توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: تقلبات ما بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي ECB لا تفعل شيئًا لتغيير النظرة الهبوطية، والتركيز على الناتج المحلي الإجمالي GDP للربع الثاني في الولايات المتحدة

التعليقات المتباينة من دراجي أدت إلى حركة قوية مدفوعة من تغطية مراكز البيع المكشوفة يوم الخميس.

المعنويات الصعودية السائدة على الدولار الأمريكي حافظت على الحد من أي متابعة قوية للحركة الصاعدة.

يتطلع المتداولون الآن إلى صدور أول تقدير لنمو الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي للربع الثاني من أجل الحصول على محفزات جديدة.

 

شهد زوج يورو/دولار EUR/USD حركة جيدة في الاتجاهين يوم الخميس، وذلك كرد فعل على إشارات متباينة من البنك المركزي الأوروبي ECB، واستقر أخيرًا على مكاسب متواضعة فقط، حيث أوقف أربعة أيام متتالية من الخسائر. ارتفع الزوج في البداية ثم تراجع إلى أدنى مستوياته الجديدة خلال عامين بعد أن أظهر البنك المركزي الأوروبي ECB، في بيان السياسة المصاحب، استعداده لتقديم حوافز نقدية إضافية. أشار البنك المركزي إلى خفض معدلات الفائدة وتقديم سياسة نقدية تيسيرية للغاية، تتضمن عمليات إضافية لشراء الأصول وسط علامات على تدهور الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو.

 

مع ذلك، تبين أن الاتجاه الهابط قصير الأجل وشهد الزوج تحولًا مفاجئًا خلال اليوم، حيث ارتفع بأكثر من 85 نقطة كرد فعل على تعليقات ليست حذرة للغاية من جانب رئيس البنك المركزي الأوروبي ECB ماريو دراجي. في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، قال دراجي إنه لم يتم التوصل إلى إجماع بين صانعي السياسة فيما يتعلق بالخطوة التالية وأن خطر حدوث ركود في المنطقة كان منخفضًا. تشير تعليقات دراجي إلى أن لا توجد أي حاجة ملحة لاتخاذ أي إجراء وأن البنك المركزي لن يكون متشددًا في إجراءات التيسير، والتي تبين أنها واحدة من العوامل الرئيسية التي أدت إلى بعض التحركات اللحظي القوية المدفوعة من عمليات تغطية مراكز البيع المكشوفة.

 

نظرًا لضعف تقلبات البنك المركزي الأوروبي ECB، بدأ الزوج يفقد زخمًا إيجابيًا في أعقاب المعنويات الصعودية السائدة المحيطة بالدولار الأمريكي - مدعومًا بشكل أكبر من خلال إصدارات الاقتصاد الكلي الأمريكية المتفائلة في أغلبها يوم الخميس. أكدت البيانات من جديد توقعات السوق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed من غير المرجح أن يقدم خفض بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في 30-31 يوليو/تموز، وكان ذلك واضحًا من الارتداد القوي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما ساعد الدولار على الاستقرار طويلًا بالقرب من أعلى مستوياته خلال عدة أسابيع، مما أدى إلى بعض عمليات البيع عند مستويات أعلى.

 

يبدو أن هذا الزوج قد استقر الآن ليتذبذب داخل نطاق سعري ضيق، حول منتصف مناطق 1.1100 خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة. سوف يصدر مكتب التحليل الاقتصادي أول تقدير للناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي السنوي للربع الثاني من عام 2019، في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة. تشير تقديرات الإجماع إلى تباطؤ النمو إلى معدل سنوي يبلغ 1.8 ٪ مقارنة بالقراءة النهائية للربع السابق عند 3.1٪. أي مفاجأة إيجابية ستكون كافية لمواصلة تحفيز الاتجاه الصاعد الأخير للدولار وممارسة بعض الضغوط الهبوطية على الزوج الرئيسي. في الوقت نفسه، يبدو أن رد فعل السوق تجاه القراءة المخيبة للآمال من المرجح أن يظل محدودًا قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية FOMC المرتقب بشدة خلال الأسبوع المقبل.

 

من الناحية الفنية، يبدو أنه لم يتغير الكثير بالنسبة للزوج ولا يزال التحيز على المدى القصير يميل لصالح الدببة. ومع ذلك، سيكون من الحكمة انتظار كسر مستدام لمقبض منطقة 1.1100 قبل دخول مراكز تستهدف مزيد من الانخفاض على المدى القريب نحو الدعم الوسيط لمنطقة 1.1070، قبل أن يتراجع الزوج في نهاية المطاف لاختبار حاجز منطقة 1.1000 على المدى القريب.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن منطقة 1.1185-90 (قمة التداولات المسائية) – بالقرب من الدعم الأفقي السابق المكسور، تعمل الآن كمقاومة حالية، والتي فيما فوقها يبدو أن الزوج مستعدًا للتوجه نحو اختبار منطقة العروض الثقيلة 1.1270-80 بالقرب من مستويات المتوسط المتحرك الأسي EMA 100 يوم.