة الخزانة جانيت يلين ناقوس الخطر قبل أسبوعين قائلة إنه إذا لم يوافق الكونجرس على التمديد، فقد تتخلف البلاد عن السداد في 1 يونيو/حزيران. منذ ذلك الحين، شارك الرئيس جو بايدن وكبار أعضاء الكونجرس في مفاوضات ركزت في الغالب على مستويات الإنفاق. سيوافق الجمهوريون المعارضون على سقف أعلى للديون إذا تنازلت الحكومة عن خفض الإنفاق.
تم الإبلاغ عن تقدم وتأخر في المحادثات هذا الأسبوع، حيث أشار رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي بشكل أساسي إلى إحراز تقدم، ولكن لا تزال هناك بعض الاختلافات مع التأكيد على أن البلاد لن تقع في حالة تخلف عن السداد. تحسنت معنويات السوق بشكل طفيف يوم الجمعة بعد أن أعلن نائب وزير الخزانة والي أدييمو عن إحراز تقدم في المفاوضات، لكن قوة اليورو لم تدم طويلاً.
مفاجآت البيانات
حصل الدولار الأمريكي على زخم إضافي من البيانات المحلية الأقوى من المتوقع، والتي أثارت أيضًا الشكوك حول الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. تم تعديل الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بالزيادة إلى 1.3٪ من التقدير السابق البالغ 1.1٪. سيسمح النمو الأكثر ثباتًا للبنك المركزي بمواصلة دورة تشديد السياسة النقدية لاجتماع أو اجتماعين آخرين.
في الواقع، أظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) أن صانعي السياسة الأمريكيين منقسمون بشأن مسار أسعار الفائدة، ولا يزال بعضهم يتطلع إلى المزيد من الزيادات. علاوة على ذلك، نشرت البلاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، الذي ارتفع بنسبة 4.4٪ على أساس سنوي في أبريل/نيسان من 4.2٪ في مارس/آذار، بينما ارتفع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 4.7٪ على أساس سنوي، أعلى من النسبة السابقة البالغة 4.6٪. مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي هو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وتدعم الأرقام المتزايدة حجة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، خاصة إذا استمر الاقتصاد في النمو بوتيرة مشجعة.
من ناحية أخرى، تعكس البيانات الأوروبية موقفًا اقتصاديًا أكثر هشاشة. تم تعديل الناتج المحلي الإجمالي الألماني بالخفض إلى -0.3٪ على أساس فصلي بعد تقدير أولي بلغ 0٪. جاء النمو السنوي مسجلاً نسبة بلغت -0.5٪، أسوأ من -0.1٪ المحسوبة سابقاً. أثرت البيانات الألمانية الأخرى الصادرة هذه الأيام أيضًا على اليورو، حيث تقلص مسح IFO لشهر مايو/أيار حول مناخ الأعمال بأكثر من المتوقع، مسجلاً قراءة بلغت 91.7، بينما سجل استطلاع ثقة المستهلك Gfk لشهر يونيو/حزيران نسبة بلغت -24.2، وهي قراءة أسوأ أسوأ من القراءة المتوقعة البالغة -24.
سيأتي الأسبوع القادم ببيانات اقتصادية كلية أكثر إثارة للاهتمام. ستصدر ألمانيا التقدير الأولي للمؤشر المنسق لأسعار المستهلك لشهر مايو/أيار (HICP) ومبيعات التجزئة لشهر أبريل/نيسان. ستنشر منطقة اليورو أيضًا التقدير الأولي للمؤشر المنسق لأسعار المستهلك لشهر مايو، والمتوقع أن يسجل ارتفاعًا بنسبة 6.3٪ على أساس سنوي، بينما سينشر البنك المركزي الأوروبي (ECB) تقرير اجتماع السياسة النقدية. أخيرًا، ستنشر الولايات المتحدة مؤشر ISM لمديري المشتريات التصنيعي لشهر مايو وتقرير الوظائف غير الزراعية. من المتوقع أن تضيف البلاد 180 ألف وظيفة جديدة في مايو، بينما من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 3.4٪.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان يمكن للدولار الأمريكي الحفاظ على قوته الأخيرة في سيناريو المخاطرة. من المرجح أن يؤدي الاتفاق المحتمل بشأن سقف الديون الأمريكية إلى إثارة التفاؤل. هناك فرصة جيدة أن يبرم المشرعون الأمريكيون صفقة بشأن تمديد سقف الديون خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو الأمر الذي حدث عدة مرات في السنوات القليلة الماضية. قد يعزز ذلك معنويات السوق قبل الأسبوع الجديد. يمكن توقع فجوات في الافتتاح الآسيوي القادم إذا تم تأكيد السيناريو.
التوقعات الفنية لزوج يورو/دولار EUR/USD
يحوم زوج يورو/دولار EUR/USD دون مستويات تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ من الانخفاض السنوي لعام 2022 عند 1.0745، والاختراق الواضح دون هذا المستوى سيضر باقتناع الثيران، مما يؤدي إلى انخفاض أكثر حدة في الأيام القادمة. يظهر الفريم الأسبوعي أن الزوج يتطور أدنى جميع متوسطاته المتحركة، مع وجود المتوسط المتحرك البسيط (20-SMA) ثابت الآن قرب المستوى 1.0805، ويقدم مقاومة ديناميكية.
في الوقت نفسه، تسارع 100-SMA جنوبًا فوق المتوسط المتحرك الأقصر، مما يعكس زيادة رغبة البيع. أخيرًا فإن مؤشر الزخم على وشك العبور إلى ما دون المستوى 100، على الرغم من افتقاره لقوة الاتجاه، بينما يتجه مؤشر القوة النسبية (RSI) جنوبًا بثبات عند حوالي 50، متوقعًا حركة هبوطية أخرى دون تأكيدها.
تظهر الحالة الهبوطية أكثر وضوحًا على الفريم اليومي، إذ يواصل الزوج انخفاضه دون 20 و 100 SMA، مع اكتساب المتوسط المتحرك الأقصر زخمًا هبوطيًا فوق الأطول. تظل المؤشرات الفنية ضمن المستويات السلبية مع منحدرات هبوطية متواضعة ولكن أيضًا بدون توقع انعكاس محتمل.
بمجرد وصول الزوج إلى ما دون الحاجز 1.0700، يمكن للزوج أن يجد الدعم قرب المستوى 1.0660، بينما دون هذا الأخير، يجب أن يستمر الانخفاض باتجاه المنطقة السعرية 1.0500/40. يحتاج الزوج الآن إلى استعادة الحاجز 1.0800 لإخافة الدببة، في حين أن الإغلاق اليومي فوق 1.0805 قد يتوقع استمرارًا صعوديًا نحو منطقة الحاجز 1.0900.
استطلاع توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD
يشير استطلاع توقعات FXStreet إلى أن الدولار سوف يخسر المعركة، إذ نرى أن زوج يورو/دولار EUR/USD صعودي في الأطر الزمنية الثلاثة قيد الدراسة. وصل الثيران إلى 55٪ من الخبراء الذين تم استطلاع آرائهم على أساس أسبوعي، لكنهم يقفزون إلى 86٪ في التوقعات الشهرية وإلى 81٪ في المنظور ربع السنوي. في المتوسط، من المتوقع أن يعود الزوج مرة أخرى فوق الحاجز 1.1000 بنهاية الفترة.
في الوقت نفسه، يظهر الرسم البياني العام أن المتوسط المتحرك على المدى القريب فقد منحدره الهبوطي ويتماسك قرابة 1.0800، في حين أن المتوسطات المتحركة الأطول تظهر أيضًا ميلاً محايدًا. ومن المثير للاهتمام أن الزوج متوقع غالبًا بين 1.0600 و 1.1000 في التوقعات الشهرية، ولكنه متوقع بين الحاجز 1.1000 والمستوى 1.1400 في التوقعات الفصلية، مما يشير إلى أن المتداولين في السوق يتوقعون تصحيحًا هبوطيًا قبل ارتفاع جديد.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين

الفوركس اليوم: رسائل ترامب بشأن التعريفات الجمركية تُبقي الأسواق في حالة ترقب
يبتعد المشاركون في السوق عن الأصول الحساسة للمخاطرة يوم الخميس، حيث يحاولون تقييم التأثير المحتمل للتطورات المستمرة في السياسة التجارية في الولايات المتحدة على توقعات النمو والتضخم. في النصف الثاني من اليوم، سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية بيانات مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية. سوف يولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا أيضاً لتصريحات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.

توقعات سعر البيتكوين: يستهدف 120,000 دولار مع تعزيز آفاق خفض سعر الفائدة الفيدرالي للتفاؤل في السوق
استقر سعر البيتكوين قرب 111,000 دولار يوم الخميس بعد أن حقق قمة قياسية قرب المستوى 112,000 دولار في اليوم السابق. حفز محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي معنويات الرغبة في المخاطرة من جديد حيث أظهر أن المسؤولين يتوقعون خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مما يعزز الزخم في الأسواق.

توقعات سعر الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يكافح من أجل الاتجاه، ويستقر فوق منطقة 3300 دولار
يؤدي ارتفاع الأسهم الأمريكية إلى إضعاف الطلب على المعدن الثمين. تؤثر التعليقات التي تميل نحو التشديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والمخاطر المرتبطة بارتفاع الأسعار سلبًا على الذهب. تراجع زوج الذهب/الدولار XAU/USD من حوالي 3300 دولار ويكتسب زخمًا هبوطيًا.

استراتيجية قد تبدأ في بيع حيازات البيتكوين مع إثارة تهديدات الضرائب للقلق
استراتيجية ترتفع بشكل طفيف يوم الخميس حيث كشفت الشركة أنها قد تضطر لبيع جزء من حيازاتها من البيتكوين إذا تعرضت لضريبة الحد الأدنى البديلة على الأرباح غير المحققة من احتياطي الأصول الرقمية الخاصة بها.

الفوركس اليوم: رسائل ترامب بشأن التعريفات الجمركية تُبقي الأسواق في حالة ترقب
يبتعد المشاركون في السوق عن الأصول الحساسة للمخاطرة يوم الخميس، حيث يحاولون تقييم التأثير المحتمل للتطورات المستمرة في السياسة التجارية في الولايات المتحدة على توقعات النمو والتضخم. في النصف الثاني من اليوم، سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية بيانات مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية. سوف يولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا أيضاً لتصريحات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.