إتسمت حركة الجنية الإسترليني أمام العملات الرئيسية بالهدوء النسبي خلال تداولات اليوم بالمُقارنة بما شهده منذ يوم الجمعة الماضية من إرتفاعات حادة , بينما تترقب الأسواق يوم السبت القادم بإذن الله مُناقشة مجلس العموم البريطاني لخطة بوريس جونسون التي تم التوصل إليها يوم أمس قبل قمة الدول الأوروبية.
ففي الوقت الحالي يُعارض بطبيعة الحال أعضاء حزب العمال بقيادة جيرمي كوربين الخطة كما يُعارض كافة أعضاء حزب الإتحاد الديمقراطي الإيرلندي الخطة بقيادة ألرين فوستر , كما يُعارض الخطة الحزب الديمقراطي الإسكتلاندي المُؤيد أصلاً لعدم الإنفصال و الغير مُرحب بمعاملة خاصة لشمال أيرلندا التي رأت كما رأى أغلبية الأسكتلنديين حاجة للبقاء داخل الإتحاد.
بينما يفتقد حزب المُحافظيين 21 من أعضائه داخل البرلمان بعد قرار بوريس جونسون تعليق عضويتهم على إثر معارضتهم القيام بإنتخابات مُبكرة كان يُريدها بوريس جونسون و تصويتهم في مصلحة مشروع قانون يجبر الحكومة على التخلي عن خيار الخروج دون اتفاق الأمر الذي أدى لإستقالة وزيرة العمل والمعاشات البريطانية امبر راد.
و هو ما يجعل موقف رئيس الوزراء البريطاني أكثر صعوبة لإحتياجه لموافقة أطراف تُعارض سياساته بشدة أو أطراف قام هو بنفسه بإقصائها لمُعارضته بينما يحتاج الان لإسترضائهم للموافقة على هذة الخطة التي لا يرى بديل لها سوى الإنفصال دون إتفاق و هو أمر يجعل الجنية الإسترليني تحت ضغط كبير قد يُنقذه منه الإعلان عن اللجوء لإنتخابات برلمانية مُبكرة.
في حين قد يُمثل نجاح جونسون في تمرير خطته دعم كبير للإسترليني مع نهاية جدل دام لأكثر من ثلاثة أعوام إنتهى إلى خطة تُفضي إلى إنفصال عن الإتحاد بإتفاق دون فوضى لا يرغب فيها جميع الأطراف.
فمع تقارُب عدد مُؤيدي جونسون من مُعارضيه في الوقت الحالي أصبح من الصعب التكهُن بما ستنتهي إليه الأمور خلال عطلة نهاية الإسبوع و ذلك ما يعكسه تداولات الجنية الإسترليني أمام العملات الرئيسية , حيثُ يستقر الإسترليني "نسبياً" حالياً و منذ بداية تداولات اليوم بالقرب من مُستوى ال 1.29 أمام الدولار دون القيام بقفزات إعتاد على القيام بها خلال الأيام القليلة الماضية التي شهدت مباحثات مُكثفة قبل التوصل لهذا الإتفاق مع الإتحاد الذي يرى في هذا الإتفاق فرصة كبيرة للقيام بالإنفصال بإتفاق كما كان مُقرراً دون الحاجة لتمديد العمل بالمادة 50 لما بعد نهاية هذا الشهر.
الأمر يتعلق حالياً بالأساس بهذا التصويت و بمستقبل بريطانيا بعد هذا التصويت , لذلك لا داعي لتقديم تحليل فني مُرافق لحركة الجنية الإسترليني في الوقت الحالي أمام أي من العملات الرئيسية , فقط كن حذر من فجوة الجنية الإسترليني السعرية أمام العملات الرئيسية بداية الإسبوع المُقبل بإذن الله.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
أسواق الفوركس اليوم: التركيز يتحول إلى أجندة منطقة اليورو في عطلة عيد الشكر
ظل الدولار الأمريكي (USD) تحت الضغط يوم الأربعاء على الرغم من صدور بيانات أمريكية مبشرة قبل عطلة عيد الشكر. في غضون ذلك، استمر المستثمرون في توقع تقديم البنك الاحتياطي الفيدرالي خفضًا آخر لمعدلات الفائدة في ديسمبر/كانون الأول. إليك ما يجب مراقبته يوم الخميس، 27 نوفمبر/تشرين الثاني..
توقعات سعر البيتكوين: يستقر بعد تصحيح كبير
استقر سعر البيتكوين قرابة مستوى 87700 دولار يوم الأربعاء، بعد تصحيح بأكثر من 36% من القمم القياسية. تستمر صناديق البيتكوين الفورية المدرجة في الولايات المتحدة في تسجيل تدفقات متباينة، مما يعكس معنويات مؤسسية مترددة. أبرو تقرير أن هذا الأسبوع قد يوفر للبيتكوين بعض المجال للراحة والتماسك، حيث ستغلق الأسواق الأمريكية احتفالاً بعيد الشكر.
توقعات أسعار الذهب: مزيد من المكاسب تلوح في الأفق
استأنفت أسعار الذهب اتجاهها الصعودي الأسبوعي وحققت أعلى مستوياتها خلال عدة أيام. فقد الدولار الأمريكي المزيد من الزخم على الرغم من العوائد المرتفعة والبيانات المشجعة. تعمل زيادة الرهانات على مزيد من التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في دعم المعدن.
XRP يمدد خسائره مع فشل تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة ETF في رفع معنويات السوق
تواصل عملة ريبل (XRP) انخفاضها، حيث يتم تداولها عند 2.17 دولار في وقت كتابة هذه السطور يوم الأربعاء. تم رفض رمز التحويلات عبر الحدود عند 2.30 دولار يوم الاثنين، مما يعكس معنويات هبوطية ثابتة في سوق العملات المشفرة الأوسع على الرغم من التدفقات الثابتة إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs).
أسواق الفوركس اليوم: التركيز يتحول إلى أجندة منطقة اليورو في عطلة عيد الشكر
ظل الدولار الأمريكي (USD) تحت الضغط يوم الأربعاء على الرغم من صدور بيانات أمريكية مبشرة قبل عطلة عيد الشكر. في غضون ذلك، استمر المستثمرون في توقع تقديم البنك الاحتياطي الفيدرالي خفضًا آخر لمعدلات الفائدة في ديسمبر/كانون الأول. إليك ما يجب مراقبته يوم الخميس، 27 نوفمبر/تشرين الثاني..