التوقعات الأسبوعية لزوج اليورو/الدولار EUR/USD: الثيران سيدفعونه للأعلى بغض النظر عن حالة التشبع الشرائي

• أثار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الذي جاء أضعف من المتوقع عمليات بيع في الدولار الأمريكي.
• فشل البنك المركزي الأوروبي المتشدد في إقناع المتعاملين في السوق.
• الحالة الصعودية طويلة الأجل لزوج اليورو/الدولار الأمريكي EUR/USD مدعومة بالمعنويات، والمستوى 1.1494 في الأفق.

ارتفع زوج يورو/دولار EUR/USD بمقدار 300 نقطة تقريبًا هذا الأسبوع، مخترقًا مستويات نفسية مختلفة إلى قمة عند 1.1244 يوم الجمعة. يتم تداوله حاليًا ببضع نقاط دون هذه القمة، محصنًا من عمليات جني الأرباح المعتادة قبل عطلة نهاية الأسبوع.

التضخم في الولايات المتحدة يجلب الراحة

ارتفع الزوج مع انهيار الدولار الأمريكي بعد الأنباء التي تفيد باستمرار التضخم في التراجع في الولايات المتحدة. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بنسبة 0.2٪ على أساس شهري في يونيو/حزيران وبنسبة 3.0٪ على أساس سنوي، بينما كانت القراءة السنوية الأساسية 4.8٪. بالإضافة إلى ذلك، أبلغت البلاد عن تضخم مبيعات الجملة، مما يدل على تقدم مؤشر أسعار المنتجين (PPI) بنسبة متواضعة بلغت 0.1٪ في نفس الشهر وأيضًا بنسبة 0.1٪ عن العام السابق.

كانت جميع القراءات المتعلقة بالتضخم أقل من تقديراتها الشهرية السابقة وخالفت توقعات السوق، مما يعني أنه على الرغم من سوق العمل الذي لا يزال قويًا، استمرت ضغوط الأسعار في التراجع نحو المستوى المستهدف لدى الاحتياطي الفيدرالي والبالغ 2٪. مع انحسار ضغوط الأسعار، تتضاءل الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية. نتيجة لذلك، تضاءل خطر حدوث ركود قادم.

بعد صدور مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، تحولت الأسهم العالمية نحو الشمال، مع ارتفاع مؤشر ناسداك المركب ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر. في المقابل، انخفض مؤشر الدولار (DXY) إلى ما دون الحاجز 100.00 للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2022. الطلب على أصول الملاذ الآمن يعادل تلك ذات العوائد المرتفعة، باستثناء الذهب، الذي قضى على جزء من ارتفاعه الأولي قبل الإغلاق الأسبوعي.

طغى التفاؤل على تعليقات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث كرر المحافظ كريستوفر والر يوم الخميس أنه يفضل المزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام. لم تكن تعليقاته مفاجئة، إذ توقع المشاركون في السوق بالفعل احتمالات رفع الفائدة مرتين أخريين على الأقل هذا العام بعد الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC). وأشار والر إلى أن "القوة القوية لسوق العمل والأداء العام القوي للاقتصاد الأمريكي يعطينا مجالًا لتشديد السياسة بشكل أكبر". في وقت سابق من الأسبوع، قالت ماري دالي، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إنه من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم، مضيفة أن صانعي السياسة "سيحتاجون إلى رفع أسعار الفائدة إلى المنطقة التقييدية".

البنك المركزي الأوروبي المتشدد يقترب من نهاية دورة التشديد

على الجانب الآخر من الأطلسي، أصدر البنك المركزي الأوروبي (ECB) محضر اجتماع السياسة لشهر يونيو/حزيران. كررت الوثيقة ما قاله صناع السياسة مؤخرًا، أي أن السياسة النقدية لا يزال لديها المزيد من الأرضية لتغطيتها. كما أعادت التأكيد على النهج المعتمد على البيانات واتخاذ القرارات في كل اجتماع على حدة. أخيرًا، جاء البيان كما يلي: "يمكن الحكم على مستوى ذروة سعر الفائدة على تسهيلات الودائع، وكذلك مدتها، كما يتجسد في المنحنى الآجل والمنعكس في توقعات الموظفين، على أنه غير كاف لإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف على المدى المتوسط والبالغ 2٪." لا مفاجآت هناك، مع تأثير محايد على اليورو.

لا يزال التضخم في منطقة اليورو مرتفعًا وسط النهج الأكثر حذرًا الذي اتخذه البنك المركزي الأوروبي. في يوم الثلاثاء، أكدت ألمانيا مؤشر يونيو/حزيران المنسق لأسعار المستهلك (HICP) عند 6.8٪ على أساس سنوي، أي أكثر من ضعف المؤشر الأمريكي.

من ناحية البيانات، لن يجلب الأسبوع القادم الكثير من الإصدارات ذات الصلة، مما يعني أن التركيز سيظل على المعنويات. هناك احتمالية جيدة لأن تظل الأسواق المالية متفائلة، مما يستمر في الضغط على الدولار الأمريكي.

من بين الأرقام الأكثر صلة، ستنشر الولايات المتحدة مبيعات التجزئة لشهر يونيو والمتوقع أن تسجل ارتفاعًا بنسبة 0.5٪ مقارنة بالشهر السابق، بينما سيقدم الاتحاد الأوروبي التقدير النهائي للمؤشر المنسق لأسعار المستهلك (HICP) لشهر يونيو والمتوقع أن يتم تأكيده عند 5.4٪ على أساس سنوي.

التوقعات الفنية لزوج يورو/دولار EUR/USD

يتداول زوج يورو/دولار EUR/USD عند المستويات التي كان يتداول عندها آخر مرة في فبراير/شباط، ويبدو أنه مهيأ لتوسيع ارتفاعه مبدئيًا إلى 1.1494، وهي القمة السنوية لعام 2022. يظهر الرسم البياني الأسبوعي أنه يستقر فوق المتوسط المتحرك البسيط 200 (SMA) للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 2021. في نفس الوقت، يتقاطع 20 SMA صعودي فوق 100 SMA الذي لا يزال هبوطيًا، وكلاهما أدنى بكثير من المستوى الحالي. أخيرًا، تتجه المؤشرات الفنية جنوبًا بقوة ضمن المستويات الإيجابية، مع اقتراب مؤشر القوة النسبية (RSI) من منطقة التشبع الشرائي.

أغلق زوج يورو/دولار EUR/USD في المنطقة الخضراء لليوم السابع على التوالي، وتقدم القراءات الفنية على الرسم البياني اليومي إشارات على الإنهاك الصعودي. مع ذلك، يمكن للزوج أن يواجه تصحيحًا فاترًا أو حتى يتماسك قبل استئناف تقدمه، مع وجود احتمالات محدودة للغاية لحدوث انخفاض حاد. فقدت المؤشرات الفنية قوتها الصعودية ضمن مستويات ذروة التشبع الشرائي، مع توقع انخفاض محتمل على المدى القريب دون تأكيده. في الوقت نفسه، يستمر الزوج في التطور فوق المتوسطات المتحركة الصاعدة، وذلك تماشياً مع التوقعات باستمراره الصعودي في الأيام القادمة.

يمكن لزوج يورو/دولار EUR/USD اختبار حاجز 1.1300 حالما يرتفع فوق القمة الأسبوعية، مع وجود منطقة المقاومة التالية قرب 1.1360. يمكن العثور على الدعم عند مستويات 1.1180 و 1.1090 و 1.1000.