أهم المؤثرات على تحركات أسعار الأسهم العالمية خلال عام 2021

أهم المؤثرات على تحركات أسعار الأسهم العالمية خلال عام 2021

تقدمت سوق الأسهم الأمريكية في أسبوع التداول الأول من عام 2021، وارتفعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت إلى مستويات قياسية، حيث قال الرئيس الأمريكي المنتخب"جو بايدن" إن الحزمة الاقتصادية ستكون بتريليونات الدولارات، ويأمل المستثمرون أن تؤدي الحوافز المالية ولقاحات فيروس كورونا إلى انتعاش أسعار الأسهم في عام 2021.

حقق مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 1.61٪ وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو1.83% وحصل مؤشر ناسداك على مكاسب بنحو 2.43٪ في الأسبوع الأول لعام 2021، لتواصل المؤشرات الثلاثة سوقها الصاعد.

من المقرر أن يتم الكشف عن الحزمة الاقتصادية هذا الخميس، ووفقًا لجو بايدن فإنها ستتضمن التأمين ضد البطالة وتحمل الإيجار، يريد الديمقراطيون ضخ الكثير من الأموال في الاقتصاد، لكن بعض محللي وول ستريت يتوقعون تراجع الأسهم في المدى القريب.

يقول المحللون أن بيانات اللقاح الإيجابية والتوقعات بحزمة مالية أكبر والإنفاق الكبير على البنية التحتية تحت إدارة الكونجرس الأمريكي بقيادة الديمقراطيين دفعت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فوق 3800 نقطة للمرة الأولى، من المرجح أن تبدأ الأسهم في تسعير حزمة الإغاثة الاقتصادية الكبيرة من إدارة بايدن والتي ستستمر محرك للأسهم.

فيما يلي أهم الاتجاهات التي قد تؤثر على سوق الأسهم والاستثمار في العام الجديد:

1 .تأثير بايدن

خلال الشهر الحالي ستهيمن أخبار إدارة بايدن القادمة على الأسواق، تم كتابة الكثير عن خطة الرئيس المنتخب "جو بايدن" لزيادة الضرائب وتأثيرها المحتمل على الأسهم، لكن كان رد فعل السوق إيجابيًا على فوز بايدنواضحًا ليلة الانتخابات واستمر في الارتفاع حيث أصبحت نتائج الانتخابات أكثر وضوحًا في الأيام التالية.

وعلى الرغم من الفوضى التي حدثت في واشنطن وما أعقبه من اقتحام الكونجرس الأمريكي خلال الأيام الماضية، إلا أن الأسواق لم تهتم بتلك الأحداث بشكل قوي، وبدلًا من ذلك فإنها استجابت بشكل إيجابي لسيطرة الديمقراطيين على الكونجرس بما سيسهل تمرير سياسات بايدن التحفيزية.

2 .بداية نهاية كوفيد 19

ستكون الموافقة والتوزيع التدريجي للقاحات فيروس كورونا هاجسًا كبيرًا في أوائل ومنتصف عام 2021، يمكن أن تبدأ الحياة الطبيعية في العودة تدريجيًا مع تحسن الطقس، في نفس الوقت، ستراقب الأسواق الكونجرس لتمرير حافز إضافي لتوفير الدعم للشركات الصغيرة والمستهلكين حتى تبدأ اللقاحات بالفعل في إبطاء انتشار الفيروس.

مدى سرعة تلاشي الوباء سيكون له تأثيرات هائلة على الاقتصاد الكلي، والتي تضرب كل قطاع استثماري، سيكون بعضها أكثر وضوحًا من البعض الآخر.

3 .لقاح فيروس كورونا لزيادة أرباح أسهم شركات الأدوية

إذا تمكنت صناعة الأدوية من السيطرة على كوفيد 19 خلال عام 2021، فسيكون ذلك انتصارًا للعلم، ستكافأ الشركات العامة المشاركة في هذا الجهد بسخاء.

سيكون بعض الفائزين واضحين مثل صانعي اللقاحات مثل شركة فايزرأو شركة مودرنا، كما أن الشركات التي تعمل على العقاقير العلاجية مثلRegeneron ستستفيد أيضًا، سيكون هناك فائزون أقل وضوحًا أيضًا، على سبيل المثال: إن توزيع اللقاح سيتطلب جهود لوجستية هائلة،حيث تتطلب بعض اللقاحات نقلًا بدرجة حرارة أقل بكثير من درجة التجمد على سبيل المثال، لذا ستستفيد الشركات التي تبيع تقنية التبريد.

4 .الطلب المتزايد على أسهم قطاع السفر

من المقرر أن تقفز الكثير من القطاعات الأخرى إذا بدأ العالم في العودة إلى طبيعته في عام 2021، وقد يؤدي الطلب المكبوت على السفر إلى اندفاع قوي في أسهم شركات الطيران والفنادق وحتى خطوط الرحلات البحرية التي طال عقابها.

وكل هذا النشاط الاقتصادي المتزايد سيحدث تحولًا فيالمدن السياحية الأكثر تضرراً في جميع أنحاء البلاد وحول العالم أيضًا، إن النجاحات المبكرة للقاحات قد تعني ما يقرب من الصفر من حالات كوفيد 19 في الولايات المتحدة قبل الصيف، مما سيضيف من 1% إلى 1.25 ٪ إلى الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.