بينما تترقب الأسواق الأوروبية قبل نهاية الإسبوع إعلان جديد من ترامب بشأن مُستقبل العلاقات التُجارية بين الولايات المُتحدة و الإتحاد الأوروبي , لاتزال العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية تحت ضغط المخاوف من تدهور العلاقات التُجارية الصينية الأمريكية , بعدما أعلن بالأمس ترامب عن نيته فرض رسوم جُمركية بواقع 10% على ما تبقى من صادرات صينية للولايات المُتحدة لم يتم فرض ضرائب عليها بعد بقيمة 300 مليار دولار بدايةً من سبتمبر القادم.

 

إتجاة المُستثمرين للتحوط ضد المُخاطرة ضغط أيضاً على التعاملات الأسيوية قبل نهاية الإسبوع , كما ضغطت قوة الين على أسهم شركات التصدير اليابانية ليفقد مؤشر نيكاي 225 الياباني ما يقرُب من 2.5% من قيمته , فلايزال زوج الدولار يُواصل محاولة البقاء فوق مُستوى ال 107 بعد الضغوط البيعية التي لحقت به بالأمس نتيجة تجنُب المُخاطرة و إتجاة المُستثمرين لشراء الين نظراً لكونه عملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع في حال الإتجاة نحو المُخاطرة و تُشترى في حال تجنُبها.

 

بينما هبطت العوائد على إذون الخزانة الأمريكية في أسواق المال الثانوية مع إرتفاع الطلب عليها كتحوط ضد المُخاطرة , ليهبط العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 أعوام لأدنى مُستوى له منذ 2016 عند 1.8746% فاقداً ما يقرُب من 0.17% منذ أعلان ترامب الأمس.

الأمر الذي دفع الذهب لمُعاودة محاولة الصعود فوق مُستوى ال 1450 دولار للاونصة , بعدما تعرض لضغط هبط به دون ال 1410 دولار للأونصة عقب خفض الفدرالي لسعر الفائدة يوم الأربعاء الماضي بواقع 25 نُقطة أساس فقط و إظهاره عدم الحاجة للدخول في دورة من التسهيلات من أجل تحفيز الإقتصاد.

 

فقد جاء إعلان ترامب ليصدم الأسواق بحقيقة صعوبة التوصل لإتفاق تُجاري بين البلدين رغم إستئناف المفاوضات التُجارية هذا الإسبوع بزيارة روبرت ليتزار المُمثل التُجاري للولايات المُتحدة و سكرتير خزانتها ستيف مونيشن للصين لإستكمال المفاوضات , بعدما مهد لهذة الزيارة لقاء الزعيمين الأمريكي و الصيني خلال إنعقاد قمة العشرين في اليابان قبل نهاية يونيو الماضي الذي شهد تبادل فرض الجمارك بين البلدين.

 

فرغم إتفاق الجانبين على إستئناف المُحادثات التُجارية بينهما إلا أن إحتمال التصعيد بينهما لايزال قائماً خاصةً بعد إعلان ترامب بالأمس الذي ضغط بشدة على أسواق الأسهم , فلم يُظهر أي طرف إستعداد أكبر لتقديم تنازلات من أجل التوصل لإتفاق كما إتضح للمُتعامليين في الأسواق.


فبينما كانت تستهدف الولايات المُتحدة من الزيارة بالأساس الحصول على ضمانات على شرائها لحاصلاتها الزراعية من الصين كانت تسعى هذة الأخيرة لرفع الحظر و القيود الفروضة على نشاطات شركة هاواوي , بينما لم تظهر بطبيعة الحال أي إستعدادات للتراجع عن الرسوم الجمركية التي فرضاتها كل دولة على صادرات الأخرى مؤخراً.

 

أسواق الأسهم كانت بالفعل تحت ضغط هبط بمؤشر ستندارد أنذ بورز 500 المُستقبلي مرة أخرى دون مُستوى ال 3000 نُقطة النفسي بعد تراجع توقعات خفض الفدرالي لسعر الفائدة عقب أعلن رئيس الفدرالي جيروم باول عقب خفض لجنة السوق لسعر الفائدة بواقع 25 نُقطة أساس ليُصبح 2.25% أن هذا الخفض هو بمثابة ضبط لسياسة الفدرالي على المدى المتوسط , كما حذر من توقع دخول الفدرالي في سلسلة من تخفيضات سعر الفائدة بعد هذا الخفض الأول منذ التاسع و العشرين من أكتوبر 2008 و الذي رفضه إثنان من أعضاء اللجنة , بينما رأت الأغلبية ضرورة لخفض سعر الفائدة مُبكراً لتجنُب خفضه بوتيرة سريعة لاحقاً.

 

الفدرالي كان قد أبدى إستعداد للقيام بالإجراءات المُناسبة لدعم الإقتصاد الأمريكي في مواجهة الأثار السلبية لحروب الولايات المُتحدة التُجارية التي بدئت في الضغط على الإقتصاد العالمي و أضعفت من الطلب على المواد الأولية و الطاقة ليهبط خام غرب تكساس للتداول حالياً دون ال 55 دولار للبرميل.

 

 بينما لايزال ترامب فيما يبدو مُصراً على مواصلة هذة الحروب , كما لايزال مُستمر في الضغط على الفدرالي لخفض سعر الفائدة على الدولار , فلم يدخر جهداً أو يدع مُناسبة يتحدث فيها ترامب عن الإقتصاد دون إتهام الفدرالي بعرقلة جهوده من خلال سياسات يرها مُقيدة للإستثمار بالمقارنة بدول مُنافسة أخرى , حتى بعد خفض الفدرالي لسعر الفائدة بواقع 0.25% لم يلبث أن أظهر إحباطه من تصريحات باول و من هذا الخفض الذي جاء دون ما كان يصبو إليه.

ترامب كان قد قام بالفعل الشهر الماضي بترشيح كريستوفر والر و جودي شيلتون لعضوية لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية في الولايات المُتحدة في خطوة إعتبرتها الأسواق نحو سيطرة أكبر من ترامب على اللجنة من أجل أخذها لقرارات أكثر تحفيزاً للإقتصاد و كأنه يعمل على خفض سعر الفائدة في الولايات المتُحدة كهدف في حد ذاته أكبر من أي شيء أخر! 

 

ذلك و تترقب الأسواق اليوم بإذن الله صدور تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر يوليو و المُتوقع أن يُظهر إضافة 164 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي بعدما أظهر تقرير شهر يونيو إضافة 224 ألف وظيفة , كما يُنتظر أن يُظهر التقرير صعود الضغوط التضخمية للإجور بوتيرة أسرع بإرتفاع متوسط أجر ساعة العمل ب 3.2% سنوياً بعد صعود في يونيو و مايو ب 3.1%.

 

بينما يُتوقع ثبات مُعدل البطالة عند 3.7% كما كان في يونيو , فلم يشهد هذا المُعدل صعود فوق ال 4% منذ إبريل 2018 مع إستمرار تحسن أداء سوق العمل في الولايات المُتحدة الذي أدى لهبوط الطلب على إعانات البطالة لمُستويات قياسية هذا العام لم تحدُث منذ 1969 أي منذ بداية إحصائها. صراحةً بيانات سوق العمل الأمريكي لم تُظهر حتى الأن أي تأثُر بعوامل سلبية خارجية ناتجة عن تراجع أداء الإقتصاد العالمي أو أي إحتياج لمزيد من التحفيز لمواجهة ضغوط إنكماشية , كما لم يسبق للفدرالي من قبل أن قام بخفض لسعر الفائدة مع بيانات بمثل هذة القوة عن أداء سوق العمل.  

 

رسم بياني يومي لزوج الدولار امام الين:

 

 

تواصل هبوط زوج الدولار أمام الين دون مُستوى دعمه الذي سجله في الثامن عشر من يوليو الماضي عند 107.20 ليصل ل 106.84 قبل أن يتمكن من تقليص بعض من خسائره قبل بداية جلسة اليوم الأوروبية و يعود للتداول بالكاد فوق مُستوى ال 107 دون كسر مُباشر لمُستوى دعمه الذي كونه عند 106.74 في الثالث من يناير الماضي.

 

ليتواجد هذا الزوج حالياً في يومه الثاني دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءته اليوم ل 109.31 حيثُ أعلى نُقطة بلغها بالأمس قبل أن يشهد هذا التسارع في الهبوط الذي دفعه للتواجد مرة أخرى دون مُتوسطه لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 108.23.

بينما لايزال يُمثل ضغط عليه على مدى اطول إستمرار تواجده دون متوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم الذي يمر الأن ب 109.58 و دون متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم الذي يمر حالياً ب 110.45.

 

فيُظهر الرسم البياني اليومي لزوج الدولار أمام الين تواجد مؤشر ال RSI 14 حالياً في مكان أدنى داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 36.958 , بينما يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب حالياً داخل منطقة التشبع البيعي الخاصة به دون ال 20 بقراءة تُشير ل 18.402 لايزال يقود بها لأسفل خطه الإشاري المُتواجد فوقه داخل منطقة التعادل عند 43.724 نتيجة الزخم البيعي الذي شهده مُؤخراً.

 

مُستويات الدعم و المقاومة على المدى المُتوسط:

 

مُستوى دعم أول  106.74 , مُستوى دعم ثاني 105.65 , مُستوى دعم ثالث 104.62

مُستوى مقاومة أول  109.31 , مُستوى مقاومة ثاني 109.92 , مُستوى مقاومة ثالث 110.67

لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.

آخر التحليلات


آخر التحليلات

اختيارات المحررين

الذهب يواصل التراجُع مع عودة العوائد على إذون الخزانة للصعود

الذهب يواصل التراجُع مع عودة العوائد على إذون الخزانة للصعود

عاد صعود العوائد على إذون الخزانة الأمريكية للضغط على شهية المُخاطرة ليدفع العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية للتراجُع مرة أخرى، بعدما إفتتحت تداولات الإسبوع الجديد على ارتفاع عقب إجازة مجلس الشيوخ الأمريكي لخطة جو بايدن بأغلبية 50 ل 49.

المزيد من تحليلات يورو/دولار EUR/USD

تحليل يورو / دولار EUR / USD: الثيران قد يكتسبون الثقة فوق 1.1180

تحليل يورو / دولار EUR / USD: الثيران قد يكتسبون الثقة فوق 1.1180

ارتفع زوج يورو / دولار EUR / USD لليوم ، ويتداول بالقرب من أعلى مستوى يومي له عند 1.1159 ، حيث تراجع الدولار الأمريكي بسبب انخفاض الطلب قبل إعلان الس

المزيد من تحليلات الاقتصاد الكلي

تراجُع العوائد على إذون الخزانة في الساعات الأخيرة يضع الدولار تحت ضغط

تراجُع العوائد على إذون الخزانة في الساعات الأخيرة يضع الدولار تحت ضغط

مازالت حركة العوائد داخل أسواق المال الثانوية تقود الأسواق وتجتذب أعيُن المُتابعين والمُستثمرين في هذه المرحلة بعد الصعود الملحوظ الذي شهدته منذ بداية العام

المزيد من التحليلات للاقتصاد الكلي

اكتشف مستويات التداول الرئيسية باستخدام مؤشر الملتقيات الفنية

اكتشف مستويات التداول الرئيسية باستخدام مؤشر الملتقيات الفنية

حسّن نقاط الدخول والخروج مع هذا أيضًا. يكتشف من الاختناقات في العديد من المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة أو فيبوناتشي أو نقاط بيفوت ويسلط الضوء عليها لاستخدامها كأساس لاستراتيجيات متعددة.

مؤشر الملتقيات الفنية

تابع السوق باستخدام الرسم البياني التفاعلي من FXStreet

تابع السوق باستخدام الرسم البياني التفاعلي من FXStreet

كن ذكيًا واستخدم الشارت التفاعلي الذي يحتوي على أكثر من 1500 أصل، ومعدلات بين البنوك، وبيانات تاريخية شاملة. يعد أداة احترافية ينبغي استخدامها على الإنترنت لتوفر لك نظامًا أساسيًا متطورًا في الوقت الفعلي قابل للتخصيص بالكامل ومجانيًا.

معلومات أكثر

أزواج العملات الرئيسية

المؤشرات الاقتصادية

الأخبار